الحزب الحاكم يعلن «بدء الاستعداد».. هل يترشح أردوغان لولاية جديدة؟

«على جدول أعمالنا».. كلمات فتح بها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الطريق أمام ترشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لولاية جديدة.

جاء ذلك رغم تبقي قرابة 3 سنوات للرئيس أردوغان في ولايته وضرورة إجراء تعديل دستوري يوافق عليه 360 نائبًا أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر غليك، الإثنين، إن «تمهيد الطريق أمام الرئيس رجب طيب أردوغان للترشح لولاية رابعة على جدول أعمالنا»، مضيفًا أن «رغبة الشعب التركي هي التي ستحسم ذلك الأمر».

والفترة الرئاسية الحالية هي الأخيرة له ما لم يطرأ تعديل دستوري أو يُوجه البرلمان دعوة إلى انتخابات مبكرة.

وبموجب الدستور الحالي (الذي تم تعديله بمبادرة من أردوغان في عام 2017)، لم يعد مسموحا لأردوغان الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.

إذ ينص الدستور على أنه لا يجوز انتخاب نفس الشخص رئيسا لأكثر من مرتين متتاليتين.

ومع ذلك، يسمح القانون بإجراء استثناء، ويمكن للرئيس، في ولايته الثانية، الترشح في حال دعا البرلمان إلى انتخابات مبكرة.

وانتُخب أردوغان رئيسًا لأول مرة في عام 2014 في ظل نظام برلماني، ثم أُعيد انتخابه في عامي 2018 و2023 بعد تعديلات دستورية أجراها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية.

وقال غليك إن «الحزب مسرور لأن مسألة ترشح أردوغان لفترة رئاسية جديدة أدرجت على جدول الأعمال».

وجاءت تصريحات غليك ردًا على سؤال من صحفيين عن حديث دار بين مغن تركي وأردوغان مطلع هذا الأسبوع، حيث رد الرئيس على استفسار عن إمكانية ترشحه لولاية جديدة بقوله: «أنا مستعد إذا كنتم تريدون ذلك».

وأضاف غليك، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: «بصفتنا داعمين لرئيسنا، فإن هذا الأمر مدرج على جدول أعمالنا.. سنفكر في صيغة لذلك.. المهم هو أن يكون شعبنا يريد ذلك».

وتابع: «عندما ننظر إلى الأحداث التي تجري حولنا، يتضح في كل مناسبة كيف أن معرفة الرئيس وإرادته السياسية لهما أهمية كبيرة بالنسبة لبلدنا».

وطرح زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في نوفمبر/تشرين الثاني فكرة إجراء تعديل دستوري للسماح لأردوغان بالترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2028.

ويمكن طرح أي تعديل دستوري للاستفتاء إذا أيده 360 نائبًا في البرلمان من أصل 600. كما يتطلب إجراء انتخابات مبكرة موافقة 360 نائبًا، ولدى حزب العدالة والتنمية وحلفائه 321 مقعدًا.

وفي رده على ذلك قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل من إزمير "إذا كان لديهم الشجاعة يمكننا اتخاذ قرار انتخابي هذا الأسبوع.. هيا هيا". وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية.

وأضاف في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين "إذا أراد الرئيس الترشح مرة أخرى، فهناك طريقة لذلك، يتعين على البرلمان أن يقرر إعادة انتخاب 360 نائبا، إذا كان موجودا فنحن موجودون".

aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

جزيرة ام اند امز