تجربتي في التغلُّب على مشاكل الحساسية الموسمية

الحساسية الموسمية حالة شائعة؛ خصوصاً مع تغيُّر المواسم؛ أيْ مع بداية فصل الخريف، وبداية فصل الربيع؛ حيث قد يشعر المصاب بالحساسية بالعطس و/أو السعال ودمع العينين والحكة.
للتعرُّف إلى سبل التخلُّص من هذه الحالة، كان لـ«سيّدتي» لقاء مع السيدة ريم بزي (45 عاماً) التي تحدثت عن تجرِبتها في التغلُّب على مشاكل الحساسية الموسمية، في الموضوع الآتي:

إذا كنتِ تعطسين وتسعلين خلال أوقات معيّنة من السنة؛ فقد تكونين مصابة بالحساسية الموسمية؛ وَفقاً للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة. ومع ذلك؛ فإن الحساسية العرَضية ليست أمراً يجب عليكِ التعايش معه.
تبدأ حساسية الربيع في نهاية شهر فبراير وتستمر حتى أوائل الصيف. يبدأ تلقيح الأشجار في أقرب وقت من العام، يليه تلقيح العشب في وقت لاحق في الربيع والصيف، وتلقيح أعشاب كثيرة في أواخر الصيف والخريف.
وفي المناخات الاستوائية، قد يتم تلقيح العشب طوال جزء كبير من العام. يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الشتوية المعتدلة إلى تلقيح النباتات مبكراً. يمكن أن يعزز الربيع الممطر أيضاً نموّ النبات السريع، ويؤدي إلى زيادة العفن؛ مما يتسبب في استمرار الأعراض حتى الخريف.
السبب الأكثر شيوعاً لحساسية الخريف، هو نبات الرجيد، وهو نبات ينمو برياً في كلّ مكان تقريباً، ولكن بشكل خاص على الساحل الشرقي وفي الغرب الأوسط. تُزهر عشبة الرجيد أو الأمبروزية، وتطلق حبوب اللقاح من أغسطس إلى نوفمبر.
في العديد من البلدان، تصل مستويات حبوب لقاح عشبة الرجيد إلى أعلى مستوياتها في أوائل أغسطس وحتى منتصف سبتمبر.

تختلف أعراض الحساسية في شدتها ومدتها؛ اعتماداً على حساسية كلّ شخص لحبوب لقاح معينة، ومدى التعرُّض لها، والأعراض الرئيسية. وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض الحساسية فقط خلال فترة معينة من موسم الحساسية، أو لبضعة أيام أو أسابيع فقط.
قد يختلف رد الفعل تجاه حبوب اللقاح أيضاً من سنة إلى أخرى بسبب تغيّرات الطقس. ترتفع مستويات حبوب اللقاح عندما يكون الجوّ أكثر جفافاً، وتنخفض عندما يكون هناك المزيد من الأمطار في البلاد.
تجب الإشارة إلى أنه عند ملاحظة أعراض مشابهة للحساسية الموسمية تؤثر على جانب واحد فقط، مثل: فتحة الأنف أو الأذن أو العين؛ فقد يكون من الضروري فحصها من قِبل الطبيب الاختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة؛ لأن هذه الحالة قد تكون أمراً لا علاقة له بالحساسية، مثل العدوى.

تقول السيدة ريم عن تجرِبتها في التغلُّب على مشاكل الحساسية الموسمية: "هناك طرق عديدة لإدارة أعراض الحساسية. ولعل أبرزها وأكثرها جدوى، كان بالنسبة لي هو البدء في علاج الأعراض عند ظهور أول علامة على وجود عطس أو حكة في الحلق أو حكة في العينين. وبهذه الطريقة، تمكّنت من إدارة الالتهاب قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة".
وتابعت السيدة ريم قائلة: "لجأت إلى مضادات الهيستامين التي لا تسبب النعاس. تأتي هذه الأدوية على شكل أقراص وبخاخات للأنف، وتعمل على منع آثار الهستامين الزائد الذي يسبب الحكة والعيون الدامعة والعطس وسيلان الأنف.
ساعدتني البخاخات أيضاً في علاج الاحتقان والتقطير الأنفي الخلفي.
كما لجأتُ إلى مزيلات الاحتقان، والتي هي متاحة على شكل أقراص، وسوائل، وبخاخات للأنف؛ فهي تعمل على تقليص الأوعية الدموية الصغيرة؛ مما يقلل من إفراز السوائل في الممرات الأنفية، الأمر الذي يساعد على فتح انسداد الأنف، كما وصف لي طبيبي المعالج. لكن حذّرني من مزيلات الاحتقان عن طريق الفم هذه قبل الاستخدام؛ كونها تَزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم. وبعدما تأكد من أنني لا أعاني من مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدم؛ فقد سمح لي باستعمالها.
فضلاً على استخدامي لبخاخات الأنف الستيرويدية التي تقلل الالتهابات التي تسبب الاحتقان وسيلان أو حكة الأنف والعطس، لكنها قد تَزيد من ضغط العين لدى الأشخاص بالجلوكوما.
أحياناً كنت أجد أن مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان كافية لتخفيف أعراض الحساسية.
لكن عندما أجدها غير كافية؛ فكنت ألجأ إلى مزيج من مضادات الهيستامين والمنشطات الأنفية".
وأشارت السيدة ريم أثناء الحديث عن تجرِبتها في التغلُّب على الحساسية الموسمية، إلى أنها كانت تتجنّب الصعود إلى المناطق التي تكثُر فيها النباتات في فترات معيّنة؛ لكيلا تُصاب بالحساسية الموسمية.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.