• دليل المواقع

  • اقتصاد

    من خراب غزة إلى كنوز.. فرصة ذهبية لإعادة تدوير النفايات


    808 قراءه

    2025-01-23 21:13:47
    164

    تم تحديثه الخميس 2025/1/23 10:00 م بتوقيت أبوظبي

    100 شاحنة تستغرق 15 عاماً لتطهير غزة من 42 مليون طن من الركام والأنقاض بتكلفة قد تصل إلى 1.2 مليار دولار، تقييم صدر عن الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي.

    تقييم صادم لكنه فتح الباب حول "بيزنس جديد" هو بيزنس تدوير المخلفات الناتجة عن الحرب والتي تنقسم إلى جانبين أحدهم يمثل نقمة والمتعلق بالمتفجرات والنفايات الصلبة وغيرها لما لها من عواقب بيئية، فيما يدخل جانب أخر يمثل نعمة وهي الاستفادة والتشغيل من كافة مخلفات البناء وأدوت النقل والتي تسهم في إعادة التشغيل بشكل كبير.

    حجم الخسائر والركام

    تقرير الأمم المتحدة والتي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية سلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات إعادة بناء الأرضي الفلسطينية، بعد أشهر من الهجوم الإسرائيلي الذي خلف دمار للمنازل والبنية التحتية، كذلك تضرر أكثر من 137 ألف مبني (نصف مباني غزة).

    وفق تقييم الأمم المتحدة فإن بناء المنازل التي دمرتها إسرائيل في غزة يحتاج حتي عام 2040 بتكلفة 40 مليار دولار وسط دعوة لجمع أموال للتخطيط لإعادة تأهيل غزة، بينما دراسة حديثة قدرت التكلفة بـ80 مليار دولار، خاصة بعد الدمار والخراب الكبير الذي حل بالقطاع بعد 15 شهرا من القصف والمعارك المدمرة.

    وفي تقرير مشترك صدر عن البنك الدولي و الأمم المتحدة تكلفة الأضرار التي لحقت بالبُنى التحتية الحيوية في قطاع غزة بسبب الحرب بنحو 18.5 مليار دولار.

    كما ذهبت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعمال القصف الذي تعرض لها القطاع خلفت وحدها 42 مليون طن من الركام، فيما يستوجب إزالتها سنوات بتكلفة تتجاوز الـ 1.2 مليار دولار.

    وتشير هذه الأرقام إلى ضخامة عملية الإعمار ما أثار تساؤلات حيال الأطراف التي سوف تدفع فاتورة إعادة إعمار غزة الباهظة.

    سوق إعادة تدوير المخلفات عالميًا

    يقول الدكتور عبدالنبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي أن حجم السوق العالمي للمخلفات يتجاوز 383.8 مليار دولار وفق دراسات سابقة صادرة في عام 2020، مؤكداً أن الاهتمام يتزايد من الشركات والدول ببيزنس إعادة تدوير المخلفات لما له من أهمية بيئية واقتصادية تتمثل في تخفيف الآثار البيئية من المخلفات وفي الوقت نفسه محاولة الاستفادة من المخلفات وإعادة تصنيعها وحماية البلاد من الأضرار الصحية.

    من المتوقع أن يسجل قطاع إعادة تدوير المخلفات نمو مركب 5% خلال الفترة الحالية وفق دراسة "موردور إنتليغنس"، وينتج العالم في الطبيعي نحو ملياري طن مخلفات صلبة مع توقعات بزيادة إنتاجها بنحو 70% حتي عام 2050 وفق منشور على موقع مركز الحلول لإدارة النفايات في البوسنة والهرسك CCAC ".

    ويؤكد عبد المطلب أن معدل الزيادة مع التطورات في منطقة الشرق الأوسط يتضاعف، مؤكداً أن سوريا و لبنان و غزة من الدول العربية التي تحتاج إعادة إعمار ما يعني فتح مجالات اقتصادية واسعة أمام اللاعبين الرئيسين في بيزنس إعادة تدوير المخلفات بشكل عام بعيدًا عن المخلفات الطبيعية المرتبطة بالأغذية .

    كنز في الركام

    ويشير عبد المطلب إلى أن المخلفات في غزة تتثمل في المعادن الثقيلة والخرسانة والرخام الناتجة عن تدمير المباني والبنية التحية، مؤكدًا أن هناك فعليًا بعض المبادرات بشأن إعادة استخدام الركام عن طريق طحن الخرسانة و استخدامها في انشاء الطرق ، أما المعادن فيتم تصفيتها واستخلاصها ويتم بيعها للشركات الصناعية، هناك بعض التجارب في تحويل بعض شظايا القائف إلى منتجات يدوية أو تحف فنية تُباع دوليًا ما يخلف فرص عمل للشباب.

    إعادة تدوير المخلفات بشكل عام يوفر كميات هائلة من الطاقة التي تحتاجها الدول لإنتاج مواد جديدة ، وخلق فرص عمل عبر السماج بتسجيل وتشغيل العمالة ما يؤدي إلى دخل اقتصادي للعائلات وتنخفض معدلات البطالة هكذا علق الدكتور عادل ياسين أستاذ العمارة جامعة عين شمس قائلا إن كافة المخلفات يمكن الاستفادة منها في الزراعة والبناء والتنمية وإعادة البناء بما فيها المخلفات الصلبة لكن بشروط وضوابط واضحة خاصة أن بعضها يخرج إشعاعات أو انبعاثات مثل الزلط الذي ينبعث منه غاز الرادون القاتل، وكذلك يمكن إعادة تدوير السيراميك والكسر المتخلف عن أعمال الهدم.

    350 عاماً لإعادة إعمار غزة.. الخسائر الاقتصادية تكشف وحشية الحربالآثار الاقتصادية المتوقعة لهدنة غزة.. كيف تستفيد دول الجوار؟

    من جانبه يقول الدكتور محمود الشوادفي الخبير الاقتصادي إن عمليات إعادة إعمار غزة تحتاج إلى سنوات من إزالة المخلفات والتي يمكن أن تكون كنز بإعادة تدويرها حيث ستتضمن مواد بناء يمكن استخلصها وإعادة تشغيلها منها حديد التسليح والأسلاك النحاسية والبلاستيك خلافًا لمخلفات الأجهزة الكهربائية كذلك مخلفات البناء المرتبطة بالخرسانة والتي يمكن طحنها وإعادة استخدمها مجددًا .


    شركات عربية تستفيد

    وأضاف أن العالم العربي بدأ في الاهتمام بعمليات إعادة تدوير المخلفات بشكل عام التي تنتج سنويًا والتي تتجاوز 150 مليون طن من النفايات سنوياً تنتج في منطقة الشرق الأوسط، بينما يتزايد هذه الرقم مع ضم مخلفات الحروب في المناطق المختلفة سواء في غزة أو لبنان وسوريا .

    وتابع دفع ذلك بعض رجال الأعمال للتفكير في إنشاء شركات متخصصة في إعادة التدوير بهدف اتباع الأساليب العالمية في التخلص من النفايات و المخلفات في العادي، مؤكدًا أن عمليات إزالة الركام والمخلفات في غزة بالطبع يستدعي دخول شركات أجنبية وعربية في عمليات إزالة المخلفات و إعادة الإعمار. 

    جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة من خراب غزة إلى كنوز.. فرصة ذهبية لإعادة تدوير النفايات

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ من خراب غزة إلى كنوز.. فرصة ذهبية لإعادة تدوير النفايات قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24