طريقة تطوير الشباب وتحضيرهم لصنع القرارات

إن إشراك الشباب في اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم يزيد من احتمالية قبول القرارات واعتمادها، وتصبح جزءاً من حياتهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تمكين الشباب من تحديد احتياجات المجتمع والاستجابة لها يساعدهم على أن يصبحوا أفراداً متعاطفين ومتأملين، مما يضعهم على مسار لمواصلة هذا العمل المهم في مستقبلهم. تنظر المشاركة الشبابية الهادفة إلى الشباب على أنهم شركاء متساوون مع البالغين في عملية صنع القرار. يتم تطوير البرامج والأنشطة مع الشباب وليس للشباب. في هذا النوع من الشراكة المتساوية، يحتاج كل من البالغين والشباب إلى المشاركة الكاملة، والانفتاح على التغيير في كيفية إنجاز الأمور، ومشاركة رؤية موحدة للشراكة، وهذه كلها طرق تطوير الشباب.

تتعلق المشاركة الهادفة للشباب بضمان مشاركة الشباب بنشاط على مختلف مستويات صنع القرار (التصميم والتنفيذ والتقييم) بشأن السياسات والبرامج والمبادئ التوجيهية والقوانين التي تؤثر على حياتهم. بهدف تطوير الشباب، عليهم جمع المعارف والمهارات، كذلك إنشاء سياسات وبرامج وبيئات فعالة وشاملة وفق ما ذكره موقع make-way.org.
يمكنك الاطلاع على للشباب: كيف تكتشف شغفك الحقيقي؟

يمكن تعريف مشاركة الشباب على أنها الشراكة النشطة والتمكينية والمقصودة معهم كأصحاب مصلحة وحل المشاكل وعوامل التغيير في مجتمعاتهم. تُعرف مشاركة الشباب الهادفة بأنها البحث عن المعلومات، والتعبير عن الأفكار، وأخذ المصلحة العامة المعنية، وتحليل المواقف واتخاذ الخيارات الشخصية ودور نشط في خطوات مختلفة من العملية، والحصول على معلومات أو استشارة بشأن القرارات.

إن تعزيز التنوع والتسامح والاندماج الحقيقي وقبول المجموعات المتنوعة في المجتمع هو المفتاح لضمان المشاركة الهادفة مع الشباب بكل تنوعهم. يمكن القيام بذلك عن طريق تحفيز الاتصال بالشباب من خلفيات متنوعة والتعرض لهم والتواصل بينهم. ضمن هذه العملية، من الضروري أن تكون مساحة التفاعل آمنة. يجب أن يتأكد الشباب من أنهم لن يتعرضوا للتمييز أو المضايقة، أو لأي ضرر عاطفي أو جسدي آخر. يمكن أن تتمثل إحدى طرق كسر الحواجز التي تحول دون فهم التنوع وقبوله في توفير فرص للتعلم من تجربة الأشخاص من مجموعات متنوعة. يساعد ذلك على فهم تجارب وخلفيات الأشخاص من مجموعات متنوعة، ورؤية الأشياء من وجهات نظرهم.

تشمل مبادئ تطوير الشباب ما يلي:

التنمية الإيجابية للشباب هي نهج متعمد واجتماعي يشرك الشباب داخل أسرهم ومجموعات الأقران والمدارس والمنظمات والمجتمعات بطريقة مثمرة وبناءة. يمكن تنظيم مبادئها وهي: الكفاءة والثقة والاتصال والشخصية والرعاية. التنمية الإيجابية للشباب تعزز القدرة على الصمود والترابط. الكفاءة الاجتماعية والعاطفية والمعرفية والسلوكية والأخلاقية. وتقرير المصير والكفاءة الذاتية وتنمية الهوية الإيجابية بين الأطفال والمراهقين والشباب.

القيادة والخدمة من القيم المهمة التي تغذي الدافع اللازم للمساهمة في المجتمع المحيط وفق موقع 4h.extension.msstate.edu

ما رأيك في متابعة أهم خصائص مرحلة الشباب

تذكر أن المساهمة تقوم على ثلاث ركائز: التوقعات المستقبلية المفعمة بالأمل، وعلاقات التوجيه، والتفكير النقدي. لتحفيز الشباب على المساهمة، تأكد من حصولهم على الدعم من البالغين المهتمين، والشعور بالتقدير، وإعطاء قيمة عالية لمساعدة الآخرين، واعتبارهم موارد مفيدة، وأنهم مرتاحون للعمل مع الآخرين، ولديهم شعور بالهدف. عندما يساهم الشباب، تصل جهود تنمية الشباب الإيجابية إلى لحظتها الكاملة.