ثاني صفقات التبادل.. أبرز الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم

ينتظر أن تطلق إسرائيل، السبت، سراح 200 أسير فلسطيني، بينهم 120 محكومين بالسجن المؤبد، مقابل 4 مجندات إسرائيلية.

وللمرة الأولى منذ بدء عملية التبادل الأسبوع الماضي فإنه سيتم تقسيم الأسرى إلى قسمين الأول سيطلق سراحه إلى الضفة الغربية والثاني إلى غزة والخارج.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تستعد مصلحة السجون عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين وفقا للخطة السياسية المتفق عليها لعودة المختطفين".

وأضافت: "تسلمت مصلحة السجون قائمة بأسماء السجناء الأمنيين المقرر إطلاق سراحهم من مختلف السجون ضمن عملية "أجنحة الحرية" لإعادة الأسرى المختطفين إلى منازلهم".

وتابعت: "وبعد الحصول على موافقة السلطات السياسية، سيتم نقل الأسرى من سجن عوفر بواسطة الصليب الأحمر إلى نقاط الإفراج في الضفة الغربية، وبواسطة عناصر من وحدات النخبة التابعة لمصلحة السجون إلى معبر كرم أبو سالم" أي حدود قطاع غزة.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "على الرغم من أن القائمة النهائية لن يتم الانتهاء منها حتى الليلة، إلا أن الأسماء البارزة التي من المتوقع إدراجها تشمل زكريا الزبيدي، وأحمد البرغوثي، ووائل قاسم ومحمود عطا الله".

تم تعريفه بأنه قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في جنين، ودخل وخرج من السجن الإسرائيلي مرارا وتكرارا منذ أن كان عمره 14 عاما.

وهو يبلغ من العمر 49 عاما ولن يتم ترحيله، بل سيعود إلى منزله في جنين في شمالي الضفة الغربية.

وهو عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ويعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشَغِل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين، شارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية وفقد أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي.

وكان من أبرز المطاردين من الجيش الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجبه قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح الإذاعة الوطنية العامة ولكن في 28 ديسمبر/كانون الأول 2011 ألغت إسرائيل العفو عن الزبيدي.

وفي 27 فبراير/تشرين الثاني 2019 اعتقل الجيش الإسرائيلي زكريا الزبيدي وذلك بعد اقتحام قواتٍ كبيرة من الجيش لوسط مدينة رام الله.

وبرز اسمه مجددا لدى فراره وأسرى آخرين من سجن جلبوع عبر نفق حفروه بمعالق ولكن أعيد اعتقالهم لاحقا. والزبيدي متزوج وأب لابن وابنة.

من بلدة سلوان في القدس الشرقية وأحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" في المدينة ويقضي حكما بالسجن المؤبد 35 مرة.

وهو من مواليد العام 1971 حصل على شهادة الدبلوم في المحاسبة وبرمجة الحاسوب من الكلية الإبراهيمية بالقدس، والتي أهلته للعمل محاسبا في إحدى شركات الحاسوب، قبل الانتقال إلى مجال البناء والمقاولات.

ويتهم بقيادة "خلية سلوان" التي نفذت هجوما في مقهى "مومنت" بالقدس الغربية ما أدى إلى مقتل 11 إسرائيليا.

وشارك قاسم أيضا في التخطيط والتنفيذ لهجوم على الجامعة العبرية عام 2002، والذي أدى إلى مقتل 9 إسرائيليين.

وفي 18 أغسطس/آب 2002 اعتقل الجيش الإسرائيلي وائل قاسم.

الأسير عطا الله (45 عاماً) من مدينة نابلس معتقل منذ العام 2003 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 عاماً.

ويعاني من آثار إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي والتي تعرض لها خلال اجتياح مدينة رام الله العام 2002، حيث أُصيب حينها بأربع رصاصات بجسده، ومن نقص حاد بالوزن، وهو بحاجة لرعاية طبية لوضعه ولعلاج مستمر.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه سيتم إسقاط تهمة الاغتصاب الموجهة له لإحدى حارسات السجن وسيعود إلى منزله في نابلس بعد فشل جميع محاولات الحراس لمنعها وترحيله إلى الخارج، بما في ذلك التماس إلى محكمة العدل العليا.

هو المساعد الشخصي للقيادي البارز في حركة "فتح" مروان البرغوثي وسيتم إبعاده إلى الخارج.

وقد اعتقل أحمد البرغوثي، من حركة "فتح"، والذي يُلقب "أحمد الفرنسي" بسبب عيونه الخضراء وبشرته الشقراء، في 15 أبريل/نيسان 2002 خلال الانتفاضة الثانية وكان يتواجد في شقة برام الله مع مروان البرغوثي.

وقد حكم على البرغوثي، 48 عاما، بالسجن لمدة 13 مؤبدا و50 عاما.

ونُقل بعدها لعدة سجون تعرض فيها للتعذيب والمعاناة الشديدة وخاض العديد من الإضرابات مع زملائه الأسرى ثم نُقل إلى سجن هداريم ليكمل بقية محكوميته.

وتوفي والده في عام 2012 قبل يوم واحد من حصوله على تصريح لزيارته بالسجن، أما أخوه الأكبر مصطفى فقد اعتقل بتهمة أنه أخو أحمد الفرنسي، كما أن أخوه الأصغر سامح اعتقل عدة مرات.

واتهمت المخابرات الإسرائيلية البرغوثي بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ العشرات من العمليات المسلحة في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المستوطنين.