الأزمة السياسية تقلب خطاب شولتز للعام الجديد.. دعوة تصويت وهجوم

طغت الأزمة السياسية في ألمانيا على خطاب المستشار أولاف شولتز، في ظل الانتخابات المبكرة وصعود أقصى اليمين.

وفي خطابه المقرر بثه في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، دعا شولتز المواطنين إلى التصويت في الانتخابات المبكرة التي ستجرى في فبراير/شباط.

يأتي هذا في ظل الجدل الدائر في البلاد بشأن الهجرة وصعود حزب البديل من أجل ألمانيا (أقصى اليمين).

ويقول شولتز في خطابه: "إنني أناشدكم اليوم، من فضلكم اذهبوا للتصويت! من خلال النظر حولكم إلى العالم، ستعرفون كيف تمثل الانتخابات الحرة والنزيهة إنجازًا عظيمًا".

ومن المقرر أن يتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية يوم 23 فبراير/شباط.

جاء ذلك بعد انهيار الحكومة الائتلافية المنقسمة بقيادة شولتز، التي تضم حزبه الديمقراطي الاجتماعي، والخضر، والحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال.

وفي خطابه، أشار شولتز أيضًا إلى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي عبر عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا، ودعا شولتز للاستقالة في أعقاب الهجوم المميت في سوق لهدايا عيد الميلاد في ماغدبورغ.

وقال شولتز في كلمته إن مستقبل ألمانيا "لن يحدده أصحاب قنوات وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "لن يكون الشخص الذي يصرخ بصوت أعلى هو من يقرر إلى أين تتجه ألمانيا، بل إن القرار يعود إلى الغالبية العظمى من العقلاء والشرفاء".

وكان نحو 5 أشخاص قد قُتلوا وأصيب نحو 200 آخرين في هجوم دهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية في 20 ديسمبر/كانون الأول، مما أجج النقاش حول الحد من الهجرة واتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن ترحيل المهاجرين.