• دليل المواقع

  • مختارات

    أساسيات الرسم للشباب من المبتدئين


    801 قراءه

    2025-01-19 17:17:37
    172

    إن البدء في الرسم يشبه دخول عالم سحري سرمدي نُفرِّغ فيه طاقتنا السلبية ونتخلص فيه من همومنا ونُلقي به ما يُثقلنا من أعباء، فنستعيد طاقتنا وتنشط عزيمتنا وتترقق حواسنا ومشاعرنا، ففن الرسم ليس من الصعوبة بحيث نحتاج لدروس معقدة وورشاً مكثفة.. بل يمكننا من خلال أوراق بسيطة وبضعة أقلام ملونة أو فرش وبعض من الألوان أن نُخرج كثيراً من طاقتنا ونُعبر عن أنفسنا بطريقة بسيطة وخالية من التعقيدات والتوتر، حيث يبدأ كل شيء بالتعرف إلى الأشكال الأساسية والتمارين العملية السهلة التي يمكن أن تعلم المبتدئين أساسيات الرسم.
    وفق هذا السياق ونحن مقبلون على إجازة نصف العام تكون الفرصة سانحة للشباب من المتعلمين والدارسين لتعلم فن الرسم، هذه الهواية الإبداعية الجميلة والتي يمكن أن تُغير كثيراً من شخصياتهم، وقد تكون سبباً في اكتشاف بعد إبداعي مغمور لم يكن ينتبه إليه أحد. بالسياق التالي "سيدتي" التقت ياسمين جميل عزيز فنانة تشكيلية وصاحبة جاليري فني لتُخبرنا عن أساسيات فن الرسم للشباب من المبتدئين.

    تعلم الرسم ليس أمراً صعباً ولا يتوقف على الفطرة فتاة تحاول أن ترسم ببساطة حيث تعلُّم فن الرسم ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل


    تقول ياسمين جميل عزيز لسيدتي: تعلم فن الرسم ليس بالأمر الصعب أو المستحيل، والحكاية لا تتوقف عند الموهبة والفطرة الربانية الإبداعية، ولكن كل منا يمكنه تعلم أساسيات الرسم والبدء بالاستمتاع بهذه الهواية الرائعة وبطريقة بسيطة وخالية من التعقيدات والتوتر، حيث يبدأ كل شيء من خلال التعرف إلى الأشكال الأساسية والمفاهيم الرئيسية وممارسة بعض التمارين العملية التي ستشكل الأساس لإنشاء أعمال أكثر تعقيداً وأكثر جمالاً وإبداعاً، فكل إنسان بفطرته لديه حاسة الشعور بالجمال وتذوقه، وهناك من يملكون المقدرة في الحكم على تناسق أو توافق النسب للأشكال ومدى ملائمتها للمكان والحيز الموضوعة فيه، ومن هذا المنطلق يمكن لأي شخص مبتدئ أن يرسم ويخرج مكنون الإبداع بداخله فقط من خلال تعلم أساسيات الرسم للمبتدئين.
    وإذا تابعت السياق التالي ستتعرف إلى: أهمية الهوايات وممارستها للشباب

    أساسيات للرسم تكون البداية لتعلم فن الرسم التعرف إلى أهمية الأشكال

    تقول ياسمين: عندما نبدأ في الرسم، من الطبيعي أن نركز فقط على الخطوط العريضة للأشياء، معتقدين أن الرسم يتعلق برسم خطوط جميلة. لكن السر يكمن في فهم الأشكال الداخلية وكيفية رسمها في الفضاء، فالخط وحده ليس كل شيء؛ خلف كل نقطة تكون خطاً تكمن بنية تعطي المعنى والتماسك للرسم، ولهذا السبب لا بد من التعرف إلى الأشكال الهندسية الأساسية، حيث تصبح المكعبات والأسطوانات أفضل وسيلة لفهم جوهر أي شكل أو تكوين، حيث يتحول شكل الزجاجة البسيطة شيئاً فشيئاً إلى مجموعة من الأشكال المتراكبة والمتكاملة تماماً في المنظور. فقط من تكرار الزجاجة بوضعيات مختلفة.

    عدم الإفراط في استخدام الأدوات الهندسية

    من الأخطاء الشائعة عند البدء في تعلم فن الرسم الإفراط في استخدام الأدوات الهندسية وهذا خطأ كبير، فالاعتماد بشكل كبير على أدوات مثل المسطرة أو البوصلة لن يضبط يديك في توازن واستقرار الخط على اللوحة، كما أنه لن يساعدك على تطوير إدراكك وثقتك بنفسك. بالطبع، هناك أوقات يكون فيها استخدام المسطرة مفيداً، لكننا لا نريدك أن تقتصر على رسم ما يمكنك قياسه أو تتبعه بشكل مثالي، فالهدف هو أن تكون قادراً على الرسم بحرية، دون الشعور بأن كل خط يجب أن يكون دقيقاً. في هذه "الأخطاء" الصغيرة تولد في أغلب الأحيان الخطوط الأكثر إثارة للاهتمام والطبيعية.

    النسب والمراكز البصرية يمكنك رسم لوحة إبداعية ببساطة ودون تعقيد فقط لو تعرفت إلى أساسيات فن الرسم

    عقب رسم الأشكال في الصناديق، فإننا سنتعرف إلى مفاهيم أساسية مثل النسب بين التكوينات وموقع مراكز اتزان الأشكال. هذه الأساسيات هي ركائز الرسم، وفهمها منذ البداية هو ما يصنع الفارق بين رسم الهواة والرسم المتقن، فعلى سبيل المثال، عند تعلم كيفية رسم الوجه يتطلب معرفة ليس فقط الشكل العام، ولكن أيضاً معرفة كيفية وضع العينين والأنف والفم في الأماكن الصحيحة، بحيث يبقى كل شيء في تناسق، لا يتعلق الأمر بالاعتماد على المساطر أو الأدوات لقياس كل خط، بل يتعلق بتدريب العين على تعلّم التعرف على النسب بنفسها.
    قد ترغبين في التعرف إلى: قلم "الحبر الجاف".. من اخترعه ولماذا شكّل طفرة في الكتابة؟

    البدء برسم أشياء بسيطة

    تؤكد ياسمين على أهمية التبسيط في البداية، فأنت لا تحتاج إلى إنشاء أعمال معقدة، ولا تختر صوراً صعبة لتكوينات متراكبة، وتأمل أن تنسخها من المرة الأولى، من الأفضل دائماً العمل بأشياء بسيطة كرسم الزجاجات أو الصناديق أو الفاكهة، سيساعدك ذلك على إتقان الأشكال الأساسية قبل البدء في المغامرة في أشياء أكثر تعقيداً. يضمن لك هذا النهج التدريجي تطوير فهم قوي لكيفية ظهور الأشياء وتغيرها بتغير مكان وجودها وزاوية رؤيتها، وفي هذه المرحلة لا بد من الصبر والتحلى بالهدوء، فاللوحة لن تكون رائعة من الخطوط الأولى، فالرسم ليس شيئاً يمكن إتقانه بين عشية وضحاها. كلما قمت بالمراقبة وعودت عينك على إدراك النسب بين التكوينات المختلفة وزاوية مشاهدتها وطريقة رسمها كلما أصبح من الطبيعي بالنسبة لك تدوين أي فكرة على الورق.

    التحكم في المساحة للرسم

    عند رسم مجموعة من الأشكال او التكوينات معاً قد لا يمكنك ببساطة تحقيق التوازن باللوحة فيكون التكوين الفني صغيراً جداً على مساحة اللوحة أو العكس، وهذا الأمر غير مطلوب، ولذلك ينبغي الرسم بخطوط أو نقاط خفيفة وبسيطة ليمكن التعديل عليها وضبطها من جديد بدون أن تتأثر اللوحة.

    تصور الأشياء (تمارين المنظور) شابة تحاول أن تُبدع لوحة بألوان بسيطة وخطوط بدائية


    التمرين الأساسي لفن الرسم هو وضع الأشكال البسيطة داخل الصناديق ومحاولة تقليدها. قد يبدو هذا الأمر مملاً في البداية، ولكنها تقنية أساسية لتطوير القدرة على تصور الأشياء من زوايا مختلفة. فإذا كنت تستطيع فهم شكل الزجاجة أو علبة الحلوى من الأعلى أو الأسفل أو قطرياً، فستكون قد عرفت معنى المنظور وتكون قد اتخذت خطوة كبيرة لكي ترسم تكوينات أكثر تنوعاً، مما يُتيح لك لاحقاً رسم كل ما تقع عليه عيناك بطريقة مسبقة بدءاً من الأشياء اليومية إلى الهياكل المعقدة مثل السيارات أو المنازل أو حتى الأشجار بالشارع. وهنا تبدأ الأشكال في الظهور على الورق وتكتسب معنى فهناك البعيد والقريب، الكبير الحجم والصغير، وهذا ببساطة هو المنظور.
    وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين أكثر إلى: فن الرسم المنظوري وطريقة إزالة التعقيدات منه

    كيفية التقدم من الأشكال البسيطة إلى التكوينات الأكثر تعقيداً

    مع مرور الوقت والممارسة، ستُدرك أن إتقان الأشكال الأساسية سيسمح لك بإنشاء رسومات أكثر تعقيداً، حيث سيكون رسم الأشخاص أو السيارات أو حتى الشخصيات الخيالية أسهل كثيراً بمجرد فهم الاوت لاين (الخطوط الخارجية) التي تشكل كل تكوين، فعلى سبيل المثال، اليد ليست أكثر من مجموعة من الأسطوانات والمستطيلات والكرات الموزعة بشكل جيد، ومن خلال تعلم كيفية تقسيم الأشياء إلى أشكال بسيطة، ستكون مستعداً لإطلاق العنان لإبداعك.
    بالنهاية تؤكد ياسمين أن الصبر مع اتباع النهج التدريجي في فن الرسم هو المفتاح لعدم الشعور بالإحباط، حيث كل خطوة تخطوها تؤدي لتطوير مهارات يمكنك تطبيقها على أي مشروع فني يدور في ذهنك، فالرسم هو رحلة تبدأ بخطوات صغيرة، حيث لا يتعلق الأمر فقط بالخطوط الصحيحة والملامح الصحيحة؛ إنها عملية تعلمك رؤية العالم بعيون جديدة، ومراقبة كل شيء بالتفصيل والتعبير بثقة عن أفكارك على الورق.
    وإذا تابعت الرابط التالي ستعرفين إلى مفهوم الفنون المرئية



    مشاهدة أساسيات الرسم للشباب من المبتدئين

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أساسيات الرسم للشباب من المبتدئين قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي مشكل وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24