في «النواب» الأمريكي.. «مطرقة جونسون» باختبار الحسم

رئيس «النواب» الأمريكي مايك جونسون يتأهب لاختبار حاسم لمستقبله السياسي مع انعقاد المجلس وسط تساؤلات حول إعادة انتخابه للمنصب.

وكما هو الحال دائما، فإن جونسون سيحتاج إلى صوت كل نائب جمهوري تقريبا للفوز بالمطرقة مجددا، وربما تكون الميزة الوحيدة التي يتمتع بها هي تأييد الرئيس المنتخب دونالد ترامب له.

ومع ذلك، يظل من غير المؤكد أن يكون هذا الدعم كافيا لإقناع الجمهوريين اليمينيين المتطرفين الذين شعروا أحيانا بالإحباط من قيادة جونسون، والذين يميلون إلى المطالبة بالتنازلات عندما تصبح أصواتهم ضرورية، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ووصل جونسون (52 عامًا) إلى منصب رئيس مجلس النواب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بالصدفة، بعد الإقالة غير المسبوقة لكيفين مكارثي حيث فشل عدد من المتنافسين في الفوز بالمطرقة. 

لكن تعامل جونسون مع معارك التمويل الرئيسية، مثل تمرير المساعدات لأوكرانيا في الربيع الماضي، ومشروع قانون الإنفاق قصير الأجل، جعل عددا من الحلفاء يتحولوا إلى منتقدين. 

ومع احتفاظ الجمهوريين بأغلبية ضئيلة 220-215 في مجلس النواب، فإن الأمر يتطلب تصويت اثنين فقط من النواب الجمهوريين لصالح مرشحين آخرين لحرمان جونسون من الأغلبية اللازمة للمنصب.

يعد انتخاب الرئيس هو أول مهمة لمجلس النواب بعد بدء دورة جديدة من الكونغرس من خلال تصويت يجريه الأعضاء حتى قبل أداء اليمين الدستورية.

ولا يمكن لمجلس النواب أن ينظم نفسه إلا بعد انتخاب رئيس لأن هذا الشخص يعمل فعليًا كرئيس لمجلس النواب ورئيس إداري للمؤسسة، ويمكن للمجلس انتخاب رئيس جديد في أي وقت في حال وفاة رئيسه أو استقال أو جرت إقالته. 

وفي عملية نادرة وتستغرق وقتا طويلا، ينادي المشرعون باسم اختيارهم لرئيس مجلس النواب من القاعة. 

كان التقليد أن يتم اختيار رئيس المجلس من بين النواب، إلا أنه ليس مطلوبًا، ففي السنوات الماضية، حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب وحتى السيناتور الجمهوري راند بول على أصوات لمنصب رئيس مجلس النواب. 

ولا يلتزم المشرعون بالتصويت للمرشح الذي رشحه حزبهم، ولهذا السبب يمكن أن تصبح العملية فوضوية بسرعة.

بمجرد اكتمال النصاب القانوني لمجلس النواب بما يعني وجود الحد الأدنى من الأعضاء، سيتم إلقاء خطابات الترشيح نيابة عن المرشحين لمنصب رئيس المجلس ويعين كاتب الجلسة مشرعين من كل حزب لفرز وإحصاء الأصوات. 

ولكي يصبح المرشح رئيسا للبرلمان، فإنه يحتاج إلى أغلبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين والمصوتين.

تاريخيا، كان الرقم السحري 218 من أصل 435 عضوا في مجلس النواب، لكن العديد من الرؤساء السابقين، بما في ذلك مكارثي، فازوا بأصوات أقل.

ويبقى أن نرى ما إذا كان جونسون سيصل إلى الأغلبية ليصبح رئيسا للبرلمان في الاقتراع الأول، حيث مر سلفه مكارثي بـ15 اقتراعا شاقًا على مدى 4 أيام قبل الفوز بالمنصب. 

بمجرد فوز مرشح لمنصب الرئيس بأغلبية الحاضرين والمصوتين، سيعلن كاتب الجلسة نتائج الانتخابات.

وسترافق لجنة ثنائية الحزب، تتكون عادة من أعضاء من الولاية التي ينتمي إليها المرشح المختار، الرئيس المنتخب إلى الكرسي على المنصة، حيث يتم أداء اليمين الدستورية. 

وعادة ما ينضم الرئيس المنتهية ولايته إلى خليفته على كرسي الرئيس، حيث يتم تمرير المطرقة كإشارة إلى الانتقال السلمي للسلطة من زعيم حزب إلى آخر.

لكن هذه المرة، نظرًا لأن جونسون هو بالفعل الرئيس، فمن المرجح أن يكون جيفريز هو من سيسلمه المطرقة مرة أخرى.