محلل سياسي يكشف المستور ويتحدث عن تحالف خفي بين هؤلاء (تفاصيل)

أكد المحلل السياسي ثابت حسين صالح أن الحوثيين والإخوان والقاعدة يمثلون أضلاع "مثلث الشر" الموجه ضد الجنوب، مستنداً إلى عدة شواهد تدعم هذا التحليل، أبرزها استخدامهم الدين الإسلامي لأجنداتهم الخاصة، والعمل على تشويه صورة الإسلام أمام العالم من خلال الصراعات الطائفية والمذهبية.

وأشار إلى أن ثقافة العنف والإرهاب توحد هذه الجماعات في مواجهة معارضيهم، مؤكداً ارتباط نشوء هذه التنظيمات واستمرارها بدعم أجهزة مخابرات إقليمية ودولية.

وأوضح أن العلاقات بين هذه الجماعات في اليمن مرت بمراحل عدة، بدأت بالتنسيق بينهم بعد الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح وسيطرة الإخوان على الحكم خلال مرحلة الحوار الوطني. وأشار إلى أن مخرجات الحوار كانت تهدف إلى الالتفاف على قضية الجنوب وإدخال البلاد في أزمة جديدة قادت إلى حرب 2015.

وأضاف أن خلال الحرب، حرص حزب الإصلاح (إخوان اليمن) على عدم هزيمة الحوثيين في الشمال، مشجعاً حرب الحوثيين على الجنوب. وأكد أن العلاقة بين الإخوان والحوثيين والقاعدة تطورت إلى مستوى التخادم والتنسيق الذي أصبح واضحاً على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

واختتم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن التخادم بين هذه الجماعات يهدف بالأساس إلى إقصاء الجنوب ومنعه من تحقيق استقلاله واستعادة دولته، مما يستوجب مواجهة شاملة لهذا "مثلث الشر" الموجه ضد استقرار المنطقة وأمنها.