|
عربي ودولي
«إذن مسبق».. هل سقط «خليفة ميركل» في «فخ روسيا»؟
قبل شهرين من الانتخابات الألمانية، عادت روسيا لتصبح رقما صعبا في السباق نحو المستشارية، خاصة مع تصريح لمتصدر الاستطلاعات أثار انتقادات. بدأت الحكاية بتصريح لزعيم الاتحاد المسيحي "يمين وسط/حزب أنغيلا ميركل"، فريدريش ميرتس، قال فيه إنه سيطلب إذن روسيا قبل إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. وأضاف: ”إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام واحتاجت أوكرانيا إلى ضمانات أمنية، لا يمكننا مناقشة ذلك إلا إذا كان هناك تفويض واضح بموجب القانون الدولي. ولا أرى ذلك في الوقت الحالي". ومضى قائلا: ”أود أن يتم منح مثل هذا التفويض بالتوافق مع روسيا، وليس في حالة نزاع“، قبل أن يضيف "لا أستطيع أن أتخيل أن يصل الأمر إلى مثل هذا السيناريو لأننا بعيدون عن وقف إطلاق النار“. وعلى الفور، نقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن بنجامين تاليس، مدير مركز أبحاث مبادرة الاستراتيجية الديمقراطية ومقره برلين، قوله ”تصريح ميرتس يشير بالضبط إلى نوع الضعف الذي تتغذى عليه روسيا". وتابع أن مثل هذا التوجه "سيشجع روسيا ويدعوها إلى تقويض الأمن الأوكراني والأوروبي على حد سواء". وأفادت تقارير في وقت سابق من هذا الشهر، أن بريطانيا وفرنسا تناقشان إمكانية إرسال قوات لمراقبة وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى اتفاق سلام. كما قالت أنالينا بايربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن بلادها "قد تكون منفتحة على إرسال قوات حفظ سلام". وأدان بعض السياسيين تصريحات ميرتس باعتبارها تراجعًا قبل شهرين من الانتخابات، حيث يُنظر إلى زعيم الاتحاد المسيحي البالغ من العمر 69 عامًا على أنه مؤيد لأوكرانيا أكثر من أولاف شولتز، المستشار وقائد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في الاقتراع المقرر 23 فبراير/شباط. ويبدو أن أوكرانيا ستكون قضية خلافية في السباق على منصب المستشارية بين ميرتس وشولتز وزعيمة حزب البديل لأجل ألمانيا، أليس فايدل المتهمة بأنها "موالية لروسيا". ووفق "تليغراف"، يبدو أن الميول السلمية التي خلقتها الحرب العالمية الثانية والاعتماد الاقتصادي على الغاز الروسي والعلاقات التاريخية بين البلدين تعني أن الألمان أكثر ليونة تجاه روسيا من العديد من الدول الأوروبية الأخرى. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس في سبتمبر/أيلول، أن 51% من الألمان يعارضون إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. ومع ذلك، أظهرت بيانات لوزارة الدفاع الألمانية صادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن ثلثي الألمان اتفقوا على أن ”السياسة الخارجية الروسية تشكل تهديدًا لأمن ألمانيا“. ومؤخرا، وعد السيد ميرتس بتسليم صواريخ توروس الألمانية بعيدة المدى إلى كييف، وكان آخرها هذا الشهر في رحلته الثانية إلى العاصمة الأوكرانية منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، فيما يرفض شولتز تسليم مثل هذا السلاح لمنع توسع الحرب. يعتقد بعض المحللين أن شولتز يخوض حملته الانتخابية كمستشار معتدل أو ”مستشار سلام“ بين المحافظين المتشددين (الاتحاد المسيحي) والأحزاب الموالية لروسيا (البديل لأجل ألمانيا). تُظهر شعبية حزب ”البديل من أجل ألمانيا“، الذي شككت قياداته في عضوية ألمانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتحالف ”سارة فاغنكنشت“ الذي يتقدم على الحزب الليبرالي الرئيسي (الديمقراطي الحر) في ألمانيا باستطلاعات الرأي وعارض العقوبات على الكرملين، أن دعم أوكرانيا ليس ورقة حسم في الاقتراع.
مشاهدة «إذن مسبق».. هل سقط «خليفة ميركل» في «فخ روسيا»؟
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «إذن مسبق».. هل سقط «خليفة ميركل» في «فخ روسيا»؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.