كل ما يجب معرفته عن مرض التهاب الشرايين الطرفية

مرض الشرايين الطرفية هو عبارة عن تضييق وانسداد الشرايين في الساقين، هذه العملية التي تؤدي إلى تجلط الأوعية الدموية هي نفسها التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن في حين أن علامات وأعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية معروفة جيدًا، إلا أن قلة من الناس سمعوا عن ما يعادلها في الساقين، ويوضح ذلك التقرير المنشور عبر موقع indianexpress.

شخص من كل 10 أشخاص فوق سن 65 عامًا يعانون من مرض الشرايين الطرفية، ومع ارتفاع معدل انتشار مرض السكري وشيخوخة، أصبح هذا المرض أكثر شيوعًا، فلا يعاني معظم الأشخاص من أي أعراض، ولكنهم لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة.

وتعتبر الأعراض الأولى هي الألم في الساق عند المشي، ويتم وصف أدوية سيولة الدم وخفض الكوليسترول في المرحلة المبكرة من المرض، كما تعد تغييرات نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة وإدارة مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم من الأجزاء المهمة في العلاج، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، هذا هو كل العلاج الذي سيحتاجونه لمرض الشرايين الطرفية.

ومع تقدم المرض، فإنه قد يسبب الألم أثناء الراحة، وقرحة القدم وحتى الغرغرينا، مما يستلزم إجراء جراحة لإنقاذ الساق أو بترها بالكامل، فتسمى هذه المرحلة النهائية من المرض نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف.

وتكون معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بهذه المرحلة من المرض أسوأ من العديد من أنواع السرطان الأخرى، حيث يظل أقل من 50% على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص.

فغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري أيضًا من تلف الأعصاب، مما يسبب خدرًا في أقدامهم، وقد لا يدركون أنهم مصابون بمرض الشرايين الطرفية حتى تظهر قرحة القدم التي لا تلتئم، وغالبًا ما يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى جراحة في أقدامهم وعلاج مكثف للجروح، بالإضافة إلى إجراءات لتحسين إمدادات الدم.

ولسوء الحظ، فإن الوعي بمرض الشرايين الطرفية ضعيف بين الأشخاص، ويمكن أن يحدث تأخير في جميع مراحل مسار العلاج، والتعرف على الأعراض من قبل المرضى، والإحالة إلى التقييم المتخصص، والجراحة في الوقت المناسب لإنقاذ الأطراف، وهناك أيضًا فرص محتملة ضائعة لبدء العلاج وإحالة المرضى مما يؤدي إلى عمليات بتر غير ضرورية.

وكانت هناك حاجة ملحة إلى تحسينات عاجلة في علاج نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف، وقد تبنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بسرعة تقنيات أحدث لتمكين إجراءات ثقب المفتاح المعقدة لفتح الشرايين المسدودة.

وتوصي الإرشادات البريطانية، الآن بإجراء الجراحة لاستعادة إمدادات الدم في غضون أسبوعين من الإحالة لمن يحتاجون إليها، وللمساعدة في تحقيق هذه الأهداف، تستخدم وحدات جراحة الأوعية الدموية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشكل متزايد عيادات الوصول السريع لرؤية المرضى وعلاجهم بسرعة - مما يُظهر نتائج واعدة.