مشروع واحد أم حزمتين؟ ترامب يناقش «القانون الجميل» مع الجمهوريين

مع الاستعداد لتنصيب دونالد ترامب، يحتاج الجمهوريون في البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ للتوافق حول القرارات الأكثر صعوبة.

وبعدما انحاز علنا إلى رئيس مجلس النواب ماسك جونسون، من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غدا أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للتباحث حول كيفية تمرير مكاسب سياسية رئيسية.

وفي حين يرغب ترامب بتمرير سياسته من خلال مشروع قانون "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، يريد بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إقناع الرئيس المنتخب بأن من مصلحته تقسيم "مشروع القانون الكبير الجميل" إلى حزمتين منفصلتين، وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ومع سعيه إلى إنجاز كل شئ، أشار ترامب في مقابلة أمس إلى أنه لا يجد مشكلة في حال وجود مشروعي قانون.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع قوله، إن السيناتور الجمهورية شيلي مور كابيتو ستستضيف ترامب في الاجتماع الذي يُعقد غدا في الساعة السادسة مساء بالتوقيت الشرقي مع وجود الرئيس المنتخب في واشنطن العاصمة للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر.

وحتى الآن، لا يعرف بعض الجمهوريين ما إذا كان يتعين عليهم حشر جميع أولوياتهم في حزمة واحدة ضخمة، أو التحرك أولاً بشأن مشروع قانون الحدود والترحيل ثم التحول إلى التشريعات الضريبية.

لكن الكثيرين يشعرون بالقلق من أن تؤدي محاولة إدراج كل شيء في مشروع قانون واحد إلى إفشاله.

وبعد فوزه الصعب برئاسة مجلس النواب، يدرك مايك جونسون جيدا أن البحث عن 218 صوتا هو أمر ليس هينا، وهو مقتنع حاليا بالحاجة إلى دمج جميع أولويات ترامب من إنهاء الضرائب على الإكراميات إلى زيادة تمويل الحدود في مشروع قانون ضخم واحد ثم إقناع زملائه بالتكاتف معًا والاستماع إلى الرئيس المنتخب.

ولاحقا، سيستضيف ترامب عددا من الجمهوريين في مجلس النواب في منتجعه في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، بما في ذلك أعضاء كتلة الحرية، ورؤساء اللجان المختلفة.

من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ماركوين مولين "إذا تمكنا من إنجاز كليهما في حزمة واحدة، فهذا رائع، وإذا تمكنا من تقسيمهما، فهذا رائع".

وأضاف "كل ما أقوله هو أنني أعلم أن مجلس شيوخه قادر على تحقيق ذلك".

وتابع "لقد أجريت محادثات متعددة مع الرئيس.. إنه يريد ذلك فقط. "إنه يريد فقط أن يصبح التشريع دائمًا".

بدوره، حاول زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون التقليل من أهمية التقارير حول اختلاف وجهات النظر، وقال إن الانقسام حول الاستراتيجية أقل أهمية من جوهر ما يتم تمريره.

ويخشى ترامب وزعماء الكونغرس من أن يؤدي الانقسام إلى إبطاء الأمور لذا فهم ينوون التحرك بسرعة وقد تعني الهوامش الضئيلة في مجلس النواب أن يخضع ثون لجونسون بناءً على ما يمكن تمريره في المجلس.