«الصالات الرياضية».. صقل العضلات والعلاقات في بروكسل

أصبحت الصالات الرياضية فرصة للوصول إلى نخبة بروكسل من جماعات الضغط التي تضبط جداول التدريبات الخاصة بها للقاء المفوضين،إلى الصحفيين الذين يحصلون على سبق صحفي من دراجة مجاورة في فصل تدريب الدراجات.

وعادة ما كانت تعتمد الشبكات الأكثر تقليدية لتكوين علاقات داخل الفقاعة الأوروبية على التنقل بين حفلات الاستقبال وهو ما أصبح أقل جاذبية الآن مقارنة بالصالات الرياضية، خاصة بعدما اكتسب الاهتمام بالصحة وممارسة الرياضة أهمية أكبر في الحياة اليومية، وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وقال المستشار أليكس برالي من الشؤون العامة المستدامة إن هذا الاتجاه "ليس متعمدًا بالضرورة لكن هذه هي الطريقة التي تعمل بها بروكسل.. عاجلاً أم آجلاً، قد يصبح الأشخاص الذين تقابلهم وهم يمارسون الرياضة جهة اتصال مهنية سواء كنت تريد ذلك أم لا".

ومن بين الأمثلة على الصالات الرياضية التي تجمع النخب الأوروبية هناك صالة "Aspria" المعروفة بممراتها الهادئة ونوافذها الزجاجية ومعدات التمارين الرياضية الراقية والتي أصبحت الصالة المفضلة للمحامين والمسؤولين المخضرمين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وقال بريان موريس، الذي شارك في تأسيس" Aspria"، إن "التواصل الاجتماعي ليس جديدًا.. هل يحدث الآن بشكل أكبر في النوادي الفاخرة أو النوادي الصحية؟ الإجابة هي نعم".

وأوضح أن منح الأعضاء فرصة لصقل شبكاتهم الاجتماعية وكذلك عضلات بطنهم كان جزءًا من نموذج العمل منذ افتتاح أول موقع بالقرب من ساحة فرير أوربان في بروكسل في عام 2001.

وأضاف "نحن نعمل بنشاط على خلق فرص التواصل الاجتماعي ... لقد كان لدينا كل رئيس وزراء تقريبًا منذ وقت افتتاحنا".

وهناك أيضا صالة "ANIMO" التي تشير إحدى جماعة الضغط المالي إلى قوة التواصل الاجتماعي داخل فصولها الرياضية التي تصل تكلفتها إلى 20 يورو لكل جلسة أو ما يصل إلى 199 يورو شهريا.

وقالت مستشارة في العشرينيات من عمرها "عندما تخطو خطوة للأمام في تقدمك الوظيفي، فإنك تنتقل حقًا من صالة الألعاب الرياضية ذات الميزانية المحدودة "Basic Fit"إلى " ANIMO".

ولدى صالات" ANIMO " الرياضية الثلاث في بروكسل، كل الركائز الأساسية اللازمة لجذب شخضيات أصغر سنًا فبعد العمل الشاق والتعرق في التدريب مع أحد جهات الاتصال، يمكن مشاركة قهوة الشوفان البيضاء أو عصير البروتين مع إضافة الكولاجين أو زبدة الجوز المصنوعة يدويًا.

وأعربت ساني بيترز، باحثة دكتوراه في جامعة لوفين الكاثوليكية تدرس العلاقة بين الجمال وعدم المساواة، عن اعتقادها بأن سبب فعالية نظرية "العمل الشاق" هو أن "الناس يفترضون أنه من خلال الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية الراقية، سيلتقون بأشخاص متشابهين في التفكير" وأشارت إلى أن "هذا شيء أكثر انتشارًا في صالات الألعاب الرياضية الراقية".

وتوقعت بيترز أن يقضي المهنيون يومهم بشكل متزايد في مكان واحد حيث "يمكنهم العمل على صحتهم ولياقتهم البدنية وحياتهم المهنية" وهذا هو الاتجاه الذي تراهن عليه الصالات الرياضية مثل "Aspria" و"ANIMO".

ومع ذلك فقد لا يفضل البعض هذا النوع من التواصل، فقالت إحدى أخصائيات الشؤون العامة إن مشكلتها هي العكس تمامًا فهي تأمل ألا يراها أحد أثناء "تمارين تقوية عضلات الأرداف".

وقالت الصحفية فيكتوريا موراديان ( 29 عامًا) إنها اختارت على مضض صالة ألعاب رياضية بالقرب من البرلمان الأوروبي، إلا أنها تحرص على الظهور "في أوقات مختلفة حتى لا تقابل نفس الأشخاص دائما".

aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

جزيرة ام اند امز