اشتباكات وضحايا.. منبج «نقطة توتر» في «سوريا الجديدة»

مع دوران عجلة الواقع الجديد في سوريا، برزت منبج باعتبارها بؤرة توتر تلقي بظلالها على مستقبل البلاد.

واليوم الإثنين، تواصلت المعارك بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، والتي أسفرت عن سقوط 31 مسلحا من الطرفين منذ الأحد، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل 7 عناصر، الإثنين، من الفصائل الموالية لتركيا في اشتباكات مع الأكراد في منطقة منبج وكذلك في مدينة منبج التي باتت بقبضة الفصائل الموالية لتركيا منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، إثر "تسلل" مقاتلين أكراد إليها، وفق المرصد.

وأفاد المرصد عن مقتل 13 عنصرا من فصائل موالية لتركيا وعنصرين من قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد "نتيجة احتدام المعارك بين الطرفين على محاور سد تشرين وجسر قرقوزاق شرق حلب" في منطقة منبج الأحد.

وقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، ,3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق الأحد في ريف منبج كذلك.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" رأس الحرب في الحرب الدولية على تنظيم داعش في البلاد، وفي 2018 أعلنت انتصارها على التنيظم الإرهابي لتنهي دولته المزعومة بعد عام من سقوطه في العراق.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية من جانبها، الإثنين، عن "تنفيذ عمليات نوعية دمرت خلالها "جهازي رادار ونظام تشويش ومدرعة" للجيش التركي غربي جسر قرقوزاق.

وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من معقلها في شمال غرب سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية. وانتزعت هذه القوات منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وفي مقابلة الأحد، أجرتها معه قناة العربية السعودية، قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن القوات الكردية ينبغي أن تنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد.

وصرّح "ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحا ومؤهلا للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع".

بالإضافة إلى الشمال برزت توترات وجرت اشتباكات مع عناصر موالية للنظام السابق في حمص "وسط" والساحل، ما يلقي بظلاله أيضا على عملية الانتقال في البلاد.