• دليل المواقع

  • منوعات

    كيف تعلمين طفلك على اكتساب مهارات تحمُّل المسؤولية؟


    809 قراءه

    2025-01-07 17:07:23
    117

    نخطئ كثيراً حين نعتقد أن من واجبنا أن نقدم ونوفر كل شيء لأطفالنا، وهذا الخطأ يجعلنا حريصين على أن نفعل كل شيء لهم وبدلاً عنهم، بحيث يجد الطفل كل شيء معداً وجاهزاً له من دون أن يبذل جهداً أو يهدر طاقة، وهذه طريقة تربوية خاطئة ولا تدل على الحب والحنان كما تعتقد الأم بل تدل على أننا نربي طفلاً مستهتراً واتكالياً بمعنى الكلمة.
    لا تعرف الكثير من الأمهات أن هناك مبدأ يجب أن تتبعه في تربية طفلها، كما أن هذا المبدأ يجب أن تتبعه لكي تضع طفلها على أولى خطوات تحمل المسؤولية، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية رشا الإمام، حيث أشارت إلى ما هو المبدأ التربوي الذي يساعد الطفل على اكتساب مهارات تحمل المسؤولية منذ صغره؟ مما يعني تربية طفل مستقل ذاتياً والتعرف إلى الطرق التي تحقق هذا المبدأ، مثل منحه الوقت لأداء المهمات وغيرها يمكن معرفتها وتدريب الطفل عليها في الآتي:

    ما هو المبدأ الوحيد لتعويد الطفل على تحمل المسؤولية؟ استخدمي مبدأً واحداً لكي يتعود طفلك على تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة، وهذا المبدأ يُعرف بالتوازان والوسطية، يعني أن كل عمل يستطيع الطفل أن يقوم به يجب أن نتركه لكي يقوم به، ولكن لا يجب أن نقوم بترك الطفل لكي يقوم بكل عمل منفرداً ما لم نكن نراقبه ونوجهه في البداية ثم نتركه لكي يقوم به، بمعنى أن القيام بالعمل بدلاً من الطفل يكون تصرفاً خاطئاً، كما أن ترك الطفل لكي يقوم بالعمل من دون متابعة من الكبار يعد أيضاً خطأً تربوياً لا يجب أن نقع فيه. اعلمي أن مبدأ الوسطية والتوازن هو مبدأ تربوي يجب أن يستخدمه الآباء والمعلمون على حدّ سواء، لأن الطفل لديه معلمان وموجهان يبدأ المعلم الأول دوره في البيت، ثم يقوم المعلم الثاني بإكمال هذا الدور في المدرسة، ولكن يجب على الوالدين والمربين أن يتعلموا هذا المبدأ لكي يتعود الطفل على تحمل المسؤولية، وبالتالي يبدأ في تكوين شخصيته المستقلة وتتعزز ثقته بنفسه وقبل ذلك يبدأ تقدير الذات في النمو لدى الطفل ويحمل شعار: أنا أستطيع وإن لم أستطع فسوف أحاول. طرق لتحقيق مبدأ اكتساب الطفل مهارات تحمل المسؤولية منحه الوقت لأداء المهمات طفلة ترتّب حقيبتها المدرسية امنحي طفلك الفرصة لكي يقوم بالمهام المتعلقة به ولا تتعجليه لكي ينهي هذه المهمة مثل مهمة تجهيز حقيبته المدرسية أو تقومين بأدائها بدلاً منه بدافع أنه بطيء في الإعداد أو أنه لا يجيد القيام بهذه المهمة على الوجه الصحيح، أو أنك تعتقدين أن طفلك لم يصل إلى السن التي يستطيع أن يرتب بها فراشه بنفسه ولا أن يعد الحقيبة المدرسية، ولا أن يعيد ترتيب خزانة ملابسه وتجدين نفسك تقومين بكل الأعمال بدلاً منه لأنك تتوقعين أن يقوم بها بالسرعة والدقة التي تقومين بها وتنسين أن طفلك مازال صغيراً وفي طور التدريب والتعلم كما أنه انتقل من تحت جناحك لكي تنمو له الأجنحة للاستقلال وهذا لا يحدث فجأة ولا بنفس السرعة التي تنجزين بها أعمالك. امنحي طفلك الوقت لكي يقوم بمهمة معينة ويمكنك أن تعطيه وقتاً مضاعفاً لكي تتأكدي أنه سوف ينجزها ولا تتوقفي عن مدحه وتشجيعه والثناء عليه حين يقوم بها، كما أن الوقت الذي تمنحينه له يجب ألا تذكريه به لكي لا يكون في نظر الآخرين كسولاً أو غبياً ولكنه في الحقيقة لا زال في طور التعليم ويحتاج إلى وقت حتى تصبح المهام الصعبة مهام سهلة وروتينية يقوم بها بصورة تلقائية دون عناء أو مشقة. التدريب والتنبيه عند أداء المهمات قومي باعداد وتجهيز مهمة من المهام التي يفترض أن يقوم بها طفلك أمام عينيه مرة واحدة كنوع من التدريب لكي يقوم بأدائها على أكمل وجه وحده، ولذلك يمكنك أن تقومي بتدريبه على إعداد حقيبته المدرسية في المساء لأنها من أهم المهام التي يجب أن تكون مكتملة وعلى أحسن وجه، حيث إن الوقت في الصباح يكون قصيراً ولا يجد الطفل وقتاً لكي يجهز الحقيبة المدرسية وقد يتأخر عن باص المدرسة، ولذلك يجب أن تبدئي معه خلال الإجازة معه بالتدريب على تجهيزها مع لفت نظره للأخطاء التي قد يقع فيها. امتنعي تماماً عن إسناد أي مهمة لطفلك دون أن تقومي بها بكل خطواتها أمامه وعدة مرات حتى تتأكدي أنه سوف ينفذها بنفس الخطوات والترتيب، ولذلك يمكنك أن تعلقي جدولاً على الحائط تضعين به على شكل خطوات أو رسومات خطوات ترتيب الحقيبة المدرسية واتباع وتنفيذ جدول الحصص وفرز الكتب عن الكراسات وفصل الأقلام التي يكتب بها عن أقلام التلوين مثلاً لكي يسهل عليه الحصول عليها، وهكذا فقيامك بهذه الطريقة سوف تنجحين في تدريب الطفل على مهمة تجهيز الحقيبة وكرري هذه الخطوات حين تعلمينه بأن يُعد طاولة الطعام بتوزيع الأطباق الفارغة ورص الملاعق والأكواب، وكذلك طرق تعويد الطفل على ترتيب غرفته من خلال خطوات مرتبة تبدأ بتهوية الغرفة مثلاً. التوقف عن اللوم والعقاب أم تعاقب طفلها توقفي عن لوم وعقاب الطفل حين يخطئ في القيام بمهمة ما ولا تكوني متصيدة للأخطاء له لأن ذلك سوف يحوله لإنسان فاشل، وسوف يصبح طفلك اتكالياً لأنه سوف يضيق ويشعر بالملل من كثرة اللوم والتأنيب وتوقيع العقاب عليه على كل صغيرة وكبيرة وخاصة أمام الآخرين، وسوف يصبح الطفل في حيرة من أمره ولا يعرف ما الذي يرضي الأم وما الذي يزعجها، وفي النهاية سوف يصبح سلبياً لا يفعل شيئاً؛ خشية الوقوع في الخطأ ويترك للأم أو لبقية إخوته مثلاً مهمة القيام بالمهام بدلاً منه. امتنعي عن مقارنة طفلك بالآخرين لأن المقارنة إحدى طرق العقاب النفسي للطفل والذي يؤثر عليه بشكل كبير، ويجب أن تعرفي أن الفروقات الفردية بين الأطفال حتى الأشقاء ولو كانوا توائماً تلعب دوراً كبيراً في الوقت الذي يستغرقه كل طفل في تفهم المهمات الموكلة إليه وتعوده على تحمل المسؤولية والقيام بمهام محددة، وعلى ذلك ضعي ذلك في الاعتبار قبل أن تلومي طفلك أو تقارنيه بغيره. التحلي بالصبر طفلة تذاكر دروسها


    توقفي عن القيام بدور المراقب والناظر أو المدير على طفلك، ويجب أن تتحلي بالصبر ويكون لديك سعة الصدر لتقبل الأخطاء التي يقع بها الطفل، فلا يمكن أن تتوقعي أن يقوم طفلك بكل مهمة أو مسؤولية تُلقينها عليه بدرجة نجاح كاملة دون أن يقع في أخطاء ولكن شعور الطفل بأنه مراقب سوف يأتي بنتائج سيئة، كما أن تعجلك لنتائج النجاح من أول مرة سوف يؤدي لنتائج سيئة أيضاً وقد تقوم بعض الأمهات بإزاحة الطفل جانباً والقيام بالمهمة أو العمل الموكل إليه بدلاً منه، وهذا يعد من أهم أسباب فشل الطفل في تحمل المسؤولية، مما يؤثر على شخصية الطفل وتحوله لإنسان يعتمد على الآخرين ويتسم بالسلبية، كما أنه سوف يكون من الصعب عليه أن يتخذ قرارات حازمة في حياته وليس القيام بأدق وأبسط المهام التي تخص حياته اليومية.
    قد يهمك أيضاً: كيف تتعامل مع الطفل الاعتمادي


    *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.



    مشاهدة كيف تعلمين طفلك على اكتساب مهارات تحمُّل المسؤولية؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كيف تعلمين طفلك على اكتساب مهارات تحمُّل المسؤولية؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي صحه وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24