• دليل المواقع

  • مختارات

    هل حان وقت التغيير؟ دلالات على أن الشركة بحاجة لنقلة


    837 قراءه

    2025-01-23 10:30:35
    171

    هناك مشاريع وشركات تحافظ على مسار نمو مستدام وتسعى دوماً لمواكبة مختلف التحولات، وأخرى تتعثر في بعض المحطات، وبالتالي تحتاج إلى خطة تغيير ما أو نقلة. هذا التغيير لا يكون سهلاً بالغالب، لكنه ضروري متى أصبح المشروع لا يحقق النتائج المرجوة، لكن كيف نعرف الوقت المناسب للتغيير والخطة الملائمة لمشروعنا، وكيف نتحقق من نجاح هذا التغيير؟
    كل هذه الأسئلة تجيبنا عليها في هذا المقال مستشارة المشاريع الريادية آلاء البيقاوي، معددة لنا أهم العوامل التي تستوجب التغيير في الأعمال، وكيفية إعداد خطة مناسبة لذلك.

    التغيير في مسار الشركات آلاء البيقاوي مستشارة مشاريع ريادية - الصورة من المصدر


    بداية توضح لنا مستشارة المشاريع الريادية آلاء البيقاوي معنى مصطلح التغيير في مسار الشركات قائلة: "كبشر، يتفاوت شعورنا تجاه التغيير، فالبعض يفضل الاستمرار بظروفه المعتادة من دون أي تغيير عليها، والبعض الآخر يبحث دائماً عن كل جديد، في عالم المشاريع وريادة الأعمال، ربما يتشابه الأمر، فالبعض ينظر للتغيير بشكل سلبي، ويربطه دائماً بحدوث مشكلة أو تقصير تحتاج إلى تغيير لحلها، والبعض الآخر يؤمن بالتغيير بشكل دوري، ويعتقد دوماً أن المشروع وأدواته بحاجة للتغيير".
    وتضيف: "لذلك لا بد من تعريف واضح للتغير الذي نتحدث عنه، والذي بنظري يمكن أن نعرفه في عالم المشاريع وريادة الأعمال بأنه سعي المشروع أو إدارة المشروع للبحث عن استراتيجيات وأساليب وأدوات مختلفة لتحقيق نتائج لا يمكن تحقيقها باستخدام الاستراتيجيات والأساليب والأدوات الحالية. لذلك، إذا كان أداء المشروع لا يتوافق مع تحقيق النتائج المرجوة، وكان المشروع لا يسير ضمن المخطط له، يعني ذلك بالضرورة أن المشروع يحتاج تغييراً ما لإعادته للطريق الصحيح. وهذا التغيير يمكن أن يكون في مستويات متفاوتة، فهو إما أن يكون ضمن الاستراتيجيات، والتي يعنى بها أصحاب القرار الرئيسيون في المشروع، أو الأساليب، وهي الطريقة التي ستحقق فيها هذه الاستراتيجيات، أو أخيراً الأدوات التي يتم تنفيذ الأساليب من خلالها، وفهم هذه المستويات ضروري، فأحياناً تكون استراتيجية المشروع ممتازة وواعدة، لكن أساليب العمل وأدواته بحاجة للتغير، وليس الاستراتيجيات".
    هنا نشير أيضاً إلى أن هناك فروقات متعددة بين إدارة التغيير وإدارة الأزمات تعرفوا إليها

    وفق أي معطيات يحدد رائد الأعمال الحاجة للتغيير؟

    تقول البيقاوي إن "هناك عدة عوامل قد يواجهها رائد الأعمال فتحتم عليه أخذ خطوة إلى التغيير والتطوير في المشروع"، وتقسم لنا هذه العوامل لعوامل داخلية وخارجية كالتالي:

    أهم العوامل الخارجية التي تستدعي التغيير: تطور تكنولوجي وتقني عالمي، مثل دخول الذكاء الاصطناعي على أغلب مجالات المشاريع. تغير في توجهات حكومية والتركيز على زاوية معينة من طبيعة العمل. أحداث عالمية اقتصادية أو بيئية. تغير في توجهات السوق والمنافسين. تغير في توجهات ورغبات الفئة المستهدفة. أما العوامل الداخلية فيمكن أن تكون: تغيير في نموذج عمل المشروع أو جزء منه بناء على متغيرات السوق. النية للتوسع لمناطق أو فئات مستهدفة جديدة. تغير في توجهات إدارة المشروع. إعادة النظر في جميع الخدمات والمنتجات المقدمة للزبائن. النية لتكبير أو تقليص فريق العمل، أو تغيير في سياسة وطريقة العمل في المشروع.

    وتشير: "إذا نظرنا إلى هذه العوامل فجميعها تصب في معنى واحد، وهو أن رائد الأعمال يسعى للتغير حينما يريد تحقيق شيء لا يمكنه تحقيقه إذا استمر على نفس المسار".

    مرحلة الإعداد للتغيير: ما الخطة التي عليه وضعها لتحقيق هذا التغيير؟ مرحلة الإعداد للتغيير - الصورة من pexels تصوير yankrukov


    تؤكد المستشارة على أن التغيير الحقيقي والناجح يبدأ بخطة واضحة وعملية، وهذه الخطة يجب أن يتم إعدادها وتنفيذها من قبل مختصين، وبتسلسل واضح ومدروس.
    وتقول إنه يمكن لنا تبسيط الأمر بأننا نحتاج لمعرفة التالي:

    ما هو وضع مشروعي الحالي، أي أين أقف؟ أين الوجهة التي أود الوصول إليها؟ وأخيراً كيف سأصل وأتقدم من وضعي الحالي لوجهتي القادمة؟ الخطوة الأولى:

    تشير البيقاوي إلى أن أية خطة تغيير وتطوير بمشروع ناجحة تبدأ بالتقييم والإجابة على سؤال: أين المشروع الآن من السوق والمنافسين والزبائن ورائد الأعمال نفسه؟ ، وتؤكد: "التقييم سيعطينا الصورة الكاملة للتحديات والمشاكل التي يواجهها المشروع من كل الجوانب. بعد التقييم ستتشكل لصاحب المشروع صورة أشمل عن الوضع الحالي وتوسيع النظرة تجاه التحديات الحالية والبدء بالتفكير بالحلول".

    الخطوة الثانية

    الخطوة الثانية وفق قول مستشارة المشاريع الريادية هي "معرفة الوجهة أي الهدف الذي أسعى إليه، ما هو هدف التغيير الذي أسعى له؟ ولماذا؟ وهل سيكون فعلاً تغييراً إيجابياً للمشروع؟ كلها أسئلة يجب الإجابة عليها في هذه المرحلة قبل التحرك نحو أي خطوة تغييرية في المشروع".
    وهنا تشير إلى أنه يجب أن نهتم بأمرين:

    أن يكون هدف التغيير واضحاً. أن أكون كرائد أعمال مقتنعاً بهذا الهدف. الخطوة الثالثة:

    تؤكد البيقاوي أن هذه هي الخطوة الأدق والأصعب، وهي رسم الخطة التنفيذية للتغيير، وتقول "هذه الخطوة تختصر خطة الطريق التي أحتاج إليها لأتحرك من نقطتي الحالية للنقطة المبتغاة، ويكون ذلك بتفصيل مهمات كل قسم من أقسام العمل، وكيف ستتعاون هذه الأقسام لتحقيق الهدف الكبير، فلو كان هدفي مثلاً أن أزيد عائدات المشروع بنسبة 20% مثلاً، فهذا يعني أن التوريد سيتغير لتحقيق ذلك، والإنتاج، والتسويق، والعمليات... الخ، كل هذه الأقسام بحاجة لخارطة تنفيذ واضحة لكي تساهم جميعها في الهدف الذي أريد تحقيقه".

    عناصر نجاح التنفيذ الإيجابي للتغيير :

    تقول آلاء البيقاوي إن "التنفيذ الإيجابي يبدأ بالاستعانة بخبراء يسهلون هذه المرحلة الدقيقة، فوضوح الخطة ودقة تفاصيلها وسلاسة الخطوات فيها هي من ستجعل هذا التغيير أسهل وأكثر إيجابية. ثم يتبع ذلك فهم كامل لرائد الأعمال بالتوقعات والتفاصيل التنفيذية لهذه الخطة وأهمها المدة الزمنية، فتنفيذ التغيير وانتظار نتائجه ممكن أن يأخذ من أشهر لسنوات حسب العديد من العوامل التي تتعلق بجحم المشروع ونوع التغيير وشكل السوق. كذلك وعي وإدراك كل فرد من الفريق بالتغيير قبل البدء بتنفيذه سيكون من أكبر العوامل المساندة ليكون التغيير سلساً بجميع مراحله، فالفريق هم من سينفذون هذه الرؤية وسيستمرون بها لاحقاً، لذلك عقد ورشات واجتماعات دورية لتوضيح التصور وتقديم التحديثات والنتائج لهم سيساعد في كسبهم كعامل إيجابي في مسيرة التغيير".
    وتضيف: "من المهم أن نتذكر أن الكثير من فرص التغيير الإيجابي تفشل بسبب مقاومة فريق العمل للتغيير، change resistance، وهذا المفهوم مهم جداً في عالم إدارة الأعمال وقيادة الفرق، وقد كتبت فيه مؤلفات كثيرة، فالتغيير الإيجابي يجب أن يشترك فيه الفريق بل أن يؤمنوا به ويسعوا جاهدين لإنجاحه. وعلى رائد الأعمال والخبراء أن يلتزموا الوضوح بتوزيع المهام والمسؤوليات على الفريق، لأن ذلك سيساعد أيضاً في وضوح التوجهات وتفاصيلها".

    صفتان تضمنان النجاح في عملية التغيير:

    بالنسبة لأهم الصفات التي يجب أن تتوافر في رائد الأعمال حتى ينجح في هذه العملية ويستثمرها لصالح الشركة، تقول: إن "الانفتاح والمرونة هما الأهم، هاتان الصفتان اللتان يجب أن تتوفرا عند أي رائد أعمال يسعى للتطوير والتغيير في مشروعه"، وتوضح: "الانفتاح لأفكار التغيير والتخلي عن الكثير مما تم تأسيسه سابقاً، وعدم رفض التغيير فقط لأنه يتعارض مع أفكار سابقة. وكذلك الانفتاح على طلب المساعدة من خبراء ومستشارين، مع إدراك أن هذا الأمر ليس بالأمر السهل على رائد الأعمال، فرائد الأعمال يبقى لديه شعور تخوف مضاعف تجاه مشروعه والتغيير فيه. ثم المرونة لإحداث هذا التغيير، فليس من السهل تقبل تغيير جذري قد يصل لتغيير كل نموذج العمل للمشروع، وليس من السهل على رائد الأعمال استقبال التغيرات الخارجية في السوق وترجمتها إلى تغيير إيجابي في مشروعه، لكن ذلك يتحقق حينما يدرك رائد الأعمال أن البديل قد يكون نهاية المشروع لأنه لم يتغير بناءً على الظروف المحيطة، وفي سوق العمل والتاريخ أمثلة لشركات كبرى خرجت من السوق بعد أن كانت مهيمنة، وكان سبب خروجها هو تصلب إدارتها وعدم إيمانها بالتغيير وفق متطلبات السوق.

    علامات تؤكد نجاح العملية بعد التنفيذ: علامات نجاح التغيير - الصورة من pexels تصوير goumbik


    تختم مستشارة المشاريع الريادية حديثها بالقول: إن "رائد الأعمال يتحقق من نجاح التغيير عندما تكون الأهداف التي وضعها في خطة التغيير تتحقق، وعندما يصل المشروع للوجهة التي أرادها عند تحليله لوضع المشروع الحالي وأين يريد أن يصل به. وهنا من المهم دائماً أن تكون النتائج قابلة للقياس والتقييم، وألا يعتمد رائد الأعمال على التقييمات الشخصية والعاطفية فقط، فالدقة في دراسة وتحليل نتائج وأداء المشروع هي المفتاح للتطوير المستمر والتقييم والتحسين".
    وفي هذا السياق، كيف يتم تقييم الشركات الناشئة وفقاً للخبراء؟



    مشاهدة هل حان وقت التغيير؟ دلالات على أن الشركة بحاجة لنقلة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل حان وقت التغيير؟ دلالات على أن الشركة بحاجة لنقلة قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي تطوير الذات وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24