من محطة العقارات.. بارون ترامب يسير على خطى والده

لا يزال بارون الابن الأصغر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محط أنظار وسائل الإعلام وأنصار والده، وسط تكهنات حول طموحاته السياسية.

ويبدو أن بارون (18 عاما) بدأ بالفعل السير على خطى والده الاقتصادية وليست السياسية على الأقل حتى الآن، حيث يستعد لإطلاق مشروع عقاري فاخر مع شريكين تجاريين شابين هما كاميرون روكسبيرغ، وكارتر فولشر.

وكان بارون قد أسس لفترة وجيزة شركته، "Trump, Fulcher & Roxburgh Capital Inc"، في يوليو/تموز الماضي في وايومنغ، لكن تم حل الشركة بعد أربعة أشهر فقط بعد فوز والده في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويتردد الآن أنه قرر إعادة إطلاق المشروع في ربيع 2025، حيث تم إدراج منتجع ترامب في مارالاغو في بالم بيتش كعنوان رئيسي له، وذلك وفقًا للسجلات التي حصلت عليها صحيفة "نيوريوك بوست" الأمريكية.

وقال كاميرون روكسبيرغ، المؤسس المشارك لشركة بارون، إن الشركة توقفت مؤقتًا لتجنب اهتمام وسائل الإعلام المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، لكنها ستركز في النهاية على مشاريع العقارات الراقية، بما في ذلك ملاعب الغولف والعقارات في يوتا وأريزونا وأيداهو.

وأضاف روكسبيرغ وهو زميل دراسة في المدرسة الثانوية لبارون، أن الشركاء "يعملون على ترتيب الأمور اللوجستية"، و"قد يستأنفون العمل" في الربيع المقبل.

الشريك الثالث في الشركة فهو خبير العقارات الفاخرة كارتر فولشر الذي تدير عائلته شركة عقارية بارزة في ولاية أيداهو. كما أن لفولشر روابط سياسية فابن عمه هو عضو الكونغرس روس فولشر.

وكشف روكسبيرغ أن الرئيس دونالد ترامب أعطى ابنه بارون "نصيحة خاصة" بشأن العمل، لكنه أكد أنه لا يوجد أي دعم مالي من منظمة ترامب للمشروع على الأقل حتى الآن.

ويأمل الشركاء الثلاثة أن تتمكن شركتهم يومًا ما من العمل كشركة تابعة لإمبراطورية ترامب العالمية.

وكان ترامب قد بنى علامته التجارية على العقارات الفاخرة والمنتجعات، ونقل بالفعل إرث العقارات إلى أبنائه الأكبر سنًا، حيث أدار دونالد ترامب جونيور وإريك منظمة ترامب خلال ولايته الأولى.

وفي الوقت نفسه، خدمت إيفانكا في إدارة والدها قبل الانتقال إلى مشروعات أخرى.

وطوال معظم مسيرة والده السياسية، ظل بارون بعيدًا عن الأضواء، لكن تردد أنه لعب دورا فعالا في استراتيجية حملة الرئيس دونالد ترامب لعام 2024.

وفي تصريحات سابقة لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، قالت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، إن ابنها بارون نصح والده بشأن الاتصالات الرئيسية، مشيرة إلى أنه "كان صريحًا للغاية ... لقد جلب العديد من الشباب".

كما أشاد مستشار ترامب الكبير، جيسون ميلر أيضًا بمساهمات بارون، قائلاً إن المراهق أوصى بظهور والده في "بودكاست" مع كل من جو روجان، وثيو فون، ولوغان بول.

وأضاف في تصريحات لقناة سكاي نيوز "أرفع القبعة للشاب.. كل توصية حصل عليها تحولت إلى ذهب مطلق".

ويسعى بارون حاليا وهو طالب في كلية شتيرن لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك، للموازنة بين الحياة الجامعية وطموحاته في مجال العقارات.

واعترفت والدته بالتحديات التي تواجه ابنها، وقالت "لا أعتقد أنه من الممكن أن يكون طالبًا عاديًا".