تصاعد التوتر بين المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح بعد تصريحات عيدروس الزبيدي المثيرة للجدل

رد حزب التجمع اليمني للإصلاح على التصريحات التي أطلقها عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والتي وصف فيها قيادات من الحزب بأنها "إرهابية بالفطرة".

في منشور على منصة إكس، طالعه "المشهد اليمني" ، وصف الناطق الرسمي باسم الإصلاح، عدنان العديني، تصريحات الزبيدي بـ"المستغربة وغير المبررة"، مشيرًا إلى أن استدعاء تهمة الإرهاب التي راح ضحيتها عدد من قيادات الإصلاح في عدن يعكس "حالة انفصام سياسي"، على حد تعبيره.

وأكد العديني أن اتهامات الإرهاب "مردودة على صاحبها"، مذكّرًا بتقارير دولية، أبرزها تقارير خبراء مجلس الأمن، التي أشارت إلى انضمام قيادات محسوبة على القاعدة لصفوف المجلس الانتقالي، فضلًا عن تورطه في عمليات اغتيال رجال دين ودعاة، معظمهم محسوبون على الإصلاح وتيارات إسلامية أخرى.

وأضاف العديني أن اليمن تمر بمنعطف حاسم، داعيًا الجميع إلى العمل بحجم التحديات، مشيرًا إلى أن حزب الإصلاح مد يده في هذا الإطار، متساميًا على الخلافات.

تصريحات الزبيدي وتأجيج الجدل

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، قال عيدروس الزبيدي إن بعض قيادات حزب الإصلاح "إرهابية بالفطرة"، مؤكدًا شراكة المجلس الانتقالي مع الإصلاح في الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي.

وأشار الزبيدي إلى وجود تباينات بين الطرفين بشأن عدة قضايا، لكنه شدد على توافقهما بشأن اجتثاث الحوثيين، رغم الخلافات في التفاصيل.

يأتي هذا التصعيد بعد شهرين فقط من لقاء جمع الزبيدي بقيادات عليا في حزب الإصلاح، حيث أكدا أهمية التنسيق ونبذ الخلافات. غير أن تاريخ العلاقة بين الطرفين يشهد محطات صدام، من أبرزها اقتحام مقر الإصلاح في عدن من قبل قوات المجلس الانتقالي، واتهام الأخير للحزب بالتعاون مع الجماعات الإرهابية.