مليارديرات العالم في حفل تنصيب ترامب.. مخاوف من مصالح النخبة

كان هناك تشابه لافت للانتباه بين الحضور في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتجمع السنوي لأثرياء العالم في دافوس بسويسرا، حيث انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في نفس اليوم، مما جعل من الصعب تجاهل هذا التشابه.

حضر عدد من أثرياء العالم، بمن فيهم إيلون ماسك، الذي يُعتبر أغنى رجل في العالم، مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حيث تم تعيينه من قبل ترامب لرئاسة "إدارة كفاءة الحكومة".

شارك عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية البارزة، بمن فيهم ثلاثة من أغنى الأشخاص في العالم - إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وجيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الذين يبلغ مجموع ثرواتهم وفقًا لمجلة فوربس نحو 900 مليار دولار - في مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

حضور أغنى أغنياء العالم في مراسم تنصيب ترامب يُعتبر حدثًا بارزًا في عودته إلى السلطة في واشنطن، خاصة بعد محاولته لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي خسرها لصالح جو بايدن، مما يثير تساؤلات حول تأثيرهم في السياسة الأمريكية.

يرى البعض أن حضور أغنى الأشخاص في العالم في مراسم تنصيب ترامب يُشير إلى أن إدارته الجديدة ستكون محورًا لسياسات تخدم مصالح النخبة الاقتصادية، خاصة في مجالات الضرائب والعمالة والتجارة، مما قد يزيد من الفجوة الاقتصادية.

حذر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في خطابه الأخير من خطر تزايد نفوذ الأقليّة الفاحشة الثراء في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا النفوذ قد يعرض الديمقراطية للخطر ويؤدي إلى زيادة الفجوة الاقتصادية.

بعد أن أنفق إيلون ماسك أكثر من 250 مليون دولار لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على السياسات الاقتصادية والإدارية الجديدة، خاصة أن ماسك يُعتبر أغنى رجل في العالم.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، لقيادة وزارة جديدة تهدف إلى "تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض الإنفاق غير الضروري، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية".

هذا القرار يأتي بعد دعم ماسك لحملة ترامب الانتخابية باستثمار ملايين الدولارات من خلال لجنة العمل السياسي.

من المتوقع أن يضغط ماسك من أجل الحصول على موافقة تنظيمية أسرع للسيارات ذاتية القيادة، فيما هناك تساؤلات حول سير التحقيقات الاتحادية معه ومع شركاته مع وجود ترامب في السلطة.

بعد فوز دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر/تشرين الثاني، سارع العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى، بمن فيهم مارك زوكربيرغ، إلى تعزيز علاقاتهم معه، مما يشير إلى رغبتهم في التأثير على السياسات الاقتصادية والتنظيمية الجديدة.

أعلنت ميتا عن تعليقها لتقصي الحقائق على منصتها في الولايات المتحدة، في وقت يتزامن مع حضور عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية البارزة، بمن فيهم مارك زوكربيرغ، في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد جلس زوكربيرغ بجوار قاضي المحكمة العليا بريت كافانو في حفل الغداء الحصري للتنصيب، إلى جانب جيف بيزوس وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل.

أقام الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، حفلًا خاصًا قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي حضره العديد من المليارديرات الداعمين للحزب الجمهوري.