• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    مستقبل العراق مع ترامب.. دعوة للسوداني وملفات شائكة تنتظره


    806 قراءه

    2025-01-16 09:16:41
    160

    بينما يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأداء اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني، تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة لحضور حفل التنصيب.

    الدعوة أثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين العراق وأمريكا، وإمكانية بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء الفترة المحددة للانسحاب في 2025، والتحديات التي تواجهها الحكومة العراقية في التعامل مع الملفات الحساسة، مثل سلاح الفصائل المسلحة وتهريب الأموال والنفط.

    ووفق مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الوزراء العراقية لـ«العين الإخبارية» فقد وصلت الدعوة عبر «القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد» إلى رئاسة الوزراء.

    وأشار إلى أن «السوداني لم يؤكد بعد حضوره حفل التنصيب وسوف يبحث هذه الدعوة مع ائتلاف إدارة الدولة (الائتلاف الحاكم)»، وفق المصدر.

    واعتبر المصدر العراقي أن «السوداني ربما يشارك في مراسم التنصيب إذا حصل على تفويض من قبل الائتلاف الحاكم أو الإطار التنسيقي الشيعي الداعم للسوداني».

    التعامل كدولة

    وفيما إذا كانت هذه الدعوة الرسمية الأمريكية للسوداني تكشف عن رغبة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في البقاء في العراق وتأجيل الانسحاب المقرر في المرحلة الأولى في أيلول 2025، قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور أحمد رائد عبد الهادي لـ«العين الإخبارية»:

    «أعتقد أنه بعيدًا عن التصريحات والتقارير التي تتحدث عن أن ترامب سيتخذ سياسة صارمة ضد العراق، فإن الرجل يبدو يريد التعامل مع الحكومة الاتحادية في بغداد في جميع المجالات، وعلى رأسها سلاح الفصائل المسلحة».

    وأضاف: «نتذكر أن الاتصال الهاتفي بين السوداني وترامب عقب إعلان فوز الأخير، كان اتصالًا إيجابيًا وكان هناك حديث عن تفعيل الشراكة والاتفاقية الاستراتيجية وقضية مهام التحالف الدولي وضعها العراق بالتفاهم مع واشنطن».

    واعتبر عبد الهادي أن «هناك مبالغة وتهويلًا بشأن ترامب وكأنه يراد للعراق أن يكون مثل الدول التي تعرضت لضربات شديدة خلال الحرب في غزة كلبنان وغزة».

    وتابع: «الولايات المتحدة لا يمكنها التفريط بمصالحها في العراق فلديها أكبر سفارة في الشرق الأوسط ببغداد كما لدينا تعاملات مالية وتجارية، فإن أموال النفط العراقي توضع في البداية بالمصارف الأمريكية وبعدها يتم تسليمها للحكومة العراقية بتنسيق مع وزارة الخزانة».

    الوضع ليس سهلاً

    من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النهرين، جميل عباس الموسوي لـ«العين الإخبارية»، إن «هناك 3 ملفات مهمة ستهتم بها إدارة الرئيس ترامب بشأن العراق على وجه التحديد».

    وأضاف الموسوي أن الملفات هي: «تهريب الدولار وغسل الأموال إلى الدول والشركات التي صدرت بحقها عقوبات أمريكية ودولية مثل إيران، والثاني موضوع السلاح خارج سلطة الدولة العراقية، والموضوع الثالث هو تهريب البترول الإيراني بعنوان بترول عراقي وهذه قصتها طويلة».

    تفكيك سلاح الفصائل

    وأشار إلى أن السوداني يحاول ومنذ فترة وقبل وصول ترامب إلى السلطة أن ينهي قضية تفكيك سلاح الفصائل وبحسب المعلومات أحرز تقدمًا في هذا الموضوع.

    ولفت إلى أن «السوداني يعمل في هذا الموضوع من مسارين، الأول عبر السفارة الأمريكية والوفود الأمريكية التي تزور العراق، والثاني من الباب الخلفي حيث هناك وفد مكون من 3 مستشارين مكلفين من السوداني زاروا واشنطن ومن خلال شركة المحاماة المتعاقدة معها حكومة بغداد».

    وأوضح أن هذه الشركة الأمريكية للمحاماة يرأسها مايك سرافه، عراقي الأصل لكن كلداني، وتدفع له بغداد 10 آلاف دولار شهريًا، ومن خلاله وكذلك بتنسيق مع مارتن منا، رئيس غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية، طلبوا من هذين الشخصين وعنصر ثالث ترتيب اجتماع مع المحامية الأشهر للسيدة ترامب التي عينها مستشارة في الإدارة الجديدة، اسمها ألينا حبة وهي عراقية الأصل».

    وبحسب الموسوي فإن «الأشخاص الثلاثة تمكنوا من لقاء ألينا حبة وطلبوا منها التحدث مع ترامب بضرورة تخفيف خطابه ضد الفصائل العراقية، لكن جوابها (حبة) كان أنه ليس بإمكانها أن تفعل شيئًا قبل تنصيب ترامب»، منوهًا أن الوفد سيعود مجددًا للقاء حبة بعد تنصيب ترامب.

    وختم الموسوي قوله إن «الأوضاع في العراق في عهد ترامب لن تكون سهلة كما يتصور البعض، بل هناك ملفات شائكة ومعقدة تحتاج إلى التنسيق وتفعيل خيار الدبلوماسية».

    تغريدة تثير التخوفات

    وبدت القوى السياسية متخوفة من القادم في عهد ترامب وذلك على خلفية تصريح صدر من النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي قال فيه إن «أموال دافعي الضرائب تمول العراق، والعراق بصورة مباشرة يمول إرهابيين مدعومين من إيران يقتلون الأمريكيين».

    وبين أن «استبدال داعش بنسخة شيعية منه غير عقلاني ويضع العائلات الأمريكية في خطر، ومن المحزن أن هذه هي السياسة الفاشلة لأوباما وبايدن وبيريت مكغورك».

    وقال في تدوينة أخرى، نشر فيها صورة زعيم منظمة بدر (جماعة مسلحة وتمتلك كتلة سياسية وبرلمانية): «هذا هو هادي العامري من فيلق بدر. لقد قتل فيلق بدر أمريكيين وشارك في هجوم إرهابي على السفارة الأمريكية في بغداد. ومع ذلك، لم يتم تصنيفه كمنظمة إرهابية. لقد تبنيت تشريعًا لسنوات لتصنيف بدر كمنظمة إرهابية. ترامب سيصلح ذلك».

    السوداني يطمئن الجميع

    من جانبه، عبّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن استغرابه من ما وصفه بـ«الرعب الذي يسيطر على العالم حيال عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة» معتبرًا ذلك أمرًا غير مبرر.

    ومازح السوداني ضيوفه الصحفيين في العاصمة البريطانية لندن التي يزورها منذ أيام ضاحكًا وقال: «إن ترامب سيكون مشغولًا وحائرًا بشؤون بلاده الداخلية».

    وذكر في حديثه مع كبار الصحفيين العرب والأجانب في لندن أن تنظيم داعش تمكن من الاستيلاء على معدات عسكرية تابعة للجيش السوري أثناء سقوط نظام بشار الأسد، وفقًا لمعلومات الاستخبارات العراقية.

    وحذر مما وصفه بـ«تنامي قوة داعش» وقال إن تلك المخاوف تم عرضها أمام وزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة خلال اجتماع الرياض الأخير.

    وقال إن بغداد بانتظار حكومة ما بعد آذار المقبل، وهو موعد نهاية عمر الحكومة الانتقالية في سوريا، ليتم التحقق من طبيعة السياسات المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل حكومة تضم جميع المكونات السورية واتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش.

    ويتواجد في العراق حاليًا نحو 2500 جندي أمريكي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ويتواجد في سوريا حاليًا 900 جندي أمريكي إضافي.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

    جزيرة ام اند امز

    US


    مشاهدة مستقبل العراق مع ترامب.. دعوة للسوداني وملفات شائكة تنتظره

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مستقبل العراق مع ترامب.. دعوة للسوداني وملفات شائكة تنتظره قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24