• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    «عقيدة بايدن» الخارجية.. سقوط متكرر بـ«فخ التنفيذ» ونجاحات هامشية


    808 قراءه

    2025-01-08 10:11:42
    160

    في بداية ولايتها، أعلنت إدارة جو بايدن بفخر أن ”أمريكا عادت“ ووضعت استراتيجية الأمن القومي، استنادا لنقاط القوة وحشد الحلفاء.

    كان الهدف المعلن لـ"عقيدة بايدن" في السياسة الخارحية، هو العمل على تعزيز رؤية الولايات المتحدة لعالم حر ومنفتح ومزدهر وآمن، والتفوق على منافسيها، وإحراز تقدم ملموس في قضايا مثل تغير المناخ والصحة العالمية والأمن الغذائي لتحسين حياة ليس فقط الأمريكيين بل حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

    أما العناصر الأساسية لتحقيق هذا الطموح، فكان أبرزها ترجيح الدبلوماسية على القوة العسكرية، وتعميق وتوسيع التحالفات. وربطت هذه السياسة بشكل واضح بين الديمقراطية في الداخل والخارج.

    وفي مقال نُشر مؤخرًا في مجلة ”فورين أفيرز“، كتب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأمريكية تمكنت من النجاح في تفعيل ”استراتيجية التجديد، حيث جمعت بين الاستثمارات التاريخية في التنافسية في الداخل مع حملة دبلوماسية مكثفة لتنشيط الشراكات في الخارج“.

    لذلك، فإن المعايير التي وضعتها إدارة بايدن لنفسها هي إحدى الطرق لقياس نجاح أو فشل سياساتها. ووفقًا لمعايير فريق بايدن نفسه، فإن سياساته الخارجية لم تستوفي اعتبارات النجاح. 

    ووفق فورين بوليسي، أدى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021 إلى إحباط معدلات شعبية الرئيس جو بايدن، ولم تتعافَ أبدًا.

    وعلى الرغم من أن صفقة الرئيس دونالد ترامب التي أبرمها مع طالبان في عام 2020 كانت السبب في وقوع الكارثة، إلا أن رفض بايدن الاعتراف بأي مسؤولية عن النتيجة أو الخطأ في التنفيذ، شكك بشكل مبرر في كفاءة الفريق الذي افتخر وسوّق نفسه على أنه "يد أمينة" بعد الاضطرابات البغيضة التي شهدتها إدارة ترامب.

    "تصريحات ساذجة"

    ولكن حتى قبل كارثة أفغانستان، أظهر بايدن عدم اكتراثه بالعواقب السياسية لتصريحاته العلنية الساذجة. على سبيل المثال، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”القاتل“، وهاجم قادة آخرين حول العالم.

    وفي حين أن هذه المشاعر "كانت مثيرة للإعجاب" للبعض، إلا أنها لم تقابلها سياسات، بل إنها ذبلت عندما فرض هؤلاء القادة عواقب على الولايات المتحدة، على حد قول فورين بوليسي.

    هذا هو الفشل المركزي لسياسة بايدن الخارجية: الهوة الواسعة بين التصريحات الشجاعة واستعداد الإدارة الأمريكية فعليًا للمخاطرة به أو الالتزام لتحقيق أهدافها.

    من الناحية النظرية، كانت سياسة بايدن تجاه إيران تتلخص في: ما لم تتخل طهران عن تطوير أسلحة نووية وتلتزم باتفاق نووي أطول وأقوى، فإن الولايات المتحدة ستدمر البنية التحتية النووية للبلاد.

    ومع ذلك، من المستحيل التخيل على نطاق واسع استخدام القوة العسكرية، بتنفيذ هذه السياسة، على حد قول فورين بوليسي.

    تلكؤ في أوكرانيا

    ولا توجد فجوة بين الهدف والمخاطر أكثر وضوحًا أو ضررًا من أوكرانيا. فقد قال مسؤولو بايدن مرارًا وتكرارًا إن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا ”بقدر ما يتطلبه الأمر“، والتزموا بتقديم مساعدات بأكثر من 100 مليار دولار، لكنهم قدموا تلك المساعدات بشكل أبطأ من المطلوب، دون مراعاة التكاليف من الدماء والزخم الناتج عن خوفهم من التصعيد.

    حتى إن ترددهم في الالتزام بهذه السياسة، أنتج ظرفًا غير عادي تمثل في بدء حلفاء أمريكا الأوروبيين في نقل الأسلحة التي ترددت واشنطن في تقديمها، لكييف.

    وعندها فقط أُجبرت إدارة بايدن على مضض على مجاراة شجاعة الحلفاء الأصغر والأكثر عرضة للخطر.

    وبحسب فورين بوليسي، لم تكن الإدارة الأمريكية مخطئة في توخي الحذر في بداية الحرب، فخوفها من تحول الحرب الإقليمية إلى حرب عالمية كان مبررًا.

    بيد أن نهجها في التلويح بهذا الخوف شجع موسكو وخصومها الآخرين على تبني استراتيجيات تهدد بالتصعيد، كما فعلت روسيا مؤخرًا في تعديل عقيدتها النووية.

    وعلى الرغم من التهديدات الروسية العديدة والخطوط الحمراء، لم تتوسع الحرب خارج أوكرانيا أو تتصاعد إلى استخدام الأسلحة النووية. وهذا يشير إلى تقدير أكبر في موسكو مما هو عليه في واشنطن لمعادلة القوة الأساسية التي تميل لصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

    ومن ثم، فإن الانسحاب المهين من أفغانستان، والسماح بتآكل قوة الردع، وتبني نهج تجنب المخاطرة مع الخصوم، والاستمرار في نهج غير ناجح في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، والسياسة التجارية الغائبة، وعدم كفاية الإنفاق الدفاعي، هي العناوين الرئيسية لفشل السياسة الخارجية لبايدن.

    وكانت هناك أيضًا خيبات أمل أقل، مثل قمة 2021 من أجل الديمقراطية التي تهدف إلى ”تعزيز الحكم الديمقراطي في الداخل والخارج“، والتي فاقمت التوترات مع الحلفاء المستبعدين ولم تسفر عن شيء، على حد قول المجلة.


    نجاحات 

    ومع ذلك، فإن سجل الإدارة ليس مجرد سلسلة من الإخفاقات. فقد حققت نجاحات مهمة للغاية. إذ لم تتورط الولايات المتحدة في حرب كبرى خلال فترة ولاية بايدن.

    كما أعطت الإدارة الأمريكية الأولوية للتهديدات الرئيسية، وعلى رأسها الصين، ووسعت نطاق التعاون وأدوات التعامل معها. إذ انضمت إلى ”أوكوس“، وهو ترتيب ثلاثي مع أستراليا والمملكة المتحدة من أجل التعاون العسكري المشترك.

    وعمقت الإدارة، التعاون الدفاعي مع الفلبين ودعمت مطالبات مانيلا البحرية وبدأت مشاورات ثلاثية بين اليابان والفلبين والولايات المتحدة، بل شجعت مبادرة اليابان للتقارب مع كوريا الجنوبية وأضفت الطابع المؤسسي عليها.

    الأكثر من ذلك، وسعت إدارة بايدن التعاون من خلال الحوار الأمني الرباعي مع أستراليا والهند واليابان. وحصلت على دعم من حلفاء شمال الأطلسي "الناتو"، لاعتبار الصين مصدر قلق للحلف.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة «عقيدة بايدن» الخارجية.. سقوط متكرر بـ«فخ التنفيذ» ونجاحات هامشية

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «عقيدة بايدن» الخارجية.. سقوط متكرر بـ«فخ التنفيذ» ونجاحات هامشية قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24