هل سيكون عام 2025 مناسبًا لإطلاق شركات ناشئة؟

مع بداية عام جديد تنطلق أحلام جديدة، وقد يكون حلمكم شركة ناشئة تنافس في سوق ريادة الأعمال، لكن هل تطورات العام السابق وتداعياته تشجع على إطلاق مشروعات جديدة أم أن الأزمات الاقتصادية العالمية رمت بظلالها على السوق وقد تعيق القادم؟
شهد عام 2024 تحولات سريعة في التكنولوجيا، الاقتصاد، والسلوكيات الاستهلاكية، وهذا كله يجعل العام الجديد فرصة واعدة لمشروع رائد، لكن يمكن القول، وفقًا لأراء الخبراء، أنه سيكون عامًا مليئاً بالتحديات التي تتطلب استراتيجيات مبتكرة ودراسة دقيقة للسوق.

يرى الخبراء أن العام الجديد يمكن وصفه بمزيج من التحديات والفرص، لذلك لا تتوقفوا عن الأحلام لكن عليكم دراسة الواقع جيدًا. فيما يلي بعض المؤشرات والعوامل التي ستساعدكم على اختيار المشروع الصحيح.

من المتوقع أن يشهد عام 2025 استمرار التطور التكنولوجي بوتيرة سريعة، مع تركيز أكبر على الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G). وفقًا لتقرير صادر عن Gartner، ستشكل الابتكارات التكنولوجية ما يقرب من 50% من النمو المتوقع في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2025.
وبحسب التقرير فإن التطور التكنولوجي يمثل فرصة لرواد الأعمال، فهناك فرصة للشركات الناشئة لاستثمار التكنولوجيا في تقديم حلول مبتكرة في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، التعليم، والطاقة المتجددة. كما أن استخدام البيانات والتحليلات المتقدمة يمكن أن يساعد الشركات في تحديد احتياجات العملاء بدقة أكبر، مما يعزز قدرتها على النجاح.

وفقًا لدراسة أجرتها McKinsey & Company، فإن العام الجديد سيشهد تحولًا كبيرًا في سلوك المستهلكين، وحسب الدراسة فإن المستهلكين أصبحوا أكثر اهتمامًا بالمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة، بالتالي هناك فرص للشركات الناشئة لتقديم حلول مستدامة تلبي هذه احتياجات المستهلكين. واقترحت الدراسة السابق ذكرها أن تركز الشركات الناشئة على المنتجات المحلية كما أن المشروعات القائمة على منتجات معاد تدويرها متوقع لها التوسع.

يبدو أن العام الجديد سيشهد مزيدًا من نماذج العمل عن بُعد، و التي ظهرت بعد جائحة كوفيد-19. يشير تقرير صادر عن Statista إلى أن نسبة العاملين عن بُعد بشكل كامل ستصل إلى 35% عالميًا بحلول عام . هذا الاتجاه يعد فرصة للشركات؛ لأنه يمنحها مرونة أكبر في إدارة الفرق كما أنها فرصة لخفض التكاليف، كما يساعد هذا النمط على تشغيل الموهوبين الذين قد يرفضون العمل المكتبي.
اقرأوا أيضًا ثلاثة تقييمات للعمل على رائد الأعمال إجراؤها مع نهاية كل عام

الحكومات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ستواصل تقديم مبادرات لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة. برامج مثل "نيوم" في السعودية و"Hub71" في الإمارات تعتبر أمثلة بارزة على جهود الحكومات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات.
وفقًا لتقرير صادر عن World Economic Forum، فإن بيئات الأعمال في الشرق الأوسط تزداد جاذبية بفضل السياسات التي تدعم ريادة الأعمال، مما يجعل عام 2025 وقتًا مثاليًا للاستفادة من هذه الفرص.

الاقتصاد العالمي يشهد اضطرابات عميقة وهذا يؤثر على الشركات الناشئة بالتبعية، وفقًا لتقارير International Monetary Fund (IMF) فإن التضخم العالمي والتقلبات في سلاسل التوريد قد تستمر في التأثير على الأعمال التجارية خلال عام 2025. ولذلك ينصح الخبراء رواد الأعمال بضرورة الدراسة الجيدة قبل إطلاق المشروع من خلال التخطيط المالي الدقيق ووضع خطة لإدارة الموارد.

صحيح أن عام 2025 يعد عامًا واعدًا للشركات الناشئة بشكل عام، لكن هناك مجالات يبدو أنه سيكون لها حظ أوفر من النجاح، مثل:

وفقًا لمستشاري ريادة الأعمال في تقارير صحافية مختلفة، هناك بعض الاعتبارات أو النصائح التي يجب أن يأخذها رائد الأعمال في الاعتبار مثل:

قد يعجبكم أيضًا أبرز قطاعات الأعمال التي لا يمكن فيها التخلي عن العنصر البشري