مخطط برنارد لويس لتفتيت الدول العربية؟ و إعادة حدود سلطنات الجنوب العربي

ماذا تعرف عن مخطط برنارد لويس لتفتيت الدول العربية؟:

برنارد لويس مؤرخ صهيوني نفق إلى جهنم عام 2018، وهو مخصص في دراسة التاريخ الإسلامي منذ ثلاثينات القرن الماضي وأحد أبرز المخططين لتقسيم الوطن العربي ومن مقولاته المشهورة مايلي:

*- شبوة برس – خاص عبدالله سعيد القروة

 (( إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية. وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان. إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم، أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال لديهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك: إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا.. ولا مانع من أن تكون مهمتنا المعلنة هي: تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية.. ويجب أن تقوم أمريكا بالضغط على قياداتهم الإسلامية (دون مجاملة ولا لين ولا هوادة) ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة.. ولذلك، يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا وتدمر الحضارة فيهما)). إنتهى ما قاله حرفياً.

ويعتبر عراب (الشرق الأوسط الجديد)، وتتركز خطته على تفكيك الهوية العربية والوحدة الدستورية بين الاقطار العربية وتفتيت لحمتهم واعادة تقسيمهم، وتهدف خطته الى جعل الشرق الأوسط (52) دويلة واستقطاع أجزاء من سوريا والعراق والأردن ولبنان ومصر لصالح (إسرائيل) لتصبح دولة كبرى تتحكم في المنطقة.

لقد ركز لويس على تحويل هوية الدولة الوطنية إلى دويلات متنافرة متصارعة.

هذا المشروع حدد استراتيجيته الخطيرة مرتكزا على إذكاء الطائفية والمذهبية والعرقية وتشجيعها، والبدء بالتنفيذ بالدول القوية أو بما يسمى مثلث القوة (العراق ومصر وسوريا) وحتى الدول البعيدة مثل (اليمن والسودان والمغرب) لم تكن خارج المخطط بل جعلها برنارد لويس في الواجهة لخلخلة البلاد العربية وزرع الفتن والأزمات فيها.

كان بدء التنفيذ مناط بالولايات المتحدة واجهزتها الاستخبارية والعسكرية، وكذلك بريطانيا وإسرائيل.

إعلان (الشرق الأوسط الجديد) الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش هو البدء في تنفيذ مخطط برنارد لويس.

استخدمت أمريكا شعار (نشر الديمقراطية) في الوطن العربي وهو ما اوصى به لويس للتدخل وزعزعة استقرار تلك الدول ليسهل تقسيمها وفق المخطط.

ما يخص اليمن فقد ورد النص الخاص في المخطط كالآتي :

((إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة في الشمال والجنوب ورسم حدود جديدة تتفق مع حدود دويلات السلطنات قبل استقلال الجنوب وتقسيم الشمال إلى ثلاث مناطق)) 

" هذا الخطة كتبها لويس قبل عام 90)".

والملاحظ أن هذه الحروب والأزمات بدأ بحرب واحتلال العراق مرورا بسوريا واليمن وليبيا والسودان ماهي إلا تنفيذ لذلك المخطط الذي اعلنه الصهيوني برنارد لويس في بداية الثمانينات من القرن الماضي، والدول العربية التي لازالت سليمة من الحروب والأزمات سيأتي الدور عليها مستقبلا وليس بعيد. 

إن نشر أحد وزراء الكيان الصهيوني خريطة تضم أجزاء من سوريا والأردن ولبنان هو إيذان بتنفيذ ذلك المخطط الرهيب والخطير لتفتيت الأمة العربية وتمهيد الطريق للسيطرة الصهيونية على المنطقة. 

ان ما تشهده المنطقة من نزاعات وحروب و أزمات لن تنتهي إلا بتنفيذ مخطط برنارد، لأن الأيادي الاستخبارية الغربية هي التي تديرها. 

ما يعنينا في الجنوب هو أننا جزء من المخطط وإن استعادة دولتنا (الجنوب العربي) على كامل التراب الجنوبي كوحدة واحدة بات مرهون بما ذكر في المخطط (المؤامرة) لأن التدخلات الأجنبية موجودة وملموسة وهي التي تدير الأزمة في البلاد. 

ان اجبار القيادة الجنوبية على الغاء (الإدارة الذاتية) وابعاد الشخصية الجنوبية (احمد سعيد بن بريك) جزء من التدخل المباشر في القضية الجنوبية لصالح تنفيذ المخطط الذي يحاول تمزيق الجنوب عبر تفريخ المكونات التي تطالب بعزل حضرموت عن الجنوب وكذلك المهرة وسقطرى ولم تكن شبوة بعيدة عن هذه المعمعة التي تحاول بعض المكونات الصاقها بحضرموت تارة وبمأرب أخرى وبما يسمى (الدولة اليمنية)، وكل تلك المحاولات أتت من الخارج! الاستخباري الذي ينفذ خطة لويس لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. 

(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). 

عبدالله سعيد القروة 

9 يناير 2025