«عسكري يحب ترامب».. منفذ انفجار لاس فيغاس يثير حيرة السلطات الأمريكية

علامات استفهام تبحث عن إجابات تدور حول منفذ انفجار لاس فيغاس الذي وقع أمام برج الرئيس المنتخب دونالد ترامب مساء الأربعاء.

فقد أكدت السلطات الأمريكية الخميس أنّ المشتبه به في تفجير شاحنة "سايبرتراك" التي تنتجها شركة تسلا خارج برج ترامب" في لاس فيغاس، كان مصابا بطلق ناري في الرأس ودوافعه ما زالت "غير معروفة".

وقال قائد شرطة لاس فيغاس كيفن ماكماهيل خلال مؤتمر صحفي إنه لم يتم التعرّف بشكل رسمي بعد على الجثة التي عثر عليها الأربعاء داخل السيارة، في انتظار تحليل الحمض النووي، لكنّ السلطات تعتقد أنها تعود لماثيو آلان ليفلسبيرغر وهو عسكري يبلغ 37 عاما.

وأضاف "اكتشفنا أيضا عبر تقرير الطبيب الشرعي أنّ الشخص كان مصابا بطلق ناري في الرأس قبل انفجار السيارة"، ملمّحا الى أنه قد يكون حاول الانتحار.

وقال المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" سبنسير إيفانز خلال المؤتمر الصحفي نفسه إنّ "الدافع في هذه اللحظة لا يزال غير معروف".

لكنّ إيفانز شدّد على أنّ السلطات "ليس في حوزتها حاليا أي معلومات تؤكد بشكل قاطع" أنّ دوافع الانفجار مرتبطة بأيديولوجيا معينة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن ماثيو آلان ليفلسبيرغر عضو في قوات الجيش الأمريكي الخاصة، وكان "عند وفاته في إجازة تمت الموافقة عليها مسبقا".

وأكد هذا المتحدث أن ليفلسبيرغر انضم إلى صفوف الجيش في العام 2006 حيث خدم حتى العام 2011، قبل أن يلتحق بالحرس الوطني ثم بقوات الاحتياط، ثم انضم إلى القوات الخاصة عام 2012.

وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انفجار الشاحنة الصغيرة الكهربائية وهي من طراز "سايبرتراك" رمادية اللون بينما كانت متوقفة أمام مدخل البرج الذي كتب عليه اسم "ترامب" بأحرف كبيرة، مخلفة سحابة ضخمة من الدخان.

وأدى الانفجار أيضا إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح.

واحترقت جثة السائق لدرجة تعذر معها التعرف على هويتها، وينتظر المحققون تأكيد أدلة الحمض النووي والسجلات الطبية. وعثر على مسدس عند قدميه.

وكان السلاح واحدا من مسدسين نصف آليين عُثر عليهما في الشاحنة سايبرترك، وكلاهما اشتراهما ليفيلسبيرغر بشكل قانوني في 30 ديسمبر/كانون الأول عام 2018. وعثرت سلطات إنفاذ القانون في الشاحنة أيضا على بطاقة هوية عسكرية، وجواز سفر، وهاتف آيفون، وبطاقات ائتمان.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن ليفيلسبيرغر حصل على النجمة البرونزية للشجاعة ووسام تقدير الجيش للشجاعة بالإضافة إلى شارة المشاة القتالية. وأضاف المسؤول أنه أكمل خمس مهام قتالية في أفغانستان.

وأفاد ماكماهيل بأن الجزء الخلفي من المركبة كان يحتوي على عبوات بنزين و"قذائف ألعاب نارية كبيرة"، مضيفا أنّ هيكل الشاحنة الصغيرة "حدّ من الأضرار".

ورئيس شركة تسلا إيلون ماسك، حليف للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي كلّفه قيادة لجنة مهمتها إلغاء القيود التنظيمية وتقليص الإنفاق العام في الإدارة المستقبلية.

ووقع الانفجار بعد ساعات من عملية دهس بواسطة شاحنة في نيو أورلينز أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين. ويشتبه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّ عسكريا أمريكيا سابقا يدعى شمس الدين جبّار نفذ هذا الهجوم بعدما أعلن في مقاطع فيديو عديدة مبايعته تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الخميس عدم وجود "صلة حاسمة" بين عملية الدهس في نيو أورلينز وانفجار شاحنة تسلا أمام برج ترامب في لاس فيغاس.

وقال أحد أقارب ليفيلسبيرغر إنه كان من أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب طوال حياته السياسية، واعتبره شخصا يحب الجيش. وأضاف "كان يعتقد أن ترامب أعظم شيء في العالم".