• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    ترامب الثاني.. سلام ينتصر للفلسطينيين أم انحياز يسحر الإسرائيليين؟


    806 قراءه

    2025-01-20 23:27:56
    160

    تتناقض التوقعات الفلسطينية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع تلك التي يبنيها الإسرائيليون عليه.

    فالفلسطينيون يريدون منه دولة فلسطينية ونهاية للحرب على غزة، أما الإسرائيليون فيريدون دعما لاستئناف الحرب ورفضا للدولة الفلسطينية.

    والسؤال الأبرز الذي يطرح في الأروقة السياسية الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء هو: هل يختلف ترامب في ولايته الرئاسية الثانية عن ترامب في ولايته الرئاسية الأولى؟

    يقول مسؤول فلسطيني كبير لـ«العين الإخبارية»: «نأمل أن تكون الإجابة هي التغيير الإيجابي ونحن على استعداد لمد يد له للعمل من أجل السلام».

    وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع: «الاتصالات مع المقربين من الرئيس ترامب والرئيس ترامب نفسه قائمة وهي إيجابية، وفي حقيقة الأمر فإننا نستمع منه إلى أقوال طيبة نأمل أن تترجم إلى أفعال ونحن على استعداد للعمل معه فورا».

    وتابع المسؤول الفلسطيني: «مطلبنا من الرئيس ترامب واضح وهو أننا نريد أن نرى نهاية للحرب على قطاع غزة واستعادة السيطرة على القطاع والعمل الجاد من أجل إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية».

    عقبات في التواصل

    وكان الفلسطينيون واجهوا صعوبة في التواصل مع ترامب عند فوزه بالرئاسة للولاية الأولى، ثم ما لبثت أن تدهورت العلاقات في نهاية العام 2017 عندما قرر ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى المدينة، وازدادت الأمور تعقيدا إثر إعلان ترامب عن صفقة القرن.

    وغادر ترامب البيت الأبيض بعد نحو العامين من انقطاع الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنّ الأخير بادر للتواصل مع ترامب في 14 يوليو/تموز برسالة هنأه فيها على النجاة من محاولة إطلاق النار عليه فرد عليه ترامب بالقول: "محمود، لطيف جدا، شكرا لك، كل شيء سيكون جيدا".

    وجرت لاحقا اتصالات لترتيب لقاء بين عباس وترامب في شهر سبتمبر/أيلول 2024 في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عباس خشي أن يعتبر ذلك تدخلا في الانتخابات الأمريكية، لا سيما في ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.


    وما إن فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، جرى اتصال بينهما في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 واتفقا على العمل سويا.

    وبعد أداء ترامب اليمين القانونية، اليوم الإثنين، وجه له عباس رسالة تهنئة قال فيها: "إننا على استعداد للعمل معكم ليتحقق السلام في عهدكم، وفق حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام، وأن يتحقق الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".

    ويقول المسؤول الفلسطيني لـ«العين الإخبارية»: «نحن نتوقع أن تتكثف الاتصالات مع إدارة ترامب بعد تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة».

    لكن العلاقات المتجددة محفوفة بالمخاطر، لا سيما في ضوء تسريبات أمريكية بأن ترامب يعتزم طرح خطة واسعة للسلام تشمل أكثر من دولة عربية بما فيها الفلسطينيين مع إسرائيل.

    صفقة القرن؟

    ويخشى المسؤولون الفلسطينيون من أن يعيد ترامب طرح خطة صفقة القرن من جديد والتي يقولون إنه ما زال القبول به أمرا صعبا.

    وبالمقابل فإن العلاقات ما بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عادة ما كانت أفضل وإن كان المقربون من نتنياهو يقولون إنه ما زال من الصعب الحكم مسبقا.

    فترامب ضغط على نتنياهو للقبول باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة رغم أن نتنياهو ماطل لأكثر من 7 أشهر في قبول ذات الاتفاق.

    ولا يخفي المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون بأن ترامب مارس الضغوط على نتنياهو للقبول بهذا الاتفاق الذي يكاد يهدد بقاء حكومة نتنياهو.


    وفي حين أن ترامب وافق في ولايته الرئاسية الأولى على القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة واعتبر المستوطنات الإسرائيلية ليست غير قانونية، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية وقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية ووكالة "الأونروا"، فإن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يتوقعون منه ما هو أكثر في ولايته الرئاسية الثانية.

    فقد أعلن مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير من «الليكود» الذي يقوده نتنياهو، بأنهم يريدون أن يوافق ترامب على ضم إسرائيل أجزاء أو كل الضفة الغربية، ومنع قيام دولة فلسطينية واستمرار الحرب على غزة.

    كما يريدون منه الموافقة على مهاجمة أهداف في إيران لها علاقة بالبرنامج النووي الإيرائي.

    آمال إسرائيلية

    وفي هذا الصدد، قال نتنياهو في رسالة التهنئة إلى ترامب: «إن فترة ولايتك الأولى كانت حافلة بخطوات خارقة في تاريخ الحلف الكبير بين الدولتين، لقد الغيتَ الاتفاق النووي الخطير مع ايران وقمتَ بالاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية الى القدس واعترفتَ بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان».

    وأضاف: «إنني على قناعة تامة انه من خلال العمل المشترك سنقود مرة أخرى الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الأرقى والأعلى، وسنكمل إلحاق الهزيمة في محور الإرهاب الإيراني، ونفسح المجال أمام عهد جديد من السلام والازدهار في المنطقة».

    وفي إشارة الى استئناف الحرب على غزة، قال: «باسم الشعب في إسرائيل أريد أن أشكرك على المساعي التي بذلتها من أجل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين. وآمل في ان نواصل العمل المشترك من اجل إعادة باقي المختطفين والقضاء على قدرات حماس العسكرية وإزالة حكمها في غزة وضمان الا تعود غزة لتشكل تهديدا على إسرائيل مرة أخرى».

    لكنّ مصادر فلسطينية وإسرائيلية تقول إن ترامب يريد في ولايته الرئاسية الثانية أن يترك ارثا وهو صنع السلام في المنطقة للحصول على جائزة نوبل للسلام.

    ويتطلب مثل هذا الأمر خطوات قوية من الفلسطينيين والإسرائيليين على سواء قد تضعهم في مسار واحد مع ترامب أو يكون احدهما أو كلاهما في خلاف معه.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة ترامب الثاني.. سلام ينتصر للفلسطينيين أم انحياز يسحر الإسرائيليين؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ترامب الثاني.. سلام ينتصر للفلسطينيين أم انحياز يسحر الإسرائيليين؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24