تهنئة وزيارة «قريبة» لماكرون.. دعم فرنسي لـ«لبنان عون»

زيارة "قريبا جدا" لبيروت يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بها، بعد انتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون.

ماكرون تمنى لعون في اتصال هاتفي أجراه معه اليوم "كل النجاح" و"اتفق" معه خلال مكالمة هاتفية على أن "يزور لبنان قريبا جدا"، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون "أبلغ الرئيس عون بأنّ فرنسا ستواصل جهودها الرامية للتوصل سريعا إلى تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار والأمن وسيادة لبنان".

وفاز عون بالرئاسة الخنيس في الدورة الثانية من الاقتراع داخل مجلس النواب اللبناني بـ99 صوتا من أصل 128 نائبا يشكّلون كلّ أعضاء المجلس وحضروا جميعا الجلسة.

وشددت الرئاسة الفرنسية على "ضرورة الحفاظ على أمن لبنان وسيادته"، مؤكدة أنها "ستدعم الحوار الوطني الذي سيقوده الرئيس عون لهذه الغاية"، ودعت كلّ المسؤولين اللبنانيين إلى المساهمة في إنجاح مهمته، لما فيه مصلحة كل اللبنانيين واللبنانيات.

كما أكّدت فرنسا "التزامها الحازم" إلى جانب اللبنانيين بـ"التنفيذ السليم لوقف إطلاق النار المبرم بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024"، برعاية ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن.

وبموجب هذا الاتفاق أنشئت آلية مراقبة تجمع كلا من فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك لمراقبة تنفيذ الاتفاق ورصد أي انتهاك له.

ونقل بيان الإليزيه عن ماكرون قوله إنّ فرنسا ستواصل "تقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية على المستوى الوطني وفي إطار اليونيفيل".

وكان الرئيس الفرنسي التزم شخصيا هذه القضية، وقد كثّف النداءات العاجلة للطبقة السياسية اللبنانية للتغلب على انقساماتها.

وزار ماكرون لبنان مرتين بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020 ودمّر أحياء واسعة من العاصمة وأسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة الآلاف بجروح.

واندرجت زيارتا ماكرون يومها في إطار مساع بذلها لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية التي غرق فيها.