• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    مفهوم جديد للتجسس.. أمريكا بمفترق الذكاء الاصطناعي


    810 قراءه

    2025-01-15 19:24:06
    160

    أمريكا تقف بمفترق تشتد فيه المنافسة مع خصومها ما يجبرها على الاستفادة من القطاع الخاص وقدرتها على الابتكار.

    ففي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، واجهت واشنطن تحديًا استخباراتيًا حاسمًا في منافستها مع الاتحاد السوفياتي.

    «تغيير بقواعد اللعبة».. «الذكاء الاصطناعي» متهم في انفجار لاس فيغاس

    وحينها، لم تعد الصور الألمانية القديمة من الحرب العالمية الثانية قادرة على توفير معلومات كافية حول القدرات العسكرية السوفياتية، ولم تتمكن المراقبة الأمريكية من اختراق المجال الجوي السوفياتي المغلق.

     ودفع هذا النقص لتطوير طائرة الاستطلاع "يو-2" التي قدمت في غضون بضع سنوات فقط، معلومات استخباراتية حيوية، والتقطت صورًا لمنشآت الصواريخ السوفياتية، وذلك وفق ما ذكرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

    والآن يتعين على مجتمع الاستخبارات الأمريكي استغلال مصادر القوة لتقديم رؤى لصناع السياسات خاصة وأن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا رائدة لتحسين عمليات الاستخبارات والتحليل، وتقديم دعم أسرع وأكثر صلة لصناع القرار.

    لكن هذه الثورة التكنولوجية لها سلبيات كبيرة، خاصة أن الخصوم يستغلون التطورات المماثلة، ومع سباق الذكاء الاصطناعي الجاري، يتعين على الولايات المتحدة أن تتحدى نفسها لتكون الأولى.

    ويجب أن تكون واشنطن الأولى في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وفي حماية نفسها من الأعداء الذين قد يستخدمون التكنولوجيا لأغراض سيئة، والأولى في استخدام هذا التطور بما يتماشى مع قوانين وقيم الديمقراطية.


    وتكمن قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في مجتمع الاستخبارات، وتحديدا في قدرته على معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة غير مسبوقة.

    ويمكن لأجهزة الاستخبارات الاستفادة من قدرات التعرف على الأنماط في أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد وتنبيه المحللين البشريين إلى التهديدات المحتملة، مثل إطلاق الصواريخ أو التحركات العسكرية، أو التطورات الدولية المهمة.

    ويضمن ذلك أن تأتي التحذيرات في الوقت المناسب وبالتالي تكون الاستجابة أكثر فعالية.

    ويمكن لمحللي الاستخبارات أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل ترجمة اللغات الأجنبية وغربلة البيانات وإنتاج ملخصات أو تقارير تحليلية أولية واختبار الأفكار وتبادل الأفكار بطريقة تعاونية.

    مخاطرة

    رغم فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة، إلا أن مخاطره كبيرة، خاصة مع تطوير الخصوم لتقنيات مماثلة حيث يهدد تقدم الصين في هذا المجال يهدد عمليات الاستخبارات الأمريكية.

    فوجود شركات صينية، مثل هواوي، في أنظمة الاتصالات والبرمجيات بجميع أنحاء العالم من شأنه أن يوفر للصين إمكانية الوصول بسهولة إلى البيانات الضخمة، وخاصة الصور التي يمكن استخدامها لتدريب نماذج التعرف على الوجه، وهو ما يثير القلق خاصة في البلدان التي تضم قواعد عسكرية أمريكية.

    كما أن انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي "مفتوحة المصدر"، مثل "Meta s Llama" والنماذج التي أنشأتها شركة "Mistral AI" الفرنسية والشركة الصينية "DeepSeek"، يضع قدرات الذكاء الاصطناعي القوية في أيدي المستخدمين في جميع أنحاء العالم بتكاليف معقولة نسبيًا.

    وبعض هؤلاء المستخدمين يمثلون خطرا مثل المتسللين الإلكترونيين، والعصابات الإجرامية وتستخدم هذه الجهات الخبيثة برامج الذكاء الاصطناعي لتوليد ونشر محتوى زائف أو تنفيذ هجمات إلكترونية.

    ومع تزايد قوة الذكاء الاصطناعي ومكانته في صنع القرار المتعلق بالأمن القومي الأمريكي، سيصبح من الأصول الوطنية الحاسمة التي لابد من الدفاع عنها.

    ويتعين على مجتمع الاستخبارات الاستثمار في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الآمنة ووضع معايير للعمل الجماعي والتقييم المستمر للحماية من التهديدات.

    ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاتخاذ تدابير استباقية مثل محاكاة الهجمات، وكشف نقاط الضعف المحتملة وتطوير استراتيجيات لمواجتها والتعاون مع الحلفاء.

    ويتعين على مجتمع الاستخبارات في البلاد أن يتكيف ويبتكر ويتقن سريعا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح أساسية في أعمل أجهزته، حيث تم تأسيس كادر من كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي تم تعينهم حديثًا لتعزيز الابتكار وإزالة الحواجز أمام تنفيذ التكنولوجيا.

    سياسة

    أنشأ البيت الأبيض السياسة اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في وكالات الأمن القومي، حيث حدد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس جو بايدن في عام 2023 بشأن الذكاء الاصطناعي الآمن الإرشادات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي وآمن.

    وتعد المذكرة الأمنية الوطنية رقم 25، الصادرة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، الاستراتيجية الأساسية للبلاد لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي وإدارة مخاطره لتعزيز الأمن القومي.

    والآن، يتعين على الكونغرس القيام بدوره وتخصيص الأموال اللازمة للوزارات والوكالات لإنشاء البنية الأساسية اللازمة للابتكار والتجريب، وإجراء الأنشطة التجريبية والتقييمات وتوسيع نطاقها، والاستمرار في الاستثمار في قدرات التقييم.

    ويتطلب الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي إعادة تصور كيفية الشراكة مع القطاع الخاص الذي يعد الوسيلة الأساسية التي يمكن من خلالها للحكومة تحقيق التقدم في هذا المجال على نطاق واسع، حيث يستثمر مليارات الدولارات في البحوث.

    ويعد إرساء المعايير اللازمة لنشر الذكاء الاصطناعي بشكل آمن أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة العمليات الاستخباراتية التي يقودها الذكاء الاصطناعي.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة مفهوم جديد للتجسس.. أمريكا بمفترق الذكاء الاصطناعي

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مفهوم جديد للتجسس.. أمريكا بمفترق الذكاء الاصطناعي قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24