انتخابات تشاد.. مشاركة «خجولة» في آخر محطات المرحلة الانتقالية

وسط سياق جيوسياسي متغير، أجرت تشاد انتخابات تشريعية وإقليمية ومحلية، في محطة جديدة طوت بها المرحلة الانتقالية، التي بدأت قبل قرابة 3 سنوات.

وبلغت نسبة التصويت في الانتخابات الثلاثية، 38% حتى منتصف اليوم الأحد، بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات.

وذكرت "فرانس برس" أن تلك المشاركة تعكس استجابة من بعض الناخبين لدعوات المقاطعة التي أطلقتها المعارضة.

وقال سوكسي ماسرا، زعيم أبرز أحزاب المعارضة، إن "جميع الذين صوتوا بكثافة في الانتخابات الرئاسية لزموا منازلهم استجابة لدعوتنا".

ورفضت المعارضة المشاركة في الانتخابات التي قدّمها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، على أنها الخطوة الأخيرة من المرحلة الانتقالية.

وتولى ديبي إتنو (40 عاما) رئاسة تشاد، قبل ثلاث سنوات، إثر اغتيال والده على يد متمرّدين، وانتخب ديبي لولاية مدّتها خمس سنوات في مايو/أيار الماضي.

وأدلى ديبي ووزراء الحكومة بأصواتهم في الانتخابات الثلاثية، وكتب ديبي على حسابه على موقع "فيس بوك": "أدعو جميع المواطنين المسجلين في القائمة الانتخابية إلى الخروج بشكل جماعي للتصويت في هذا اليوم التاريخي".

وأدلى العسكريون وأفراد القبائل البدوية بأصواتهم في الانتخابات أمس، إذ بلغت نسبة التصويت أكثر من 72% بين العسكريين وأكثر من 54% بين البدو، بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات.

وتجري الانتخابات في 26617 مركز اقتراع في مختلف أنحاء البلاد، بحضور نحو 100 مراقب أجنبي وممثلين للأحزاب السياسية.

وتجري هذه الانتخابات في سياق جيوسياسي متغير في تشاد، في ظل انسحاب الجيش الفرنسي، إثر فسخ اتفاق التعاون العسكري بين البلدين، والذي يعود إلى حقبة الاستعمار، فضلا عن شن هجمات لجماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها حتى الساعة الخامسة مساء اليوم بتوقيت غرينتش، أمام الناخبين المسجلين البالغ عددهم 8.2 مليون تشادي.