بعد وفاة 3 شباب بأزمات قلبية.. أعراض تستدعي زيارة الطبيب فورا

كتب- أحمد الضبع:

ما زال مسلسل رحيل الشباب فجأة بسبب السكتة القلبية مستمرًا، وكانت الحلقة الأكثر ألمًا خلال الساعات الماضية، حين رحل 3 شبان في مقتبل العمر دون سابق إنذار.

والشباب الراحلون بسبب السكتة القلبية هم بسنت طه، البالغة من العمر 28 عامًا، من بورسعيد، التي سقطت في الشارع أثناء عودتها من عملها؛ وأحمد الجيزاوي، البالغ من العمر 40 عامًا، الذي توفي بعد أداء صلاة الفجر في المسجد؛ وسامر الضيف، الشاب الأربعيني الذي رحل أثناء قيادته للسيارة.

ونعى الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، هؤلاء الشبان الذين غادروا الحياة فجأة، مشيرًا إلى خطورة السكتة القلبية وأسباب انتشارها في الآونة الأخيرة.

أوضح "شعبان" في منشورات سابقة عبر صحفته الشخصية بموقع "فيسبوك" تناول فيها حالات مشابهة، أنّ الاختلال الكامن في كهرباء القلب، قد يؤدي إلى جلطة في الشريات التاجي، مشيرًا إلى أنه عند الشعور بالأعراض التي قد تتجسد في ألم أو وخز في القلب يجب التوجه إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.

وأشار إلى أنّ وجع الرقبة قد يكون مؤشرا للإصابة بذبحة صدرية، نتيجة تلف وتمد في الشريان السباتي الصاعد للمخ، لافتًا إلى أن الأعراض عادة ما تكون عبارة عن ضيق في التنفس.

وأوضح أن الارتفاع المعتدل في مستوى الهوموسستين في الدم يزيد من خطر حدوث تصلب شرايين القلب والمخ والأطراف، موصيًا بضرورة قياس مستوى الهوموسستين عند الذين يصابون بمرض شرايين القلب التاجية وهم في سن الشباب.

وبيّن عميد معهد القلب السابق، في تصريحات لـ"مصراوي" أن النجاة من الأزمة القلبية، خصوصًا عندما يكون الشخص بمفرده، تكمن في اتخاذ خطوة سريعة تتمثل في أخذ نفس عميق وكحة قوية.

أشار "شعبان" إلى أنه عندما يبدأ القلب في الخفقان بشكل غير منتظم، ويشعر الشخص بالدوار أو الدوخة، يكون أمامه 10 ثوانٍ فقط قبل فقدانه الوعي، وفي هذه اللحظات، يمكنه أن يستغل هذه الفرصة لإنقاذ نفسه من خلال أخذ نفس عميق وكحة شديدة ومتواصلة، كأن الشخص يحاول إخراج البلغم من صدره، مع تكرار العملية كل ثانيتين حتى وصول المساعدة أو استعادة ضربات القلب الطبيعية.

وأضاف أن الكحة القوية تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتساعد على تدفق الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى انتظام ضربات القلب مرة أخرى، وهذا يتيح للمصاب فرصة للوصول إلى المستشفى.

ولفت إلى ظاهرة الزعل وأثرها الشديد على صحة القلب، مؤكدًا أنها تتسبب في ما يعرف بمتلازمة "كسرة القلب"، إذ يتسبب الحزن الشديد في انكماش القلب وضعفه، ما يؤثر على وظائفه.

وفي سياق حديثه عن الصدمات العاطفية، أوضح الدكتور جمال شعبان أن الفشل في الحب وفقدان الأحبة، قد يؤديان إلى تدهور حالة القلب ويزيدان من مخاطر الموت المفاجئ.

واختتم "شعبان" بالتأكيد على أن الزعل يؤدي إلى إفراز الأدرينالين، في حين يعوق إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، ما يسبب ترهل عضلة القلب ويؤدي إلى قلة فعاليتها، حتى تصبح مثل البالون.

اقرأ أيضًا: