مشارك فى ماراثون تجاهل أعراض نزلة برد فأصيب بمرض خطير.. اعرف القصة

ذكرت  صحيفة "dailymail"، في تقرير لها قصة أحد المشاركين في سباقات الماراثون بلندن، الذي تجاهل علامات الإصابة بالسرطان واعتبرها مجرد آثار جانبية لنزلات البرد وعانى من تورم الغدد في رقبته لأسابيع.

وأظهرت الاختبارات أن الأستاذ الفخري في جامعة لندن كوليدج مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية، ثم كشفت الفحوصات أنه مصاب بسرطان الخلايا الحرشفية في اللوزتين اليمنى - وهو نوع من سرطان الحلق - الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

فالفيروس الورم الحليمي البشري، هو فيروس يصيب الجلد والخلايا المبطنة للجزء الداخلي من الجسم، ويعد  أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا على مستوى العالم ولكن يمكن أن ينتشر أيضًا من خلال ملامسة الجلد للجلد.

وعلى الرغم من أسابيع مكثفة من العلاج الإشعاعي الذي جعله يحتفل بعدم وجود "دليل على بقاء المرض" بحلول أغسطس 2020، إلا أنه بعد عام واحد فقط تعرض لضربة مدمرة بعد أن كشفت الفحوصات عن انتشار المرض.

وتم تشخيص الإصابة بسرطان فيروس الورم الحليمي البشري في مرحلته الرابعة في كلتا الرئتين، وهو النوع الأكثر خطورة، إذ إنه انتشر في أماكن أخرى من الجسم، ومع ذلك، بعد عامين من العلاج المناعي الناجح، أصبح سرطانه مستقرًا، ولا يوجد دليل حالي على وجود المرض في الفحوصات.

والآن يدعو الجميع إلى التقدم للحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الذي من شأنه أن ينقذ حياتهم.

تعد أنواع السرطان التي تصيب الرأس والرقبة ثامن أكثر أشكال السرطان شيوعًا بشكل عام في المملكة المتحدة، على الرغم من أنها أكثر شيوعًا لدى الرجال بنحو مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالنساء.

يتم تشخيص حوالي 12.500 حالة جديدة كل عام، وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وتتزايد حالات الإصابة، ويقدر عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب هذا المرض بنحو 4000 شخص سنويا.

حذر الأطباء مؤخرًا من أنهم يرون حالات سرطان الحلق لدى "مرضى أصغر سنًا".

وتضاف النتائج الجديدة إلى الأبحاث السابقة التي وجدت منذ أوائل التسعينيات أن معدلات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة ارتفعت بأكثر من الثلث في بريطانيا - مع إرجاع هذا الاتجاه جزئياً إلى تشخيص المرضى الأصغر سنًا.

معظم سرطانات الرأس والرقبة الناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري توجد في الحلق، وقاعدة اللسان واللوزتين.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، سيصاب حوالي ثمانية من كل 10 أشخاص بفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتهم، وسيتخلص جسمهم منه دون أي مشاكل .

ومع ذلك، يمكن لأنواع مختلفة من الفيروس أن تبقى في الجسم لفترة طويلة، وتشير البيانات إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16 قد يكون مسؤولاً عن حوالي 70% من سرطانات البلعوم الأنفي. 

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن معدل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في المملكة المتحدة يتخلف بشكل صادم عن البلدان الأخرى - بنسبة 56% فقط بين الفتيات و50% بين الأولاد.