• دليل المواقع

  • مختارات

    لماذا يجب أن تجعل عادة التدوين جزءاً من روتين حياتك اليومي؟


    818 قراءه

    2025-01-10 16:38:23
    172

    عادة التدوين (Journaling) هي وسيلة فعّالة لـ: تعزيز الصحة النفسية، تحسين الإنتاجية، وزيادة الوعي الذاتي. ولذلك ذاع صيتها بين الشباب على منصات التواصل الاجتماعي.
    تقول سولانج الحشاش أبي زيد، مدرب رؤوي في المهارات الحياتية والعاطفية ومدرّبة كوتشينغ، في حوار لـ«سيدتي»: إنه في عالمنا السريع والمتغير، يعاني الكثير منا من ضغوط الحياة اليومية وصعوبة تنظيم الأفكار والمشاعر، لاسيّما بين الشباب والشابات. في هذه الحالة اعتُبِر أن "التدوين هو إحدى العادات البسيطة التي يمكن أن تُحدث تحوّلاً جذرياً في جودة حياتنا، من خلال تخصيص وقت محدد يومياً لكتابة الأفكار، المشاعر، والأحداث التي نمر بها".
    وأضافت أبي زيد: "تمكن ممارسة التدوين بأسلوب حرّ من دون قواعد محددة، أو بطريقة منتظمة عبْر استخدام أسئلة وأهداف واضحة. يمكن استخدام دفتر ملاحظات أو حتى تطبيقات إلكترونية في عملية التدوين".

    فوائد الـتدوين للشباب

    عادة الـتدوين أو الـ journaling باتت منتشرة بين الشباب بفضل فوائدها، وهي عادة تتضمن تدوين كل ما يتعرض له الشخص. من جانبها عددت أبي زيد هذه الفوائد فيما يلي:

    سولانج الحشاش أبي زيد، كوتش رؤوي في المهارات الحياتية والعاطفية ومدرّبة كوتشينغ تنظيم الأفكار وتفريغ المشاعر

    كثيراً ما يزدحم ذهننا بأفكار عشوائية ومخاوف غير مبررة. من خلال الكتابة، نستطيع تحويل هذه الفوضى إلى كلمات مكتوبة؛ مما يسهل علينا رؤية الأمور بوضوح وترتيب الأولويات، بالإضافة إلى التعبير عن مشاعرنا وتفريغها وتخفيف الضغوطات المرتبطة بها.

    تعزيز الصحة النفسية

    التعبير عن المشاعر من خلال التدوين؛ خاصة ما يُعرف بالمشاعر السلبية أو القوية مثل: الغضب، القلق، أو الحزن، يمكن أن يقلل من حدتها. يُعتبر التدوين شكلاً من أشكال العلاج الذاتي؛ حيث يمنحك فرصة للتعامل مع التحديات الشخصية بطريقة صحية. كما أن تدوين المشاعر الإيجابية والمريحة مثل: الامتنان، الإنجاز، الفخر، الحب وغيرها، يساهم في تمكينها وتعزيزها؛ مما يوجّهنا نحو نظرة أكثر إيجابية وقدرة أكبر على الصمود في وجه التحديات.
    قد ترغبين في التعرُّف إلى أهمية التواصل الفعّال والإيجابي في حياة الشباب اليومية

    زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف

    عندما نبدأ يومنا بتحديد الأهداف وكتابة قائمة بالمهام التي نريد إنجازها، نجد أنفسنا أكثر تركيزاً وفعالية. التدوين يساعد على وضع خطط عملية قابلة للتنفيذ بشكل يوميّ وتتبّع التقدم بشكل مستمر؛ مما يمنحنا شعوراً بالإنجاز عند تحقيق ما كتبناه، ويساهم في مراجعة خططنا وإعادة تعديلها عند الحاجة للمضي قُدماً نحو تحقيق أهدافنا.

    تعزيز الوعي الذاتي

    الكتابة اليومية تمكّننا من فهم أعمق لأنفسنا. مع مرور الوقت؛ خاصة عند اتباع الكتابة التأملية، سنبدأ بملاحظة أنماط التفكير والسلوك لدينا؛ مما يساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل، وتحسين علاقاتنا الشخصية. يمكن اعتماد الكتابة التأملية، مثل كتابة الصفات الشخصية، سواء أكانت إيجابية وحسنة أم سلبية وسيئة، والتأمل بكيفية تطويرها وتعديل السلوك المرتبط بها. من الممكن أيضاً كتابة نقاط القوة الخاصة بنا وإنجازاتنا، والتأمل بكيفية الاستفادة من تلك النقاط والإنجازات.


    تعزيز الإبداع وإيجاد الحلول

    عندما نُطلق العنان للكتابة الحرة، ونَخرج من قوالب التفكير التقليدية، نساهم بفتح آفاق جديدة للحلول والأفكار الإبداعية، التي غالباً ما تكون مبهمة أو مخفية أثناء الروتين اليومي. كلما جعلنا روتين التدوين والكتابة الحرة جزءاً من الروتين اليومي، زادت قدرتنا على الإبداع وابتكار الحلول غير التقليدية.

    كيف يمكن البدء بعادة التدوين؟ التدوين يحد من الطاقة السلبية- المصدر freepik


    تنصح الكوتش سولانج الحشاش الشباب بإدخال التدوين إلى الروتين اليومي، وحددت بعض الخطوات البسيطة لإدراج هذه العادة في الروتين اليومي.

    تحديد وقت للتدوين

    اجعلوه عادة أساسية لا رجوع عنها، وقوموا بتخصيص وقت محدد يتناسب مع نمط حياتكم اليومي، مثل الصباح الباكر أو قبل النوم.

    البدء باستخدام أسلوب بسيط

    لا تضغطوا على أنفسكم لكتابة الكثير. بضع جمل صغيرة يومياً يمكن أن تكون كافية كبداية، ثم تزداد تلقائياً مع مرور الوقت.

    استخدام الأسئلة المحفّزة

    يمكنكم البدء بالأسئلة المحفزة كدليل؛ فهذا يساعدكم على تنظيم الأفكار، على سبيل المثال: ما الذي أشعر به اليوم؟ ما الذي أريد تحقيقه؟ ما الشيء الذي أشعر بالامتنان تجاهه؟ ما الإنجاز الذي حققته اليوم؟ ما هي نقاط القوة التي ساعدتني اليوم على الإنجاز؟ ما العقبات التي واجهتها اليوم وكيف تخطيتها؟

    اختيار أدوات التدوين

    الأدوات التي تستخدمونها للتدوين قد تكون حافزاً، سواء أكان دفتراً تقليدياً أم تطبيقاً إلكترونياً، اختاروا ما يناسبكم ويمثل شخصيتكم ويحفزكم أكثر على الكتابة.

    الصدق

    كونوا صادقين ودوّنوا ما تشعرون به فعلاً من دون إصدار الأحكام، لا تكتبوا لإرضاء الآخرين، ولا تفكروا بالخطأ والصواب. اجعلوا التدوين مساحة آمنة للتعبير الحقيقي عن ذاتكم وعن أفكاركم ومشاعركم.
    صحيح أن التدوين هو روتين بسيط، ولكن يمكن لتأثيره أن يكون عميقاً جداً. لا يحتاج التدوين إلى وقت طويل أو مجهود كبير؛ فبضع دقائق في اليوم قد تمنحك فوائد لا تُقدّر بثمن. إنه استثمار صغير في وقتك اليومي يعود عليك بنتائج هائلة على صحتك النفسية، العاطفية والعقلية.
    ابدأوا اليوم بكتابة جملة واحدة فقط، وستكتشفون قريباً، كيف يمكن لهذه العادة البسيطة أن تغير حياتكم. التدوين هو نافذتكم إلى فهم أعمق لذاتكم، ووسيلتكم لعيش حياة أكثر توازناً، وعياً وإنتاجية.
    والسياق التالي يعرّفك إلى أهمية الوقت في حياة الشباب وكيفية الاستفادة منه بأفضل طريقة



    مشاهدة لماذا يجب أن تجعل عادة التدوين جزءاً من روتين حياتك اليومي؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ لماذا يجب أن تجعل عادة التدوين جزءاً من روتين حياتك اليومي؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي مشكل وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24