بدء عملية عسكرية..إسرائيل تطوق جنين بـ«السور الحديدي»

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بدء عمية عسكرية، يُتوقع أن تستمر عدة أيام، في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وتتزامن هذه العملية التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي"، مع اليوم الثالث لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحرمة حماس في قطاع غزة، بعد حرب استمرت 471 يوما، سقط خلالها أكثر من 46 ألف قتيل فلسطيني.

وجاءت العملية التي تشارك فيها قوات كبيرة من الجيش وعناصر جهاز الأمن العام "الشاباك" بعد ساعات من إعلان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، الإثنين، بأنه أوعز بالاستعداد لعمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية في الأيام القادمة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن " قوات كبيرة من الجيش بمشاركة وحدات خاصة والشاباك وحرس الحدود بدأوا حملة عسكرية على جنين".

وأضافت: "بدء حملة عسكرية على جنين مع هجوم جوي بطائرات بدون طيار ضد عدد من البنى التحتية في جنين"، مشيرة إلى أنه يتوقع أن تستمر هذه الحملة خلال "الأيام المقبلة على أن تستمر طالما تطلّب الأمر ذلك".

والشهر الماضي، خضع مخيم جنين لعمليات عسكرية نفذتها أجهرة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة "الخارجين عن القانون" في وقت قال فيه ممثلون عن المقاتلين في المخيم إن الحملة "استهدفت المقاومين".

وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مناطق شمال الضفة الغربية يقول إنها تستهدف مسلحين فلسطينيين يسعون إلى تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.

وفيما يتعلق بعملية اليوم، أوضح الجيش الإسرائيلي أنها " لها أهداف واضحة متمثلة في الاستمرار في الحفاظ على حرية عمل الجيش في جميع مناطق الضفة وتدمير البنية التحتية الإرهابية والقنابل الموجودة".

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني وإصابة 4 بجروح متوسطة في العملية.

وأفادت مصادر من داخل مخيم جنين، مراسل العين الإخبارية، باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قد صوّت الأسبوع الماضي على إضافة الضفة الغربية إلى أهداف الحرب.

ولكن العملية العسكرية الإسرائيلية جاءت أيضا وسط استمرار العملية الأمنية الفلسطينية في جنين ومخيمها التي بدأت قبل نحو شهرين.

وقال موقع "إعلام الثورة" المقرب من أجهزة الأمن الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية "تطلق النار تجاه عناصر الأجهزة الأمنية في مخيم جنين".