|
اخبار محلية
النفاق العربي في مواجهة الأزمات.. مآسي اليمن والسودان وغزة وسوريا نموذجا
*- شبوة برس - د عارف محمد عباد السقاف عندما نتأمل المشهد السياسي في العالم العربي، نجد أنفسنا أمام تناقض صارخ يعكس عمق أزمة القيم والأولويات لدى العديد من الأنظمة العربية. في الوقت الذي تتسابق فيه بعض الدول لتقديم مليارات الدولارات لدول كبرى كأمريكا، نجد شعوبا عربية كاليمنيين، السودانيين، و السوريين والفلسطينيين و في غزة يعانون من أزمات إنسانية كارثية دون أن يحرك هؤلاء الحكام ساكنا لتخفيف معاناتهم. حرائق أعاصير النار في كاليفورنيا، وهي أزمة بيئية حقيقية، مما لاشك فيه أنها ستتحول إلى فرصة للتباهي العربي بتقديم الدعم المادي السخي لدولة تعد من أقوى اقتصادات العالم، فهذا يعكس نفاقا سياسيا لا حدود له. الولايات المتحدة، رغم كل ما تملكه من ثروات وموارد، تُعامل كدولة "فقيرة جدا" تستحق المساعدة العاجلة، بينما تتجاهل الأنظمة العربية الكوارث الإنسانية التي تحدث في ساحات عربية هي جزء من هويتهم ومسؤوليتهم التاريخية. اليمن، الذي يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة، يشهد انهيارا في كافة مناحي الحياة: انهيار العملة وغلاء المعيشة في عدن وتأخر صرف الرواتب وعدم انتظام صرفها، و عدم صرفها في صنعاء. أزمة الكهرباء: انقطاع مستمر للتيار الكهربائي وغياب الحلول المستدامة رغم الإمكانيات الهائلة لبعض الدول العربية، معاناة الملايين من الجوع ونقص الخدمات الصحية والتعليمية. ورغم ذلك، لم نرَ مبادرات عربية حقيقية تعالج جذور هذه الأزمات. ما يتم تقديمه أحيانا لا يتعدى كونه مساعدات رمزية لا تفي بالغرض ولا تنهي المعاناة. السودان وغزة: أزمات في الظل السودان يعاني من نزاعات داخلية وانهيار اقتصادي مستمر، وغزة تحاصر من جميع الجهات، وتُدمر بنيتها التحتية و يباد شعبها مع كل تصعيد عسكري. لكن الدعم العربي لهذين البلدين لا يُذكر مقارنة بالمليارات التي تُضخ لدول أخرى بحجج واهية. النفاق العربي: استعراض أم مصالح؟ هذا السلوك يعكس أزمة عميقة في أولويات الأنظمة العربية. فالدعم الذي يُقدم للدول الكبرى غالبا ما يكون استعراضا سياسيا يهدف إلى كسب ود تلك الدول، أو لضمان الحماية والدعم السياسي مقابل هذه "الهبات". أما الشعوب العربية التي تعاني، فلا تجد سوى التجاهل والوعود الفارغة. إن هذه المفارقات تدفعنا للتساؤل إلى متى سيظل النفاق العربي سيد الموقف؟ ومتى سيستيقظ الضمير العربي ليدرك أن أولويته يجب أن تكون لشعوبه المقهورة؟ على الأنظمة العربية أن تعيد ترتيب أولوياتها، وأن تُدرك أن قوتها الحقيقية تكمن في وحدة شعوبها ودعم بعضها البعض، لا في تقديم المساعدات لدول لا تحتاجها إلا كرمز نفوذ أو تبعية سياسية. يجب أن يكون شعار المرحلة "أبناء أمتنا أولى بالدعم، ومعاناتهم أولى بالحل".
مشاهدة النفاق العربي في مواجهة الأزمات.. مآسي اليمن والسودان وغزة وسوريا نموذجا
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ النفاق العربي في مواجهة الأزمات.. مآسي اليمن والسودان وغزة وسوريا نموذجا قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.