• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    المال مقابل الحماية.. ماذا ينتظر «الناتو» في عهد ترامب؟


    814 قراءه

    2025-01-09 22:45:00
    160

    ضغوط متزايدة تفرضها رؤية دونالد ترامب على الحلفاء في «الناتو» مع دعوته لزيادة الإنفاق الدفاعي وتهديده بالاستيلاء على كندا وغرينلاند.

    وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، وجه الرئيس الأمريكي المنتخب تهديدات لعضوين مؤسسين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كندا والدنمارك، واللتين يتعين على الولايات المتحدة حمايتهما بموجب التزاماتها للحلف.

    لكنّ ترامب أثار احتمال الاستيلاء بالقوة على كندا وغرينلاند التابعة للدنمارك.

    وقال ترامب -أيضا- إن الحلفاء في «الناتو» ينبغي أن يرفعوا هدف الإنفاق العسكري إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلا من الهدف الحالي الذي لا يقل عن 2%، رغم أن إنفاق واشنطن بلغ العام الماضي 3.4% فقط.

    ويمكن اعتبار تعليقات ترامب الأخيرة بمثابة عرض افتتاحي لمفاوضات صعبة أكثر، ومع ذلك تُعد غير مسبوقة، فلأول مرة يناقش رئيس أمريكي منتخب علنا استخدام القوة العسكرية أو غيرها من التدابير القسرية للسيطرة على أجزاء أو كل الدول المتحالفة.

    كما أنها المرة الأولى التي يطالب فيها بمستويات عالية من الإنفاق العسكري، وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

    من الغضب إلى الطلب

    خلال ولايته الأولى، أعرب ترامب دائما عن غضبه من انخفاض الإنفاق الدفاعي لكندا والأعضاء الأوروبيين في الناتو.

    كما هدد بالانسحاب من الحلف إذا لم يرتفع الإنفاق، ووصف الدول الأوروبية بـ«المتطفلة» لعدم تمويل أمنها بشكل كاف، قائلا إنه يتعين على هذه الدول تعويض واشنطن عن عقود الحماية.

    تأتي هذه الضغوط الجديدة من ترامب وسط حالة من عدم اليقين بشأن نهجه تجاه حرب أوكرانيا، خاصة بعد التعاون الكبير بين أعضاء الناتو والولايات المتحدة في عهد جو بايدن.

    وظل ترامب حذرا في تعامله مع الصراع، فرغم تعهده بإنهاء الحرب، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل حول طريقة تنفيذ خطته، ويخشى القادة الأوروبيون أن يتقلص أو ينتهي الدعم الأمريكي لأوكرانيا مع دخوله البيت الأبيض مجددا.


    وبحسب الصحيفة، دفعت تهديدات ترامب بالانسحاب من الناتو، الكونغرس، في 2023، إلى تمرير تشريع يمنع الرئيس من الانسحاب من التحالف دون موافقة مجلس الشيوخ أو قانون من الكونغرس.

    لكنّ نهجه الصدامي مع الحلفاء قد يؤدي إلى تدمير الحلف وقدرته على الردع دون أن تنسحب واشنطن منه رسميا.

    وسيكون من الصعب على الدول الأوروبية حاليا زيادة النفقات العسكرية بشكل كبير بسبب ضغوط الإنفاق الكبيرة وضعف الاقتصادات، كما أن منتجي الأسلحة يكافحون بالفعل لتسليم المعدات المطلوبة.

    ومنذ حرب أوكرانيا، زادت معظم الدول الأوروبية الإنفاق العسكري بشكل كبير، إلا أن العديد منها لا تزال أقل من هدف 2%، وحتى الدول التي حققت ذلك الهدف قد تتراجع في السنوات القادمة بسبب ضعف التمويل الحكومي.

    وبالنسبة لدعوة ترامب إلى زيادة الإنفاق إلى 5%، فإن دولة واحدة في الناتو تقترب من هذا الهدف هي بولندا التي أنفقت العام الماضي ما يقرب من 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

    وكانت آخر مرة أنفقت فيها الولايات المتحدة 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في الثمانينيات، في ذروة الحرب الباردة، وذلك وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

    المال مقابل الحماية

    والشهر الماضي، قال الأمين العام للناتو مارك روته، إن أي زيادة في الإنفاق يجب أن تقترن بكفاءة أكبر، مع التركيز على الابتكار والشراء المشترك.

    وأضاف أن الحلف يجب أن "يتخلص من هذا النظام الغبي" حيث يحدد كل عضو متطلبات وطنية، مما "يجعل من المستحيل تقريبًا الشراء معًا، والحصول على مشتريات مشتركة".

    وتابع "إذا لم يعزز الحلف الكفاءة فحتى بنسبة 4% لا يمكنك الدفاع عن نفسك".

    وقال السفير الأمريكي السابق لدى الناتو إيفو دالدر إن هدف ترامب الجديد البالغ 5% "هو رقم مختلق لا أساس له في الواقع".

    وأوضح أن أعضاء الناتو الأوروبيين ينفقون الآن ثلاثة أضعاف ما تنفقه روسيا على الدفاع، وإذا أنفقت 5% ستتفوق أوروبا على روسيا بمقدار 750 مليار دولار سنويًا، وتنفق ما يقرب من 10 أضعاف ما تنفقه روسيا.

    وأعرب دالدر عن خشيته من أن يكون "الغرض الحقيقي من هذا الهدف هو إعطاء ترامب ذريعة إما للانسحاب من الناتو أو عدم اضطرار واشنطن إلى الوفاء بالتزاماتها بالدفاع عن الحلف في حالة تعرضه للهجوم".

    وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه إذا هاجمت روسيا حليفًا منخفض الإنفاق في الناتو فلن يقدم له الحماية، وإذا سحب الرئيس المنتخب ترامب الدعم الأمريكي، فسيحتاج الحلفاء الأوروبيون إلى إنفاق مئات المليارات من الدولارات.


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة المال مقابل الحماية.. ماذا ينتظر «الناتو» في عهد ترامب؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ المال مقابل الحماية.. ماذا ينتظر «الناتو» في عهد ترامب؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24