• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    مقاوم وحافظ للقرآن.. هكذا خاض منفذا عملية الفندق اشتباكهم الأخير


    808 قراءه

    2025-01-23 16:36:25
    174

    انتهت حكاية مقاتلين فلسطينيين خرجا من بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية، ونفذا هجوما استهدف مستوطنين إسرائيليين في بلدة الفندق القريبة من قلقيلية، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وأصيب عدد آخر منهم.

    بعد مطاردة من جيش الاحتلال لمدة أسبوعين، وشن حملات تمشيط واعتقالات وإغلاقات واسعة في مناطق سلفيت وسط الضفة وقلقيلية ونابلس وجنين شمالا، وصل الاحتلال إلى الموقع الذي تحصن به منفذو العملية في منزل ببلدة برقين غربي مدينة جنين.

    اشتباك طويل

    مساء أمس الأربعاء، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا تحصن فيه الشابان قتيبة وليد الشلبي (30 عاما) ومحمد أسعد نزال (25 عاما)، وبعد دقائق كانت التعزيزات تصل إلى محيط المنزل برفقة جرافة عسكرية ضخمة، وبدأت الاشتباكات بين المقاومين وجيش الاحتلال.

    أطلق جنود الاحتلال القذائف المحمولة على الكتف، وهدمت جرافاته أجزاءً من المنزل والمنازل المحيطة به، في حين تواصل إطلاق النار حتى وقت متأخر من الليل، وبعدها بدأت آليات الاحتلال بهدم المنزل المكون من 3 طوابق وسوته بالأرض على رأس المقاومين الذين تحصنوا به.

    واعترف جيش الاحتلال بإصابة جنديين خلال الاشتباك في برقين. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن قوة مشتركة من وحدة "دوفودوفان" وجهاز الشاباك تمكنت من تصفية المطلوبين بعد تنفيذ إجراء "طنجرة الضغط" (إطباق الحصار والنار على الهدف) ضمن عملية "السور الحديدي" التي بدأت بشنها على محافظة جنين.

    إعلان

    وصباحا، أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشلبي ونزال ومصادرة جثمانيهما. في حين نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيدين. وقالت -في بيان لها- وصل الجزيرة نت، إن الشهيدين نفذا "عملية الفندق" قبل أسبوعين وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 7 آخرين بجروح. وأكدت أن الشهيدين ينتميان لجناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام.

    المنزل الذي هدمته جرافات الاحتلال خلال تحصن الشهيدين فيه ببلدة برقين قرب جنين (الجزيرة) محاولات اغتيال

    نجا الشلبي ونزال من عدة محاولات اعتقال واغتيال نفذتها قوات الاحتلال في قباطية ومخيم جنين طوال الأسبوعين الماضيين، كان آخرها حين قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مخيم جنين فقتلت 6 مواطنين بينهم طفل قبل يومين. وتحدث الإعلام العبري حينها عن صيد ثمين ليتبين أن الضحايا شبان مدنيون كانوا يسهرون أمام منزلهم في المخيم.

    ونفذ المقاومان الشلبي ونزال عملية إطلاق نار مُحكمة في بلدة الفندق شرقي قلقيلية، وبحسب جيش الاحتلال فإن 3 مقاومين شاركوا في الهجوم الذي قتل فيه 3 مستوطنين وأصيب 7 آخرون بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم في الشارع الرئيس للبلدة، ومن مسافة قريبة جدا قبل أن ينجح المقاومون من الفرار.

    أهالي بلدة برقين يتفقدون آثار الدمار في منزل مساد الذي تحصن به نزال والشلبي (الجزيرة) اشتباك شرس

    وفي ساعات الصباح، بدأ المكان وكأن زلزالا ضربه، فالدمار كبير في المنزل المهدم والمنازل المحيطة به. في حين قدم أهالي البلدة لتفقد آثار الدمار.

    وقال عمر مساد صاحب المنزل الذي لجأ إليه الشلبي ونزال إنهما خاضا اشتباكا "شرسا جدا". وتحدثت زوجته مناهل عروق "جاؤوا إلينا كضيوف، واستضفناهم في غرفة الضيافة الخارجية".

    وقالت "كنت عائدة من منزل ابني المجاور، فرأيت 3 رجال قريبين وأبلغت أحد أولادي عنهم، فطلب مني الذهاب لمنزل الجيران، ثم اتصلت بي زوجة ابني وقالت لي جيش الاحتلال حاصر المنزل وأنا بداخله مع الأطفال، اطلبوا منهم السماح لنا بالخروج".

    إعلان

    ونجح الأهالي في إخراج العائلة والأطفال من المنزل فعلا، وبدأت قوات الاحتلال بالنداء عبر مكبرات الصوت لإخلائه من كل المتواجدين.

    تقول صاحبة المنزل "خرجنا، لكن استمر الاشتباك طوال 6 ساعات، لم يتوقف إطلاق النار من قبل الشابين".

    وتضيف "أكرمني الله وتشرفت باحتضانهم في منزلي هذه الفترة، لسنا نادمين..، كل هذا جهاد في سبيل الله، فداهم البيت، والحمد لله أننا من أهالي الشهداء". وسبق لهذه السيدة أن فقدت ابنها "أحمد" شهيدا برصاص الاحتلال.

    الشهيد محمد نزال كان مطاردا من الاحتلال منذ شهور (الجزيرة) آخر لقاء

    وعن الشهيد محمد نزال، قال شقيقه محمود "منذ ثمانية أشهر وضع الاحتلال محمد على قائمة المطلوبين، وكان يغيب عن المنزل لفترات طويلة ويزورنا لمدة لا تتجاوز10 دقائق كل حين، استشهد رفاقه في عملية اغتيال قبل تنفيذه عملية الفندق بوقت قصير، ويبدو أنه قرر الانتقام لهم".

    ويضيف محمود نزال وهو يحضّر لاستقبال المعزين في بلدة قباطية جنوبي جنين، "آخر مرة رأيته فيها قبل أسبوع واحد من عملية الفندق، بالطبع لم يخبر أحدا عن ما سيفعله، وطلبت منه بصراحة تسليم نفسه خوفا عليه، قلت له سلم نفسك ستمضي فترة بالحبس ثم تخرج، قال لا يمكن أن أفرط بدماء أصدقائي".

    ويتابع بصوت حزين "حين انتشر المقطع المصور لعملية إطلاق النار، عرفنا محمد على الفور ترجل من السيارة هو الأقصر بين رفاقه بالعملية".

    لم تعلم العائلة عن ابنها أي شيء من ذلك الوقت، وليلة أمس تواردت الأخبار بأن المحاصرين في برقين هم منفذو عملية الفندق، اتصلت العائلة بصاحب المنزل عمر مساد، وأبلغهم أن محمد وقتيبة محاصران ومشتبكان مع الاحتلال.

    حافظ للقرآن وأب لطفل

    بعكس نزال عاش قتيبة الشلبي حياة عادية، ورُزق قبل 8 أشهر بطفل بعد زواجه منذ عام ونصف. ويملك محلا لبيع وصيانة الهواتف النقالة. ولم تعلم العائلة نيته بتنفيذ عملية مقاومة إلا بعد نشر الاحتلال اسمه وملاحقته.

    إعلان

    تحدث شقيقه سامر الشلبي عن حالة القلق التي عاشتها العائلة منذ علمية الفندق وحتى فقدانه شهيدا، وعنه قال "قتيبة هادئ وملتزم دينيا ويحفظ القرآن الكريم، ولديه عمله ولم يغب عن المنزل يوما واحدا قبل العملية.. لم نعرف عن نشاطه شيئا قبل إعلان اسمه بعد العملية" وبقي مصيره مجهولا حتى إعلان استشهاده بعد اشتباكه مع الاحتلال فجر اليوم.

    المصدر


    مشاهدة مقاوم وحافظ للقرآن.. هكذا خاض منفذا عملية الفندق اشتباكهم الأخير

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مقاوم وحافظ للقرآن.. هكذا خاض منفذا عملية الفندق اشتباكهم الأخير قد تم نشرة ومتواجد على الجزيره وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24