ردا على غارات.. قوات أفغانية تستهدف «عدة نقاط» في باكستان

أكدت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، أن قوات طالبان استهدفت "عدة نقاط" في «باكستان المجاورة» ردا على غارات جوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، على منطقة بارمال في ولاية باكتيكا الأفغانية.

ولم يحدد البيان باكستان، لكنه قال إن الضربات نفذت "خارج الخط الافتراضي" - وهو تعبير تستخدمه السلطات الأفغانية للإشارة إلى الحدود مع باكستان التي طالما نشب خلاف بشأنها.

وأشارت الوزارة إلى أنه "تم استهداف عدة نقاط خارج الخط الافتراضي، والتي كانت بمثابة مراكز ومخابئ للعناصر الخبيثة وأنصارهم الذين نظموا ونسقوا الهجمات في أفغانستان، ردا على ذلك من الاتجاه الجنوبي الشرقي للبلاد".

وفي منشور على موقع إكس (تويتر سابقا)، قال إن مدنيين معظمهم من لاجئي وزيرستان، قتلوا في الغارات الجوية.

ورغم أن المتحدث باسم وزارة الدفاع في حركة طالبان لم يقدم أرقاما محددة للضحايا، قال إن العديد من الأطفال والمدنيين قتلوا وأصيبوا في الهجوم.

وكانت وزارة الدفاع بحكومة طالبان، قالت إنه تم استهداف لاجئي وزيرستان في القصف، وتوعدت بالرد وأن الهجوم لن يمر، وأن الدفاع عن أرضها وسيادتها حق مشروع.

ولم ترد تفاصيل عن الخسائر أو المناطق المستهدفة على وجه التحديد. ولم يستجب جناح العلاقات العامة بالجيش الباكستاني والمتحدث باسم وزارة الخارجية على الفور لطلبات التعليق.

وتشهد العلاقات بين الجارتين توترا، إذ تقول باكستان إن العديد من الهجمات المسلحة التي وقعت في بلادها انطلقت من الأراضي الأفغانية، وهي التهمة التي تنفيها حركة طالبان الأفغانية.

وزعم مسئولون باكستانيون، أن حركة طالبان الأفغانية لا تتعاون معهم للحد من الهجمات من قبل مسلحين باكستانيين.

ونفى عناية الله خوارزمي المتحدث باسم وزارة الدفاع في حركة طالبان، مزاعم المصادر الأمنية الباكستانية.

وأسفرت الهجمات عن مقتل جندي باكستاني على الأقل وإصابة 7 آخرين في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأفغانية في المنطقة الحدودية، وفقًا لمصدر أمني باكستاني تحدث إلى وكالة "فرانس برس".

يأتي ذلك بعد أربعة أيام من ضربات جوية باكستانية أوقعت 46 قتيلًا، معظمهم من المدنيين، في شرق أفغانستان، بحسب ما أفادت به السلطات في كابول.

ولم تؤكد إسلام آباد شن هذه الغارات، لكنها أقرت بتنفيذ عمليات في المناطق الحدودية بهدف "حماية الباكستانيين من المجموعات الإرهابية".

وخلال اجتماع للحكومة يوم الجمعة، صرح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قائلًا: "نريد إقامة علاقات جيدة مع السلطات في كابول، ولكن ينبغي منع طالبان الباكستانية من قتل شعبنا البريء".