|
عربي ودولي
ترجيحات بإعلانها الثلاثاء.. محطات إسرائيلية على طريق هدنة غزة قبل التطبيق
وسط ترجيحات إسرائيلية بالإعلان عن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الثلاثاء، أعربت الدولة العبرية عن استعدادها للبدء بتطبيقه فورا.
وبحسب التقديرات، فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" سيجتمع يوم الثلاثاء، لإقراره قبل عرضه على الكنيست للمصادقة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار إنهم يأملون الإعلان عن الاتفاق يوم الثلاثاء.
ولدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أغلبية داخل الحكومة المصغر "الكابينت" والحكومة الموسعة لصالح الاتفاق، إذ لم يعارضه إلا حزب "القوة اليهودية" برئاسة إيتمار بن غفير و"الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
ويرجح تصويت الغالبية من وزراء "الليكود" الذي يقوده نتنياهو وجميع وزراء "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"اليمين الوطني" برئاسة وزير الخارجية جدعون ساعر.
وفي حين تفيد التوقعات بمرور سهل في "الكابينت" والحكومة، فإنه يتوقع أن يحظى بدعم كاسح في الكنيست بعد تعهد جميع أحزاب المعارضة بالتصويت لصالحه.
وحال مصادقة "الكابينت" والكنيست عليه فإن أسماء الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية سترفع الى الرئيس الإسرائيلي من أجل إصدار قرارات العفو.
وحال صدور قرارات العفو تنشر مصلحة السجون الإسرائيلية أسماء الأسرى الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل الاعتراضات لمدة24 ساعة ولكن عادة ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية الاعتراضات التي تقدم لها على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تشملهم عملية تبادل.
ولاحقا تبدأ مصلحة السجون الإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى تباعا بموجب نصوص الاتفاق. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن وضعه الخطط للانسحاب من قطاع غزة.
وحاليا يتواجد الجيش الإسرائيلي في جباليا وبيت حانون بشمال قطاع غزة وفي ممر نتساريم الذي يفضل شمال قطاع غزة عن وسط وجنوب القطاع وممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الانسحابات كما هو منصوص عليها في الاتفاق.
وحال المصادقة على الاتفاق في اليومين القادمين، فإن تنفيذه سيبدأ قبل يوم تنصيب دونالد ترامب يوم 20 يناير/كانون الثاني من الشهر الجاري، ليكون بذلك قد نفذ قبل تسلمه الحكم ما عجزت الإدارة الأمريكية الحالية عن تنفيذه منذ بداية العام 2024.
وفي مؤشر جديد على قبول "حماس" بالاتفاق المعروض، فقد قالت في بيان إنها عرضت في اتصالات هاتفية مع رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين "التقدم الجاري في المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة قطرية مصرية، مؤكدين حرص حماس على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة".
كما استقبل أمير قطر لأول مرة منذ فترة طويلة وفد حركة "حماس" لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية.
وفي مؤشر قوي على إتمام الاتفاق فقد عقد مسؤول إسرائيلي كبير إحاطة للصحفيين الإسرائيليين شرح فيه الاتفاق. وفقا للمسؤول، فإن المحادثات المكثفة تتركز الآن على إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة وأضاف "نحن ننتظر رد حماس بالموافقة. لم نصل إلى هناك بعد".
ووفقا للمسؤول الرفيع المسؤول، كما نقلا عنه القناة 12 الإسرائيلية، "قدمت إسرائيل للوسطاء قائمة تضم 33 مختطفا، والتي وافقت عليها حماس".
وشدد المسؤول على أن "معظمهم على قيد الحياة"، لكنه أشار إلى أنه" لم يتم تلقي أي تحديث حقيقي بشأن حالتهم".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لعب دورا بارزا في تحريك مواقف الأطراف باتجاه القبول بالاتفاق.
وقال: "عليك أن تضيف ضغط الرئيس المنتخب ترامب، الذي يسعى جاهدا للتوصل إلى اتفاق - حتى قبل أن يتولى منصبه، إن من المهم جدا بالنسبة له أن يتوصل إلى اتفاق، ويبدو أن حماس تدرك أيضا أنه يجب عليهم المضي قدما الآن".
وأشار المسؤول ذاته، كما نقل عنه كوقع "واللا" الإخباري" إلى أنه "بمجرد التوصل إلى اتفاق والموافقة عليه من قبل الحكومة، ستكون إسرائيل مستعدة لتنفيذه فورا".
وقال: "أعطت إسرائيل والوسطاء حماس نسخة نهائية من مسودة الاتفاق وينتظرون ردا من المتوقع أن يصل في الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
وأضاف: "نحن في مراحل متقدمة من المفاوضات وهناك بالتأكيد تقدم في جميع مكونات الاتفاق. نحن نعمل بالتنسيق مع الوسطاء ومع الإدارتين في الولايات المتحدة - المنتهية ولايته والقادمة. تم تهيئة الظروف المثلى لعقد صفقة".
وسيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين تدريجيا، بدءا من بداية المرحلة الأولى من الاتفاق وطوال المرحلة الأولى التي ستستمر نحو ستة أسابيع، سيتم خلالها وقف إطلاق النار.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق سيكون هناك انسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من معظم قطاع غزة، وفقا للخرائط المرفقة بمشروع الاتفاق.
وقال المسؤول: "ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة عازلة بالقرب من الحدود داخل قطاع غزة المتاخمة للحدود مع إسرائيل".
وأضاف: "كما سيتم الانسحاب التدريجي من طريق نتساريم وسط قطاع غزة ومن طريق فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر. وسيسمح للفلسطينيين القادمين من جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال".
وتابع: "ستكون هناك "ترتيبات أمنية"، من شأنها الإشراف على مرور الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وضمان عدم مرور المسلحين والأسلحة إلى شمال قطاع غزة".
وأردف: "لن نغادر غزة بالكامل حتى نعيد جميع رهائننا". ولفت إلى أنه "كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة، سيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا الإسرائيليين. لن يتم تحديد العدد الدقيق للسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن توضح حماس أي من المختطفين سيتم إطلاق سراحهم أحياء".
وأضاف: "في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى من الاتفاق، ستبدأ المفاوضات حول تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تنتهي بانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار".
وأشار إلى أن "إسرائيل مهتمة بمحاولة إنهاء الصفقة على مرحلتين بدلا من ثلاث مراحل، كما كان الحال في الماضي، وأن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والقتلى الذين سيبقون في أيدي حماس". وقال: "قد نتمكن من إبرام الصفقة على مرحلتين فقط."
لكنه أشار إلى أن "النقاش حول القضية لن يتم إلا في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار". وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير إن الاتفاق يتضمن عنصرا مهما في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتعمل إسرائيل على إيجاد حل يمنع حماس من تولي توزيع هذه المساعدات الإنسانية في اليوم التالي للاتفاق، من أجل جعل من الصعب عليها العمل كهيئة حاكمة في غزة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: "نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن الاتفاق "يستند إلى الإطار الذي طرحه الرئيس بايدن في مايو/أيار الماضي، والذي حصلنا على تأييد العالم أجمع، دولة بعد دولة، ومجلس الأمن ".
وبحسب رئيس الدبلوماسية الأمريكية، فإنه: "خلال الأسابيع الستة الأولى من هذا الاتفاق ــ لأنه في الأساس عملية من خطوتين لاتفاق مرحليين ــ خلال الأسابيع الستة الأولى، يتوقف الصراع، وتسحب إسرائيل قواتها، ويخرج الكثير من الرهائن، وتطلق إسرائيل سراح بعض السجناء، ونزيد من المساعدات الإنسانية، ونستغل هذا الوقت أيضاً لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم".
مشاهدة ترجيحات بإعلانها الثلاثاء.. محطات إسرائيلية على طريق هدنة غزة قبل التطبيق
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ترجيحات بإعلانها الثلاثاء.. محطات إسرائيلية على طريق هدنة غزة قبل التطبيق قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.