10 نصائح للتعامل مع الزوج ضعيف الشخصية مع أهله

الزوج ضعيف الشخصية غالباً ما يُعاني من انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بالخوف والقلق، والتبعية للآخرين، ويفضل تجنب المسؤوليات والمخاطر، مما يجعل الزوجة تشعر بانعدام الأمان العاطفي وفي بعض الأحيان يجبرها ضعف شخصية الزوج على التخلي عن أنوثتها والقيام بأدوار الرجل في الحياة الزوجية واتخاذ القرارات نيابةً عنه، مما يجعلها تشعر بالملل والرتابة من الحياة الزوجية مع رجل لا يُقدر مشاعرها ولا يتحمل المسؤولية.

تقول خبيرة العلاقات الأسرية حنان قنديل لسيدتي: ضعيف الشخصية هو شخص مضطرب ومزاجي لا يثق في نفسه ولا في الآخرين، ويُعتبر ضعف شخصيّة الزوج أمام أهله وخصوصاً أمّه من الحالات الشائعة جداً، وهي واحدة من أكثر المشاكل التي تُعاني منها كثير من الزوجات، فالزوج منساق لأهله يسير طبقاً لأهوائهم، ويتخذ قراراته بناء على توصياتهم فهو لا يثق في نفسه كشخص مسؤول يمكنه اتخاذ قرار منفرد وإنما يستعين دائماً بالآخرين من الأقارب ليطمئن على صواب قراره. ومن ثمّ فغالباً ما تُزعج هذه الطباع الزوجة وتؤثّر سلبياً على علاقتها مع زوجها فتلجأ إلى الشكوى والتذمر من مشكلة ضعف شخصية زوجها، فتقول زوجي ضعيف الشخصية أمام أهله يخشاهم ويستشيرهم في الكبيرة قبل الصغيرة حتى في أدق تفاصيل الحياة الزوجية، كذلك قد تجده لا يستطيع أن يرفض لهم طلباً، بل ويقتنع بأفكارهم التي ربما لا تتناسب مع حياتهما الزوجية.
قد ترغبين في التعرف إلى لماذا يصفون الزوج الطيب بالخروف؟!

تقول حنان: على الرغم من صعوبة التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية لأن قوة ولائه لأهله قد تكون أقوى من ولائه لزوجته، وقوة تأثيرهم عليه تكون أعلى بكثير ولكن هناك بعض الطرق التي إن اتبعتها الزوجة يمكنها التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية أمام أهله ومنها.

يمكنك أن تعبري عن انزعاجك من سلوك زوجك الضعيف أمام أهله، ولكن لا تقللي من قدره أمامك أو أمام أهله، حاولي أن تتحدثي مع زوجك بصراحة وتعبري عن انزعاجك ومخاوفك بشأن تأثير كلام أهله على علاقتكما، بل اطلبي منه أن يغير الأدوار ولو للحظة واحدة كي يشعر بالانزعاج الذي قد يصيبه، عندما تتضح الأمور أمامه.

شجّعي زوجك قدر المستطاع على تقوية شخصيته وخاصة أمام أهله، في أن يكونّ واثقاً من نفسه وبقدراته، ولا يترك أحداً يستهين به أو يقلل من قيمته أو يفرض رأيه عليه، وعدم الانحناء لرغباتهم، وقدمي لزوجك بعض الحلول المتوازنة لقضاء وقت مع عائلته وأيضاً لقضائه معك، واطلبي منه بطريقة ذكيّة أن يتولّي زمام الأمور وأن يتخذ القرارات والمواقف المهمة بنفسه بعيداً عن أهله بما يعزز استقلاليته.

اسألي زوجك عن الأسباب التي تدفعه إلى التعلّق بهذا الشكل المبالغ فيه بأهله، فقد تكون سببها التنشئة الخاطئة في الطفولة وتأثير الأهل، أو قد تكون إحدى التجارب الحياتية السيئة، والفشل في علاقة حب سابقة، كل هذه الأمور قد تجعل الزوج يحتاج دائماً إلى مَن يسانده من أهلة في المواقف الشديدة، لذلك لا يرفض لأهله طلباً، ويُفضل رضاهم والوقوف عند آرائهم في مختلف المواقف التي يواجهها، حتى لو كان ذلك على حساب حياته الخاصة، لذلك لا بد من البحث عن الأسباب ومحاولة التوصّل معه إلى بعض الحلول والخطوات التي قد تساعده على تخطّي هذه الحالة، وحتى لا يكون تدخلهم هو سبب شقاق بينهما.

لا بد أن تتحلي بالهدوء وتُحسني الظن بزوجك، فقد لا يكون هذا ضعفاً في شخصيته لكنه احتراماً لأهله، ويعتبره باراً بأهله ويخشى أن يشعروا أنه قد ابتعد عنهم، فعند تفكيرك من هذا المنطلق لا بد أن تلتمسي له بعض العذر، وتساعديه على العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، بالفعل ستهدئين وتفكرين بصورة أكثر منطقية.

اشرحي لزوجك أنّ حياتكما الخاصّة هي ملك لكما فقط ولا يجوز لأحد التدخل بها حتّى الأهل، أمّا بالنسبة إلى القرارات المرتبطة بعلاقتكما ومختلف جوانبها فمن المستحسن التعاون سوياً على حلّ مشاكلكما بهدوء بعيداً عن المحيطين بكما، وأن القرارات المصيرية يجب أن تُتخذ بشكل مشترك بين الزوج والزوجة فقط من دون الاستعانة برأي أي شخص آخر مهما كانت درجة قرابته.
قد ترغبين في التعرف إلى: طرق التعامل مع نقاط ضعف الآخرين

يجب على الزوجة أن تحافظ على مساحة مستقلة بينها وبين الزوج ضعيف الشخصية وذلك بالحرص على اختيار مسكن مستقل وبعيد عن الأهل لتجنُّب الخلافات قدر الإمكان، وقد يكون من الضروري أحياناً وضع حدود وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول من قِبل أهل زوجك فيما يتعلق بعلاقتكما.

التسامح هو الشعور بالرحمة والحنان اتجاه الشريك في حالة إذا أخطأ وهذا يعطي شعوراً بالأمان للطرف الآخر أنه إذا أخطأ يستطيع أن يُفصح عن خطئه من دون خوف من رد فعل الطرف الآخر وهذا يزيد من الثقة بينهما، وإذا كنت ستأخذين كل موقف بعصبية وغضب ومشاحنات فإن ذلك سينعكس بالسلب على علاقتك بزوجك، ولكن حاولي قدر الإمكان التغافل والتسامح والتغاضي عن الهفوات والتفكير في كيفية تغيير الواقع للأفضل، ولا تتسرعي في الحكم على الأمور إلا بعد النقاش مع زوجك وسماع وجهة نظره.

لا بد أن تتعاملي مع الزوج ضعيف الشخصية بذكاء وحكمة فقومي بجذبه لك بحكمة وتعقل، فتقربي منه من خلال الاحتواء، واجعليه يرى أن علاقته بأهله لا تُغضبك بل تُسعدك وأنك تؤمنين بالبر بهم، وأشعري أهل زوجك بأنك تثقين بهم، هم أيضاً حتى لا يشعروا بأنك تأخذين موقفاً عدائياً تجاههم، وستري النتائج الفعالة والتي ستؤثر على علاقتك بزوجك، وسيشعر من تلقاء نفسه بمدى حبك واحترامك له ولأهله، ويضطر إلى مشاركتك في كل صغيرة وكبيرة لاتخاذ القرار المناسب.

ذكري زوجك ضعيف الشخصية بضرورة أن يكون لديه استقلالية ذاتية في اتخاذ القرارات سواء الخاصة به أو ما يخصكما كزوجين، وأن يكون اتخاذ قراراته الخاصة بناءً على ما يعتقده هو فقط ويرغب فيه وليس أهله مَن يتحكم في قراراته.

حاولي بناء الثقة والتواصل القوي مع زوجك، فتقدير قيمة الثقة بين الطرفين والتعامل بوضوح وصراحة تزيدها صلابة وترسخها وتخلق أجواءً هادئة وحياة زوجية مستقرة، ولا بد أن تُظهري دعمك وثقتك به.

وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين أكثر إلى: 5 مفاتيح لزيادة الثقة بالنفس