|
عربي ودولي
«آثار» الإرهاب ومخلفات الإخوان.. تونس تفكك ألغام «الجيوب الملتهبة»
معركة استباقية يخوضها الجيش التونسي بالمناطق الوعرة والمناطق الجبلية لتفكيك الألغام اليدوية التي يزرعها الإرهابيون والتي لم تعد مجرد أدوات تفجير، بل هي رموز لـ"مرحلة مظلمة" يسعى التونسيون لتجاوزها. وخلال الجلسة العامة المسائية المنعقدة الثلاثاء بالبرلمان التونسي، قال وزير الدفاع خالد السهيلي إن التشكيلات العسكرية العاملة بالمناطق المعلنة مناطق عمليات عسكرية تمكنت من إبطال مفعول 491 لغما يدوي الصنع بصفة استباقية إلى حدود أغسطس/آب 2024. وأفاد بأن التشكيلات العسكرية تعمل على تمشيط الدروب والمناطق المشبوهة على مدار الساعة، من خلال تسخير وحدات مختصة في نزع الألغام. وأكد أنّ المؤسسة العسكرية تسعى إلى توعية السكان ومرتادي المناطق المتاخمة لهذه الأماكن والتنبيه عليهم، من خلال تركيز علامات منع بالمناطق المذكورة ومداخلها، إضافة إلى التوعية الدورية عن طريق السلطات المحلية ووسائل الإعلام.
كما تشرف وزارة الدفاع على مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية متخصصة هي "مركز الامتياز في مجال نزع الألغام" التي تم إحداثها سنة 2018 ، والتي يباشر فيها خبراء ومختصون يتمتعون بالخبرة والدراية والتجارب المراكمة، فضلا عن سمعة إقليمية طيبة، وفق السهيلي. وأوضح أن هياكل الوزارة تتدخّل حال وقوع انفجار لغم ووقوع أضرار بشرية، من خلال مخططات مدروسة تتضمن تقديم الإسعافات الأوّلية ونقل الضحية إلى أقرب مؤسسة صحية، وكذلك تأمين نقله جويا عبر طائرة عسكرية إلى العاصمة لتلقي العلاج بالمستشفى العسكري أو إلى محافظة صفاقس (وسط شرق) مستقبلا.
وأكد أنّ "هذه التدخلات تندرج ضمن التزامات المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأرواح البشرية".
وتمثل محافظة القصرين (غربي البلاد) وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين، حيث سجلت المحافظة أعنف العمليات الإرهابية في السنوات الماضية، وخاصة ذبح 8 جنود في شهر يوليو/تموز 2013، ومقتل 14 ضابطا في شهر أغسطس/آب 2014.
كما شهدت المنطقة انفجار أول لغم أرضي في 29 أبريل/نيسان 2013 استهدف عسكريين كانوا آنذاك يقومون بتمشيط الجبل بحثا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية بعد 2011.
وكانت هذه العناصر منتمية إلى ما يسمى كتيبة "عقبة بن نافع"، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجماعة "جند الخلافة" المبايعة لتنظيم داعش.
ومنذ عام 2011 ووصول الإخوان للحكم، تحولت الجبال الغربية التونسية إلى حاضنة للمجموعات الإرهابية التي جعلت من جبال سمامة وجبل المغيلة والشعانبي جحيماً مزروعاً بألغام تحصد الأرواح وتفتك بالأبرياء وتحرمهم من البحث عن قوتهم اليومي.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، أعلنت السلطات التونسية "جبال "سمامة" و"الشعانبي" و"السلوم"، مناطق عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها ويقوم الجنود بتمشيطها بشكل دوري.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التونسية استناداً إلى تقارير أولية، أن معظم الألغام التي انفجرت في مناطق جبلية عدة هي "ألغام بدائية الصنع وضعت بطريقة احترافية من قبل عناصر إرهابية".
aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز
مشاهدة «آثار» الإرهاب ومخلفات الإخوان.. تونس تفكك ألغام «الجيوب الملتهبة»
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «آثار» الإرهاب ومخلفات الإخوان.. تونس تفكك ألغام «الجيوب الملتهبة» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.