سخرية ترامب تزعزع حكم ترودو في كندا.. «ولاية» بمرمى «مضرب هوكي»

حذر مستشار كبير سابق لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من مستقبل سياسي قاتم للرجل الغارق في الأزمات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، بدأ العد التنازلي لأيام ترودو في السلطة بعد استقالة وزيرة المالية كريستيا فريلاند من حكومته.

وقبل أيام، أعرب كبير مستشاري ترودو السابق جيري بوتس عن اعتقاده بأنه "من غير المرجح" أن يقود ترودو الحزب الليبرالي في الانتخابات المقبلة.

وقال بوتس إن استقالة فريلاند كانت ضربة كبيرة للحزب، وقد يعني ذلك أن مصير ترودو السياسي قد حُسم.

وأضاف "إذا كانت استقالة ترودو وشيكة، كما هو متوقع على نطاق واسع الآن، فإن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو سباق زعامة حقيقي".

وكان بوتس قد شغل منصب السكرتير الرئيسي لترودو عندما فاز في الانتخابات لأول مرة عام 2015.

وجاءت الكلمات القوية للمستشار السابق بعد أيام من استهزاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بكندا، بسبب الاضطرابات السياسية التي تعيشها، حتى أنه طرح اسم أسطورة دوري الهوكي الوطني واين جريتسكي كبديل محتمل لترودو.

وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، كتب ترامب "لقد تركت للتو واين جريتسكي العظيم كما يُعرف في دوائر هوكي الجليد.. قلت له: واين، لماذا لا تترشح لمنصب رئيس وزراء كندا، الذي سيُعرف قريبًا بحاكم كندا.. ستفوز بسهولة، ولن تضطر حتى إلى خوض حملة انتخابية".

ترامب استدرك قائلا إن نجم الهوكي "لم يكن مهتمًا"، مضيفا: "لكنني أعتقد أن شعب كندا يجب أن يبدأ حركة (دعم) واين جريتسكي.. سيكون من الممتع جدًا مشاهدتها!"

وكان ترامب قد تدخل أيضا في أزمة استقالة فريلاند، وكتب في وقت سابق، "لقد صُدمت ولاية كندا العظيمة عندما استقالت وزيرة المالية، أو تم فصلها، من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو".

وجاءت سخرية ترامب من ترودو بعدما اقترح الملياردير سابقًا أن تصبح كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة.

وقال رئيس لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم الكندي جون ويليامسون، إن المشرعين سيبدأون اجتماعاتهم في 7 يناير/كانون الثاني المقبل للنظر في التصويت بحجب الثقة عن الحكومة الليبرالية الحالية.

وكتب ويليامسون "من الواضح الآن أن الحكومة الليبرالية لا تتمتع بثقة البرلمان.. أعلن أعضاء حزب المحافظين وكتلة كيبيك والحزب الديمقراطي الجديد الذين يمثلون أغلبية أعضاء البرلمان أنهم سيصوتون بعدم الثقة في الحكومة الليبرالية".