تجربتي مع فوائد التقليل من السكر والملح مذهلة

السكر والملح هما الـ"سمّان الأبيضان" للصحة. وتناولهما بكثرة يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض المزمنة الخطيرة في الجسم، مثل السمنة، أمراض القلب، مرض السكري وبعض الأمراض السرطانية.. من هنا وجوب تناولهما بكميات صغيرة ومدروسة.
تابعي في الآتي تجربتي مع فوائد التقليل من السكر والملح:

السكر يجعلنا متعلقين به تماماً، لأننا كلما تناولنا المزيد منه، زادت رغبتنا في تناوله. إنه يتسبب في تقلب طاقتنا بشكل كبير، وكذلك هرموناتنا. فيما يتحول السكر الزائد في الجسم إلى دهون.

إن التوقف عن تناول السكر يعتبر انسحاباً، تماماً مثل المواد المهدئة. تستمر فترة الانسحاب ما بين 5 إلى 20 يوماً، وتتمثل آلام الانسحاب الرئيسية في الصداع أو الصداع النصفي وانخفاض ضغط الدم والتهيج الشديد. هذه الأعراض ناتجة عن نقص السكر، ومن المهم جداً التمسك بها في هذا الوقت لأننا بعد هذه الفترة سنُفطم عن السكر. يعاني معظم الأشخاص الذين يقلعون عن السكر من هذه الأمراض.

الفائدة الأولى والأهم هي فقدان الوزن. لقد فقد المشاركون ما بين 2 و7 كيلو غرامات في شهر واحد و3 إلى 4% من الدهون في الجسم، وفقاً لـ Ligue Cardiologique Belge .
بالإضافة إلى فوائد أخرى مثل تحسين جودة النوم، واستيقاظ أقل أثناء الليل، وطاقة ثابتة، وعدم الشعور بالركود أثناء النهار وإيجابية قوية.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO الصوديوم هو عنصر غذائي أساسي ضروري للحفاظ على حجم البلازما، والتوازن الحمضي القاعدي، ونقل النبضات العصبية والأداء الطبيعي للخلايا.
نقص الصوديوم أمر مستبعد للغاية لدى الأفراد الأصحاء.
لكن الصوديوم الزائد له عواقب صحية ضارّة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.
تعتمد العوامل الرئيسية التي تساهم في استهلاك الملح في النظام الغذائي على السياق الثقافي والعادات الغذائية للسكان.
يوجد الصوديوم بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، مثل الحليب واللحوم والمحاريات. وغالباً ما يوجد بكميات كبيرة في الأطعمة المصنعة مثل الخبز واللحوم المصنعة ومنتجات الوجبات الخفيفة، وكذلك في التوابل مثل صلصة الصويا والسمك والكاتشاب.
ويوجد الصوديوم أيضاً على شكل جلوتامات الصوديوم، وهي مادة مضافة غذائية تستخدم في أماكن كثيرة من العالم.
إذا كان إيقاف الملح يمكن أن يكون له آثار إيجابية، فإن هذا التوقف يأتي أيضاً مع الجفاف. عندما نتعرق، يتبخر الماء والملح من الجسم، وهو أمر ضروري لتوزيع الماء بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم. ولذلك لا ينبغي حذفه بالكامل.
كما أن الجفاف بسبب قلة الملح يمكن أن يؤدي إلى تشنجات العضلات، خاصة عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. ولهذا السبب يوصى بإرواء عطشك بمشروبات الإلكتروليت من أجل تعويض فقدان الملح المرتبط بالتعرق.
ربما تهمك قراءة أمراض القلب: 10 علامات تستدعي زيارة الطبيب دون تأخير

بما أن الملح موجود في العديد من العناصر الغذائية التي نستهلكها، قد يكون لزاماً على كل شخص أن يتجنّب إضافة ملح الطعام إلى الأطباق المتناولة لحماية صحته. ولعل أبرز فوائد التقليل من الملح، هي الآتي:

تروي السيدة نهى (46 عاماً) لـ"سيّدتي" تجربتها مع التقليل من تناول السكر والملح، فتقول بداية:" كنت ابدأ يومي بوجبة إفطار غير سكرية، لأن تناول السكر بمجرد الاستيقاظ، يرفع مستوى السكر في الدم، وستزداد الحاجة إلى تناول السكر خلال اليوم، وفق ما شرحت لي اختصاصية التغذية. والتي نصحتني بعدم عدم تناول السكر كوجبة خفيفة، إنما بعد الوجبة مباشرة لكي لا يمتص الجسم السكر من هذه الوجبة بسرعة".

وتتابع السيدة نهى تجربتها مشيرة إلى أن التقليل من تناول السكر والأطعمة السكرية جعلها تفقد الكثير من الوزن غير المرغوب فيه، وأن تستعيد صحتها الجلدية.

وحول التقليل من استهلاك الملح تقول نهى: "كنت أعاني من الوزن الزائد ومن ارتفاع بسيط في مستوى ضغط الدم لدي. فنصحتني اختصاصية التغذية بالتقليل من الملح قدر الإمكان. وبالفعل صرت أقلل كمية الملح المضافة إلى الطبخات، ولم أعد أستعمل مرشة الملح على الطاولة، وتخليت عن الأطعمة الغنية جداً بالصوديوم مثل الشيبس. وبعد ذلك لاحظت تحسناً كبيراً في صحتي، حيث أصبح ضغط الدم لديّ ضمن المستويات الطبيعية. وتخلصت من مشكلة احتباس الماء في جسمي والتي كانت تسبب لي الإزعاج".

وختمت السيدة نهى قائلة: "أشارت عليّ اختصاصية التغذية بأنه لا يجب إيقاف السكر تماماً، ولكن بالتأكيد تقليله، لأن الأمر مرتبط بالتوازن. ويجب أن يظل السكر متعة عرضية فقط، وليس كل يوم أو في نهاية نهاية كل وجبة".

*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.