|
عربي ودولي
تصنيف واشنطن للحوثي «إرهابية».. من الاستجابة الناعمة إلى المواجهة
حرك تصنيف الولايات المتحدة مليشيات الحوثي "منظمةً إرهابية" تفاؤلا يمنيا حذرا بإمكانية تغيير واقع الحرب في البلاد. وبحسب محللين سياسيين فإن القرار الأمريكي في حاجة إلى تفعيل جدي، وتنفيذ عملي على الأرض، حتى يؤتي ثماره، ويحقق الاستقرار، والسلام الغائب عن اليمن بسبب ممارسات الحوثيين. بينما يرى آخرون أن التصنيف الأمريكي للحوثيين منظمة إرهابية حظيّ بدفعة أكبر نتيجة هجمات المليشيات على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وتهديدها الأمن العالمي. لكن جميع الآراء توافقت على أن هذا التصنيف لا بد أن يحمل تبعات محلية على الأزمة اليمنية، وعلى الحرب المستمرة منذ عشر سنوات. الكاتب السياسي صالح علي الدويل باراس يرى أن جدية تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية تتطلب شروطا كثيرة وعلى عدة مستويات، منها استهداف قيادات الحوثي باعتبارهم إرهابيين، تماما كما تم استهداف قادة "القاعدة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية. وقال باراس لـ"العين الإخبارية" إن من ضمن علامات جدية التصنيف منع الاتصالات بين قيادات المليشيات، ومنع التعامل معها من أي جهة كانت، وهو عنوان تندرج تحته عناوين تفصيلية كثيرة. من تلك العناوين التفصيلية، بحسب باراس، إلغاء التعامل البنكي وغيرها من الإجراءات المالية، وحظر الجوازات وإغلاق السفر الدولي، وإغلاق الموانئ والمطارات، وفرض عقوبات على من يتعامل مع المليشيات، ومن يروّج ويدافع عنها، إضافة إلى محاكمة قياداتها حتى المؤيدين والمناصرين لها. الكاتب السياسي باراس طالب بمتابعة أنصار مليشيات الحوثي في الولايات المتحدة، الذين يهددون أي يمني يتحدث عن المليشيات أو يهاجمها، ومتابعة تجمعات الحوثيين هناك، خاصة في نيويورك. وتابع باراس أن جدية قرار التصنيف ستظهر في إيقاف التفاوض وتحريك الجبهات العسكرية، قبل أن يضيف "إن ظلت (الجبهات) متوقفة كما هي فالتصنيف ناعم جدا، ومجرد زوبعة إعلامية لن تؤثر على الحوثيين الذين كان ردهم لحظة سماع قرار التصنيف أنهم سبق أن واجهوه عام 2019 وفشل". باراس قال أيضا إن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية له تبعات سياسية وعسكرية ودبلوماسية، وتجميد كل الأموال والأرصدة. من جهته، يعتقد المحلل السياسي باسم الحكيمي أن استجابة الأطراف الدولية لممارسات المليشيات الحوثية طيلة السنوات الماضية كانت "ناعمة"، حتى في خضم التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر. وقال الحكيمي لـ"العين الإخبارية" إن الأطراف الدولية -خاصة الأمريكيين والبريطانيين- اكتفوا بشن هجمات على مواقع تابعة للحوثي، ومن الواضح أن تلك الضربات مكررة وليست ذي نتائج عسكرية مؤثرة. ويشير الحكيمي إلى أن التصنيف الأخير نقل المواجهة مع الحوثيين إلى مرحلة "الاستجابة الخشنة"، التي تعني البدء بتنفيذ بنك أهداف يطول قيادات في مليشيات الحوثي من الصف الأول والثاني، وكذلك استهداف مخازن الصواريخ الباليستية والفرط صوتية. وطالب المحلل السياسي اليمني بضرورة رفع ما أسماه "الفيتو" عن الجيش اليمني، والسماح له بالتحرك على الأرض ودحر مليشيات الحوثي من الساحل والمناطق التي تسيطر عليها. واعتبر أن هذا هو أسهل وأقرب طريق لتطبيق قرار التصنيف الأمريكي الأخير، ووقف التهديدات الحوثية على الملاحة الدولية.
مشاهدة تصنيف واشنطن للحوثي «إرهابية».. من الاستجابة الناعمة إلى المواجهة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تصنيف واشنطن للحوثي «إرهابية».. من الاستجابة الناعمة إلى المواجهة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.