21 عامًا و1.2 مليار دولار.. الوقت والتكلفة المطلوبة لإزالة أنقاض غزة

قدرت الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية سوف تتطلب مليارات الدولارات.

هذه التقديرات كشفت عنها الأمم المتحدة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ من الأحد 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة للأضرار هذا الشهر، قد يستغرق الأمر 21 عاماً وقد يكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار لإزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي بقيت بعد العدوان الإسرائيلي.

وبحسب "هندوستان تايمز"، من المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي تعرضت للقصف خلال الحرب تضم الأسبستوس، والذي يعتقد أنه موجود في الحطام.

ومن المحتمل أيضا أن يكون هناك جثث ضحايا القصف بين الحطام، ويعتقد أن عشرة آلاف ضحية مفقودون تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وصرح مسؤول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الأسبوع، أن العدوان الإسرائيلي على غزة، تسبب في تأخر تنمية غزة لمدة 69 عاما.

وإن إعادة بناء المنازل المحطمة في غزة يحتاج لفترة زمنية لا تنتهي قبل عام 2040 أو أكثر، وفقا لتقرير الأمم المتحدة الصادر العام الماضي، وسط استمرار العدوان.

وبحسب بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، تضررت أو سويت ثلثا مباني غزة التي بنيت قبل الحرب، بما يعادل أكثر من 170 ألف مبنى، ويمثل هذا نحو 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة.

ووفقا لتقديرات من UNOSAT، فإن إجمالي الوحدات السكنية التي تم إحصاؤها بلغ 245.123 وحدة سكنية. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 1.8 مليون شخص في حاجة حاليا إلى مأوى طارئ في غزة.

ونشر سكان جباليا، وهي بلدة في شمال غزة تضم أكبر مخيم للاجئين في القطاع، صورا ومقاطع فيديو تظهر أحياء بأكملها مدمرة بسبب الحطام، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وفي حي الفالوجة بجباليا، قالت دعاء الخالدي، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 28 عاماً، "لقد نجوت مع ابنتي، وخرجنا من تحت أنقاض منزلنا.

وتابعت "هنا، تحت الأنقاض، ظلت جثث زوجي وحماتي وزوجة أخي مدفونة منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول. لا أريد شيئاً سوى جثثهم حتى أتمكن من دفنهم بكرامة".

ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي، فإن الأضرار المتوقعة للبنية التحتية حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024 بلغت 18.5 مليار دولار، مما أثر على الهياكل السكنية والتجارة والصناعة والخدمات الحيوية بما في ذلك الكهرباء والصحة والتعليم.، ولم يتم تقديم تقدير أكثر حداثة لهذا الرقم حتى الآن.

ووفقًا لتحديث أصدرته وكالة الأمم المتحدة الإنسانية خلال يناير/كانون الثاني الجاري، فقد تم تدمير ما لا يقل عن 68٪ من شبكة الطرق، ولا يزال أقل من 25٪ من مصادر المياه قبل الحرب متاحة.

ذكر تقرير هندوستان تايمز، أن العدوان الإسرائيلي، دمر أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد ضرورية لإطعام المحتاجين في المنطقة التي مزقتها الحرب.

وفي القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي، تظهر البيانات زيادة في الأضرار التي لحقت بالبساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات.

وفي العام الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن حوالي نصف الأغنام و15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من الإجمالي، قد قُتِلَت منذ بدء العنف.

أيضا كشفت التقديرات للأمم المتحدة، عن أن أكثر من 200 مبنى حكومي دُمر، و136 كلية ومؤسسة، و823 مسجداً، وثلاث كنائس نتيجة للعدوان الإسرائيلي.

ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة، اعتباراً من يناير/كانون الثاني، كان 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى تعمل جزئياً بسبب الأضرار التي لحقت بها بسبب القتال.

وقد ألقى مختبر الأدلة في الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مستوى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

حيث دُمر أكثر من 3500 مبنى، أو أكثر من 90% من مباني المنطقة، بالكامل أو تضررت بشكل خطير حتى مايو/أيار 2024.