أطعمة تساعد جسمك على محاربة فيروس كورونا

يعد عرق السوس أحد الأطعمة التي قد تفيد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، وفقًا لبحث حديث حسب تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

تم اختبار تجربة عشوائية محكومة لمدة 5 أيام لاختبار تأثيرات تناول مستخلص جذر عرق السوس مقابل دواء وهمي على 51 بالغًا كانوا مصابين بمرض كورونا وفي حالة حرجة ويتلقون العلاج في وحدة العناية المركزة، غادرت المجموعة التي تناولت عرق السوس وحدة العناية المركزة بعد 13.1 يومًا في المتوسط، بينما بقيت مجموعة الدواء الوهمي لمدة 25 يومًا، مما يشير إلى أن عرق السوس قد يكون فعالًا ضد كورونا.

وقال الباحثون إن هذه الفائدة من عرق السوس قد تعود إلى خصائصه المضادة للالتهابات.

عندما يتفاعل الجسم ضد كورونا، فإنه يطلق السيتوكينات: وهي بروتينات مؤيدة للالتهابات تساعد في مكافحة العدوى، ولكن في بعض المرضى، يطلق الجسم الكثير من السيتوكينات، مما يخلق عاصفة من السيتوكينات - مما يؤدي إلى الكثير من الالتهابات والآثار الجانبية الشديدة المحتملة مثل مشاكل الرئة وتلف الأعضاء الأخرى.

واقترح العلماء أن المركبات المضادة للالتهابات الموجودة في عرق السوس، مثل الفلافونويد، ربما ساعدت في تهدئة عاصفة السيتوكين لدى المشاركين في الدراسة، مما أدى إلى نتائج صحية أفضل.

وأظهرت دراسة سابقة أجراها فريق مختلف نتائج مماثلة، وفي هذه الحالة، اختبر الباحثون تأثيرات شراب عشبي مصنوع من عرق السوس على 213 مريضًا في المستشفى مصابين كورونا، مقارنةً بدواء وهمي، لمدة سبعة أيام.

ولكن لم يكن هناك فرق في عدد المرضى الذين لقوا حتفهم بسبب كورونا، ولكن كانت هناك تحسينات في عوامل أخرى، مثل عدد الذين تم إرسالهم إلى وحدة العناية المركزة.

وخلص العلماء إلى أن نتائجهم كانت "واعدة"، وإذا كانت بسبب التأثيرات المضادة للالتهابات التي يوفرها عرق السوس، فمن المنطقي أن الأطعمة المضادة للالتهابات الأخرى يمكن أن تدعم أيضًا التعافي من كورونا ولكن الأبحاث حول هذا مختلطة.

قد يكون الكركمين، وهو مركب موجود في الكركم، فعالاً، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الشكل الذي يمتصه الجسم بسهولة من المركب يبدو أنه يساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع.

تشمل الأطعمة الأخرى التي قد تساعد:
التوت.
الحمضيات.
الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة.
الثوم.
المكسرات.
الأسماك الزيتية.
زيت الزيتون والبذور.

تحتوي هذه الأطعمة على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي، وأوميجا 3، والسيلينيوم، والتي من المعروف أن لها خصائص مضادة للالتهابات.

يحتوي الحمص وصفار البيض والعدس والحليب والمحاريات على عناصر غذائية مثل فيتامين د والزنك والتي يعتقد أنها تدعم جهاز المناعة.

وفي الوقت نفسه، قد تساعد البروبيوتيك في تقوية المناعة من خلال تأثيراتها المفيدة على صحة الأمعاء - على الرغم من أن دراسة أجريت عام 2024 خلصت إلى أن مثل هذه المكملات لم تساعد الأفراد المعرضين للخطر في تجنب الإصابة بفيروس كورونا، بناءً على مراجعة لأربع دراسات.

وتستمر النصائح الرسمية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ( CDC ) في التأكيد على أهمية التطعيم وممارسات النظافة الجيدة والتباعد عن المرضى.