مستقبل اليمن والجنوب في ظل التطورات الإقليمية والدولية ودور المجلس الانتقالي الجنوبي

تتجه الأنظار نحو اليمن مع تصاعد التطورات الإقليمية والدولية التي من شأنها أن تعيد تشكيل ملامح المرحلة المقبلة في البلاد. جاءت مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، في منتدى دافوس 2025، كإحدى الخطوات البارزة لتعزيز الحضور الجنوبي في المحافل الدولية وتسليط الضوء على قضية استقلال الجنوب.

دافوس 2025: إيصال الصوت الجنوبي للعالم

في كلمته خلال المنتدى، ركز الرئيس الزُبيدي على أهمية استقلال الجنوب كحل جذري للأزمة اليمنية، مؤكدًا ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة. وأشار إلى أهمية تنسيق الجهود لاجتثاث مليشيا الحوثي، مشبهًا ذلك بما حدث لنظام الأسد في سوريا، حيث لعب التنسيق المتكامل بين القوى على الأرض دورًا محوريًا في إضعاف نفوذ نظام الأسد المدعوم من إيران وروسيا واجتثاثه.

كما استعرض الرئيس الزُبيدي خطة التعافي الاقتصادي للمناطق المحررة التي أعدها مجلس القيادة الرئاسي، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم الدولي لتحقيق استقرار اقتصادي في هذه المناطق كجزء من رؤية شاملة لحل الأزمة اليمنية كاملة.

تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تنصيبه رئيسًا، تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية ، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الشرعية اليمنية بمختلف مكوناتها. هذا القرار يُعد تحولًا مهمًا في التعامل الدولي مع مليشيا الحوثي، حيث يُتوقع أن يسهم في تضييق الخناق عليهم اقتصاديًا وسياسيًا وحتى عسكرياً.

الرئيس الزُبيدي أشاد بالقرار الأمريكي، معتبرًا إياه خطوة مهمة لدعم جهود التحالف العربي والمجتمع الدولي في إنهاء الانقلاب الحوثي وإحلال السلام في اليمن. وأكد أن هذا القرار يتطلب تعزيز التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان التنفيذ الفعلي للإجراءات ضد الحوثيين.

المجلس الانتقالي الجنوبي: قيادة المرحلة القادمة

في ظل هذه التطورات، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي جهوده الدبلوماسية والسياسية لتحقيق تطلعات شعب الجنوب. مشاركته في المحافل الدولية كممثل لقضية شعب الجنوب تعكس التزام المجلس بنقل الصوت الجنوبي للعالم والعمل على كسب الدعم الدولي لمشروع الاستقلال.

كما يسعى المجلس لتعزيز شراكاته مع التحالف العربي والمجتمع الدولي لتكثيف الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك المليشيات الحوثية، والعمل على ضمان استقرار المنطقة بشكل مستدام.

مرحلة جديدة لليمن والجنوب

مع عودة ترامب للرئاسة وتحول الموقف الدولي تجاه الحوثيين، يبدو أن اليمن مقبل على مرحلة جديدة من التغيير. الجهود المبذولة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي تؤكد أن الجنوب بات شريكًا فاعلًا في رسم مستقبل البلاد والمنطقة.

وفي الختام، يُبرز المنتدى أهمية دور القيادة الجنوبية في مواجهة التحديات الراهنة، ما يعزز الآمال بأن تكون المرحلة القادمة بداية لاستقلال الجنوب ومرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن والمنطقة.

*- شبوة برس - الجنوب بوست