• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    هل يزور ترامب إيران؟..تجربة نيكسون والصين تحرك الأبواب الموصدة


    814 قراءه

    2025-01-09 11:41:09
    160

    تخيل المشهد التالي: رئيس أمريكي يترجل من "إير فورس وان" في مطار طهران، ويصافحه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في لحظة تاريخية.

    ربما تراه في هذه اللحظة أقرب إلى الخيال أو مسلسلات المحاكاة على المنصات العالمية، لكن مجلة "فورين بوليسي" تراه أمرا قابلا للتحقيق، بل إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب هو الوحيد القادر على زيارة طهران كما فعل ريتشارد نيكسون مع الصين.

    ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في تقرير لها، ذكرت المجلة عددا من أوجه الشبه بين زيارة ترامب لطهران، وزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، نيكسون التاريخية إلى الصين عام 1972، عندما تمكن هو ومستشاره للأمن القومي الموهوب، هنري كيسنجر، من صنع التاريخ وفتح قنوات الاتصال مع بكين بعد عقود من القطيعة.

    سكان غرينلاند يختارون بين الدنمارك وترامب.. ردود مفاجئة

    ورأت المجلة أن "نيكسون، الذي بنى جزءًا كبيرًا من مسيرته السياسية على مواجهة النفوذ الشيوعي، امتلك المصداقية اللازمة للتعامل مع الصين دون اتهامه بالضعف".

    مضيفة "بالنسبة لأي زعيم آخر يتمتع بمصداقية أقل في الأوساط المحافظة، كانت هذه الخطوة الجريئة ستبدو مستحيلة سياسيا".

    هذا المزيج المتناقض من التشدد والدبلوماسية البراغماتية أدى إلى ظهور المثل الشهير "نيكسون وحده هو القادر على الذهاب إلى الصين"، ما يبرز الظروف الفريدة والطبيعة الشخصية التي سمحت بتحقيق هذا التقارب التاريخي.

    وبالنسبة للحكومة الصينية المعزولة آنذاك، شكّل التقارب مع واشنطن ضرورة مُلحة بسبب الانقسامات الأيديولوجية والجيوسياسية المتزايدة مع الاتحاد السوفياتي، والتي تفاقمت في أواخر الستينيات، بالإضافة إلى الاشتباكات الحدودية في عام 1969 على طول نهر أوسوري.

    وداخليا، كانت الصين تعاني اقتصاديا، وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وعِد بفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتحديث البلاد.

    ترامب وإيران

    على غرار نيكسون ومواقفه الصارمة ضد الشيوعية، يُعرف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بمواقفه المتشددة تجاه إيران، إذ انسحب من الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية في إطار حملة الضغط الأقصى.

    كما اتخذ خطوة أكثر تشددا، بقرار اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في يناير/كانون الثاني 2020.

    في المقابل، أكد ترامب مرارًا أنه لا يسعى إلى تغيير النظام في إيران، بل إلى إقامة علاقات أفضل مع البلاد.

    وخلال فترة وجوده في منصبه، حاول ترامب مرارًا التحدث إلى القيادة الإيرانية، بما في ذلك محاولة في أغسطس/ آب 2019 للقاء وزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف في فرنسا، وأخرى للقاء الرئيس حسن روحاني في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، وفق المجلة.

    وبعد ترك منصبه، أعرب ترامب عن اهتمامه بتعزيز العلاقات الأمريكية الإيرانية.

    عقبات الولاية الأولى

    خلال ولاية ترامب الأولى، كانت هناك عدة عوامل أعاقت تحقيق اختراق دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران، كان أبرزها:

    تأثير الصقور في إدارته: فقد كان ترامب محاطا بشخصيات مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، اللذين عُرفا بمواقفهما المتشددة تجاه إيران، ولعب الاثنان دورا محوريا في تقويض الدبلوماسية بين البلدين. الموقف الإيراني المتشدد: في تلك الفترة، كانت إيران في موقع استراتيجي أقوى ولم ترَ حاجة للتفاوض مع الولايات المتحدة.فرصة ثانية

    في فترته الثانية، تتغير الظروف، ففريق ترامب الجديد يتألف من شخصيات أكثر توافقا مع رؤيته.

    ولن يزيل هذا الأمر، عقبات رئيسية أمام الدبلوماسية فحسب، بل يخلق أيضا مسارا لنهج مغاير تجاه طهران يعطي الأولوية للاتفاقيات القائمة على الصفقات، لا على التصلب الأيديولوجي. وفق المجلة.

    كما أن البيئة الاستراتيجية لإيران تدهورت في العام الماضي، ولم تعد تتمتع بحرية العمل التي تمتعت بها في ولاية ترامب الأولى.

    ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ضعف حلفاء طهران في المنطقة، وخاصة حزب الله، بشدة، واستهدفت إسرائيل رأس قياداتهم، ما ترك إيران في مأزق حقيقي.

    وعلى الصعيد المحلي أيضا، تحتاج إيران بشدة إلى تخفيف العقوبات والتحديث. فقد دُمر الاقتصاد الإيراني، بعد سنوات من الخضوع لضغوط اقتصادية شديدة، وفقدت العملة الكثير من قيمتها مقابل الدولار.

    وعلاوة على ذلك، تحتاج إيران إلى استثمارات في بنيتها التحتية، وخاصة في قطاع الطاقة.

    ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن القيادة الإيرانية مدركة للوضع الحالي. والواقع أن الأدلة تشير إلى أن المسؤولين بدأوا بالفعل في الاتصال بإدارة ترامب القادمة من خلال لقاء إيلون ماسك الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس المنتخب.

    صفقة محتملة؟

    في أي صفقة محتملة، ستسعى إيران إلى تحقيق مطلبين أساسيين: تخفيف العقوبات لإنقاذ اقتصادها، والحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم لأغراض غير عسكرية.

    من جهتها، يمكن لواشنطن أن تطالب إيران بفرض قيود صارمة على تخصيب اليورانيوم وضمان امتثالها من خلال المراقبة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تضغط الولايات المتحدة على إيران لتقليص أنشطتها الإقليمية ودعمها للوكلاء مثل حزب الله والحوثيين.

    في النهاية، خلصت المجلة إلى أنه، كما فعل نيكسون مع الصين، يواجه ترامب لحظة حاسمة قد تعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة، وإيران وتترك بصمة دائمة على السياسة الخارجية الأمريكية.

    ورغم أن التقارب الكامل قد يبدو غير مرجح بسبب العداء العميق بين الطرفين، فإن الاتفاقيات الجزئية والموجهة نحو المصالح المشتركة قد تحقق نتائج ملموسة، مما يسهم في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، على حد قول المجلة.


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة هل يزور ترامب إيران؟..تجربة نيكسون والصين تحرك الأبواب الموصدة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل يزور ترامب إيران؟..تجربة نيكسون والصين تحرك الأبواب الموصدة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24