|
عربي ودولي
هدنة غزة في اختبار الواقع.. عقبات أولى ومساعٍ لتثبيتها
من تأخر سريان هدنة غزة ثلاث ساعات يوم الأحد، إلى إطلاق قوات إسرائيلية النار على فلسطينيين اقتربوا منهم اليوم، مشاهد سلطت الضوء على بعض العقبات التي يحتمل أن تعترض سبيل اتفاق وقف النار.
وأنشأت قطر ومصر، اللتان توسطتا في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة، مركز اتصالات لمعالجة أي مشكلات قد تطرأ، بينما يأمل المسؤولون الذين بذلوا جهودا على مدى شهور للتوصل إلى الاتفاق في تجنب تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الحفاظ على مثل هذه الاتفاقات وتثبيتها، ليس أمرا يسيرا على الإطلاق، مضيفًا أن الوضع في منطقة حرب على وجه الخصوص يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة، إما بوقوع حدث طارئ أو من خلال مواقف سياسية لأي من الطرفين.
وأوضح أن أي طرف ربما يعتبر تهديدا ما سببا لخرق الاتفاق وهو ما قد يضطر الوسطاء إلى التدخل لإيجاد سبيل لاستئناف وقف إطلاق النار.
وقبل ما يزيد قليلا على ساعة واحدة من موعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار أمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تلتزم بوقف القتال حتى تسلم حماس أسماء ثلاث رهينات جرى إطلاق سراحهن في وقت لاحق أمس.
واستمر القتال لنحو ثلاث ساعات بعد الموعد المعلن لبدء سريان الاتفاق بينما كان مسؤول من حماس في غرفة التنسيق التي أقيمت في القاهرة يبحث أسباب هذا التأخير والذي أرجعته حماس إلى مسائل فنية دون تحديدها.
وفي نهاية المطاف، تم التعامل مع المسألة وإطلاق سراح الرهينات الثلاث في الموعد المحدد بعد ظهر أمس مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء أمس وسط مشاهد مؤثرة لدى لم شملهم مع أسرهم.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات: «لا نتوقع أن تسير الأمور وفقا للخطة (الموضوعة)»، مضيفا أنه ليس من المتوقع أيضا أن تؤدي مسائل من هذا النوع إلى عرقلة عملية يعكف دبلوماسيون ومسؤولون على إنجاحها منذ شهور.
المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أضاف: «من الصعب تصديق أن يفشل الاتفاق في اليوم الأول من تنفيذه بعد كل هذا العمل من الوسطاء والضمانات التي تلقوها، سواء من الولايات المتحدة أو الوسطاء».
وسيشهد الاتفاق متعدد المراحل وقف إطلاق نار مبدئيا لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، والسماح للنازحين من شمال غزة بالعودة إلى منازلهم مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع.
وخلال المرحلة الأولى، ستبدأ مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 64 من الرجال في سن الخدمة العسكرية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. وليس من المتوقع إلى حد كبير أن تمضي هذه العملية قدما دون وقوع مشكلات.
ومن بين المشاهد الأخرى التي سلطت الضوء على العقبات التي تعتري الاتفاق، انتشار آلاف من عناصر شرطة حماس الإثنين في قطاع غزة، في اليوم الثاني من دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
ذلك الانتشار نظرت إليه إسرائيل بتوجس، وخاصة وأن المسؤولين الإسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكدوا مرارا أن هدف الحرب هو تفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس.
كما شددوا على أن هذه الأهداف سيتم تحقيقها على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتقده بشدة أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.
وكان نائب وزير الداخلية في حركة حماس محمود أبو وطفة تفقد عناصر الشرطة المسلحين بعضهم بالزي العسكري قبل قيامهم بدوريات في شوارع مدينة غزة (شمال).
وانتشر عناصر الشرطة في الطرق وعند المفترقات، وعملوا على توفير الحماية لمرور شاحنات المساعدات.
وأعلن وكيل وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة محمود أبو وطفة أن وزارته "أتمّت استعداداتها في بسط الأمن والسيطرة وحماية الجبهة الداخلية".
وقال إن قوات الشرطة "جاهزة لحماية المواطن استكمالا لجهد المقاومة وانتصار (الجناح العسكري لحماس كتائب) القسام والمقاومة، واستكمالا للمشروع الوطني وإعادة الحياة". وشدّد على أن قواته تتولى "منع أي انفلات أو مظاهر سلاح خارج القانون".
مشاهدة هدنة غزة في اختبار الواقع.. عقبات أولى ومساعٍ لتثبيتها
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هدنة غزة في اختبار الواقع.. عقبات أولى ومساعٍ لتثبيتها قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.