اليوم الدولي للتعليم 2025 يرفع شعار: الذكاء الاصطناعي والحفاظ على التدخلات البشرية في عالم الأتمتة

في ظل تحديات التكنولوجيا وما فرضته من آليات ورقمنة وإحداثيات، وتحت وطأة وتفاقم الاعتماد على أنظمة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي ومع تزايد تعقيد سياقات الفضاء السيبراني وحتمية الواقع الافتراضي الذي خلق تشابكات وكرّس لتحديات عصرية يخوضها التعليم والمتعلمون، يحتفل العالم اليوم 24 يناير باليوم الدولي للتعليم.

Today is #EducationDay!
AI transforms education. We must ensure it enhances human potential without replacing it.@UNESCO calls for all learners, teachers & educators to gain critical AI skills while preserving creativity & human agency.https://t.co/JPXfabARCo pic.twitter.com/vczCTUmPX4

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 24 يناير اليوم الدولي للتعليم، احتفالاً بدور التعليم في السلام والتنمية، حيث الحق في التعليم منصوص عليه في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، فقد تبنى المجتمع الدولي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في سبتمبر 2015، حيث أدرك أن التعليم ضروري لنجاح جميع أهدافه السبعة عشر. إن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، على وجه الخصوص، يهدف إلى "ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" بحلول عام 2030، وبدون التعليم الجيد الشامل والمنصف مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر حلقة الفقر التي تترك الملايين من الأطفال والشباب والبالغين خلف الركب.
يتناول الإصدار الأخير من تقرير رصد التعليم العالمي (الذي أجرته اليونسكو) متطلبات القيادة التعليمية الجيدة، مسلطاً الضوء على كيفية اختلافها عبر البلدان وتغيرها بمرور الوقت. ويستكشف الرؤى التي تحرك القيادة، والممارسات التي تؤدي إلى تحسين نتائج التعليم، وتأثير العوامل الاجتماعية والثقافية والحوكمة الخارجية على القيادة الفعالة، وقد أسفر التقرير عن نتائج مدهشة فاليوم يوجد 250 مليون طفل ومراهق خارج المدرسة و763 مليون بالغ أميين. (وفقاً للموقع الرسمي لليونسكو، unesco.org)
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى: في اليوم العالمي للتعليم.. الأمم المتحدة ترفع شعار "تعلم من أجل السلام الدائم"

قررت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، تكريس اليوم ال],gd للتعليم لعام 2025 ، للتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وقد دعت الدول الأعضاء في اليونسكو إلى الاستثمار في تدريب المعلمين والتلاميذ على الاستخدام المدروس لهذه التكنولوجيا في التعليم، ومن ثمّ فقد وقع الاختيار على شعار "الذكاء الاصطناعي والتعليم: الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم الأتمتة"؛ ليكون تيمة الاحتفال باليوم الدولي للتعليم لعام 2025 .
يشجع الاحتفال باليوم العالمي للتعليم على التفكير في قوة التعليم في تزويد الأفراد والمجتمعات بالقدرة على التنقل وفهم والتأثير على التقدم التكنولوجي، فمع تزايد تعقيد الأنظمة التي تعتمد على الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، حيث تتلاشى الحدود بين العقل البشري والفعل الذي تقوده الآلة، مما يثير أسئلة بالغة الأهمية حول كيفية الحفاظ على التحكم البشري والسيطرة على الآلة وإعادة تعريفها ورفعها بشكل مثالي في عصر التسارع التكنولوجي.
تقول أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، (عبر الموقع الرسمي لليونسكو، unesco.org): " يقدِّم الذكاء الاصطناعي فرصاً هامة في مجال التعليم، ولكن شريطة أن يسترشد نشره في المدارس بمبادئ أخلاقية واضحة. ولكي تُظهر هذه التكنولوجيا كل طاقاتها الكامنة، يجب أن تقترن بالأبعاد الإنسانية والاجتماعية للتعلم، لا أن تحلَّ محلها. ويجب أن تكون أداة في خدمة المعلمين والتلاميذ، وأن يكون هدفها الأساسي تحقيق استقلاليتهم ورفاههم."

بحسب اليونسكو، فمؤخراً ازداد حضور الذكاء الاصطناعي ليتحول لظاهرة في التعليم، ففي البلدان ذات الدخل المرتفع، يستخدم أكثر من ثلثي تلاميذ المرحلة الثانوية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحضير فروضهم المدرسية. ويزداد لجوء المعلمين إلى الذكاء الاصطناعي في تحضير دروسهم وتقييم فروض التلاميذ. على أن الأطراف الفاعلة في التعليم لا تزال تفتقر إلى وجود توجيهات واضحة بخصوص هذه الممارسات.
وتشير دراسة أجرتها اليونسكو إلى أنه:

ترمي اليونسكو من خلال تكريس اليوم الدولي للتعليم لعام 2025 للذكاء الاصطناعي إلى إثارة نقاش عالمي بشأن مكانة هذه التكنولوجيا في التعليم. وقد أدرجت المنظمة في البرنامج مؤتمرات سوف تُعقد في عدد من الدول هي: باريس ونيويورك كما تعقد جلسات نقاشية مجمعة عبر الإنترنت.
تابعي المزيد: منصة "مدرسة" تصل إلى 100 مليون متابعة للحصص التعليمية من 70 دولة

وكانت اليونسكو قد نشرت في مجال التعليم إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث الأولى بالعام 2023، ونشرت أيضاً إطار العمل الخاص بالكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي للتلاميذ والمعلمين في عام 2024، وتطرق هذا الإطار في الوقت نفسه إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي ومخاطره من أجل استخدامه بطريقة آمنة وأخلاقية وشاملة للجميع ومسؤولة. وقد اقترحت هذه الدراسات تحديد سن الثالثة عشرة كحدٍّ أدنى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.
وقد دعت اليونسكو لأن تكون الإمكانات التي خصصتها الدول للذكاء الاصطناعي تضاف إلى الموارد المالية المخصصة أصلاً للتعليم، لا أن تُقتطع منها، (في الوقت الذي لا تحظى فيه مدرسة من كل 4 مدارس بالكهرباء، و60% من المدارس ليس لديها اتصال بالإنترنت بحسب تقارير نشرت مؤخراً). وأكدت اليونسكو كذلك على أهمية أن تبقى الاحتياجات الأساسية في مصاف الأولويات، كوجود مدارس مُدارة بطريقة جيدة ومجهزة تجهيزاً جيداً، ويعمل فيها معلمون وهم مدربون جيداً ويتلقون أجراً جيداً، ومتحمسون لأداء مهمتهم وهذه لكي نتمكن من حصد الفوائد المرجوة من التكنولوجيا بكل طاقاتها الكامنة.
يمكنك التعرف إلى المزيد من خلال الرابط: معلومات عن اليوم العالمي للتعليم