رسالة إلى راجح باكريت بدون ألقاب

أنا الذي لم امتدح يوما شخصاً سيما ممن يعملون في الشأن العام فإن أحسنوا فذاك عملهم وواجبهم وإن كانوا جميعهم سيئون ولكن ما استوقفني حقا هو رجل أسمه بدون ألقاب أو صفات راجح سعيد باكريت ربما لأنه أكبر من كل لقب وأجل من اي صفة لن أتحدث عن جوده وكرمه وشجاعته فقد سبقني الكثيرين وإن كنت أراهم لم يفوه حقه وإن اجزلوا فجزاه أعظم عند ربه وذاك هو ما يرتجيه وينتظره 

حديثي عنه في شأنا آخر رأيته فتأثرت به شخصياً لم أكن أعرفه من قبل تعرفت عليه في أيام قلائل قضاها بين أبناء شبوة متنقلاً في ربوعها وفيافيها 

من جبالها البيضاء شرقا إلى جبالها السوداء غربا من صحاريها شمالاً إلى سواحلها جنوباً وإنا أتذكر كلماته مداعبا في طريقتا لثاني مديريات المحافظة (.. تعبتوا.. ) فكان الرد عادها إلا البداية المهم أنتم لا تتعبوا. فهمست إلى نفسي حتما في ثالث أو رابع مديرية سيتعبوا والحقيقة إننا تعبنا ولم يتعب هو 

 ابهرتني أخلاقه..كانت ابتسامته تسبق خطواته وتواضعه سر عظمته وبساطته لم أراها في أيا من الرجال وإن كنت قرأت عنها في سير العظماء..

لم أره يوماً يعبس في وجه محتاجاً..أو يقاطع سائلا وإن أطال كلامه مرت الأيام سراعا وهكذا هي في رفقة العظماء.. 

بين اللقاء والوداع كم مكروبا فرجت كم محتاجاً اعنت كم مهموماً أسعدت كم محزونا أفرحت.. 

 شبوة تودعكم بشرها وشجرها وحبات رمالها وحصى اوديتها ووعورة منعطفات طرقها وستحفظ لكم أجمل الذكريات..

  مع خالص احترامي وتقديري وحبي 

  سالم ظويفر صائل الخليفي 

مدير مكتب رئيس إنتقالي محافظة شبوة