|
عربي ودولي
بين المكسب والخسارة.. بايدن يودع الأمريكيين بكشف حساب لسياسته الخارجية
في نهاية ولايتهم عادة ما يسعى الرؤساء الأمريكيون للتباهي بإنجازاتهم وهو ما فعله جو بايدن الذي أشاد بسجله في السياسة الخارجية في خطابه الوداعي، ولكن هل كان محقا؟.
وفي أخر خطاباته قبل مغادرة البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سجله في أوكرانيا وغزة وأفغانستان وحاول التأكيد على أن الولايات المتحدة "فازت" على الساحة العالمية وهو ما أثار التساؤلات حول كيف تبدو الخسارة إذن؟. بايدن رجل الدولة المخضرم الذي يتمتع بخبرة تقترب من نصف قرن قبل أن يتولى الرئاسة في 2021 سيغادر البيت الأبيض تاركا إثا من الدبلوماسية الحذرة والضعيفة وفقا لمنتقديه وحتى حلفائه الذين أقروا أن إدارته لا تزال تتشبث بنجاح أساسي في السياسة الخارجية. وفي أيامها الأخيرة تسعى الإدارة الأمريكية بشدة لتأمين وقف إطلاق النار في غزة الأمر الذي قد ينقذ إرث بايدن قبل أن تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحليل لها.
وفي الخطاب الأخير الذي ألقاه أمس في وزارة الخارجية بواشنطن، قال بايدن إنه "بفضل إدارتنا، تفوز الولايات المتحدة بالمنافسة العالمية". وأضاف "مقارنة بما كانت عليه الحال قبل 4 سنوات، أصبحت أمريكا أقوى، وتحالفاتنا أقوى، وخصومنا ومنافسونا أضعف".
لكن إذا كان هذا هو الفوز، فقد يجد العديد من الأمريكيين صعوبة في تخيل كيف قد تبدو الخسارة خاصة بعدما أنفقت إدارة بايدن الكثير من وقتها ورأس مالها السياسي في الخارج في محاولة لاحتواء سلسلة من الحروب والأزمات الخارجية حيث بدت واشنطن عاجزة عن فرض إرادتها.
ففي ملف أوكرانيا لا تزال كييف تحت الحصار الروسي وتنتظر بحذر عودة ترامب الذي تعهد بتحقيق السلام من خلال مفاوضات سريعة مع موسكو.
ومع ذلك جادل بايدن قائلا إنه ترك ترامب "بيد قوية"، مضيفا أن "أوكرانيا لا تزال دولة حرة ومستقلة ولديها القدرة على مستقبل مشرق.. وضعنا الأساس للإدارة القادمة حتى يتمكنوا من حماية المستقبل المشرق للشعب الأوكراني".
وحول حرب غزة، تشارك الولايات المتحدة في محادثات اللحظة الأخيرة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترح بايدن شروطه العامة لأول مرة منذ أكثر من 6 أشهر قبل أن تتوقف الجهود الدبلوماسية مع قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع الحرب في لبنان ومواصلة الحرب في غزة.
وقال بايدن "لقد تعلمت في سنوات عديدة من الخدمة العامة ألا أستسلم أبدًا، أبدًا، أبدًا، أبدًا". وأضاف أن الولايات المتحدة "تضغط بقوة لإغلاق هذا الملف"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين "مروا بالجحيم" وأن الشعب الفلسطيني "يستحق السلام".
كما دافع بايدن عن انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، معتبرا أنه القرار الذي أنهى إحدى "حروب الولايات المتحدة الأبدية" حيث قال إنه "أول رئيس منذ عقود لا يترك الحرب في أفغانستان لخليفته".
لكن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان أدى أيضًا إلى الانهيار الفوري للحكومة الأفغانية وعودة طالبان إلى السلطة، وهو ما دفع بايدن للقول إن قراره سيُبرر في الوقت المناسب. وأضاف لقد كان إنهاء الحرب هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وأعتقد أن التاريخ سيعكس ذلك" وهو ما يعد اعترافا ضمنيا بأن الانسحاب ربما يكون القرار الأكثر إثارة للجدل خلال ولايته.
وفي تحذير للإدارة القادمة، قال بايدن إن الولايات المتحدة يجب أن تقبل مخاطر تغير المناخ وتستثمر في التقنيات النظيفة قبل فوات الأوان.
وحول منكري تغير المناخ في فريق ترامب قال بايدن "إنهم لا يعتقدون حتى أن تغير المناخ حقيقي.. أعتقد أنهم يأتون من قرن مختلف.. إنهم مخطئون تمامًا.. إنه التهديد الوجودي الأعظم للإنسانية".
ومع خروج بايدن من البيت الأبيض، ستعود السلطة إلى سلفه، دونالد ترامب، الذي يحمل وجهة نظر مختلفة جذريًا للعالم ومكانة أمريكا فيه.
وفي حين تعرضت إدارة بايدن لانتقادات بسبب حذرها المفرط، فإن ترامب هدد بضم غرينلاند وقناة بنما بما يمثل عودة إلى نوع سياسة القوة الصريحة التي زعم الرئيس المنتخب أنها ما تحتاجه أمريكا الآن وذلك على النقيض من النهج الذي ميز سنوات بايدن الخمسين في السياسة الخارجية.
مشاهدة بين المكسب والخسارة.. بايدن يودع الأمريكيين بكشف حساب لسياسته الخارجية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بين المكسب والخسارة.. بايدن يودع الأمريكيين بكشف حساب لسياسته الخارجية قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.